شوق عمان
09-11-08, 03:42 PM
أختكم / لبنى أقرأو قصتي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
كيفكم أخوتي وأخواتي بالساحة ..أحببت أن أقص عليكم قصتي هذه والتي أرجو أن تعيشوها بقلوبكم ومشاعركم وأنا واثقة بأنكم لن تملوا من قراءتها فهي قصيرة كحياتي على أية حال .....
أنا شابة عمانية من ولاية من الولايات المعروفة تبدأ قصتي بوفاة والدتي (أرملة) التي عاشت وهمها وغمها في الحياة تربيتنا بعد وفاة (الوالد) يرحمه الله فنحن أبنتان و3ذكور ..أكبرهم أنا عمري (16)سنة ثم أخوتي الذكور (ناصر ) 14سنة (صالح) 12 سنة (أنور) 10 سنين وبعدها الأخت الصغيرة (شيخة) 7سنوات .
وبعد وفاة الوالدة ونظراً لحالتنا المعيشية الصعبة وخاصة ليس لدينا من يكفلنا وينفق علينا من الأقارب . أضطررت للبحث عن عمل لأعيل أخوتي فأنا ما بقى لهم كوني أكبرهم سناً ومع أنني لم أستطع أكمال دراستي لأيماني بأني أصبحت أحمل أمانة عظيمة وهي رعاية أخوتي ..لقد عملت بمهنة بسيطة جداً ولم يهمنى آنذاك الوظيفة في الوقت الذي شحت في الوظائف بقدر ما همني رعاية أخوتي سهرت عليهم الليالي لم أكن أنام أذا مرض أحدهم وكنت أغسل ملابسهم وأكوي لهم وأطبخ لهم وأنام في آخر الليل وكأنني ميتة من التعب لن أطول عليكم أجتهدت في تربيتهم وإذا أشتهى الواحد منهم اللقمة قبل أن تصل إلى فمي أعطيته إياها ..
كُبر أخوتي وأول من أشتغل بعدما أكمل دراسته كان الأخ الذي يأتي بعدي في السن أكبر أخوته (ناصر ) وقد رزق بوظيفة طيبة وبعدها تزوج وفرحنا له كثيراً وما لبث بعدها أن بدأ يتأخر في زيارتنا ولا ينفق على أخوته علمت بعد ذلك بأن زوجته ليست كما كنا نظن فلقد كانت متسلطة وتمنعه من النفقة علينا وحتى زيارتنا فأنقطع عنا وكنت أحاول الأتصال به بأستمرار وأحياناً ترد علي زوجته بأنه غير موجود مع أني أسمع صوته ..
وبعد ذلك كبر أخي (صالح) وعمل بأحد الوظائف العسكرية مما تطلب عمله الأبتعاد عنا لأوقات طويلة فلا يأتينا إلى كل شهرين وكان في البداية ينفق على البيت ثم ما لبث أن جاء بأعذار كثيرة بانه يريد الزواج ويريد شراء سيارة ويريد بناء منزل ..الخ ..قلت له لات تكلف نفسك لقد ربيتكم براتبي الضعيف الذي لا يتجاوز (120) وسأنفق عليكم منه ثم تزوج هو الأخر وأنتقل بحسب طبيعة عمله إلى مكان بعيد فصرنا لا نراه هو الأخر ..
بعدها أكمل أخوه (أنور ) دراسته الثانوية وأرد مواصلة دراسته بالخارج لم يكن عندي المال ولم استطع الوقوف دون تحقيق أماله ومستقبله اضطررت إلى أن اقترض وأدفع أقساط (80) ريال فلم يبقى من راتبي إلا (40) ريال أدفع منها قسط الكهرباء والماء ومشتريات البيت ..الحمد لله أكمل دراسته ولكن ما حصل كان على غير متوقع فقد تزوج من أجنبية أثناء دراسته دون أن يستشيرنا أو أن يخبرنا على الأقل لنفرح لفرحه ثم تحصل على وظيفة بإحدى دول الخليج وظيفة جيدة وأختفى هو الآخر دون أن يتذكر بأن له أماً أو أختاً كبيرة قامت على رعايته ..
أخوتي الأعزاء بالساحة لا أريد منهم جزاءاً ولا شكورا ولكن كنت أتمنى أن يتواصلوا معي على الأقل ولو بالاتصال الهاتفي أن كانوا يريدوا حرماني من رؤيتهم لم أكن أعتبر نفسي أختاً بل أماً عانت وتعبت وسهرت الليالي ثم يرمون بي كأنني زبالة لا أعني لهم شيئاً اخوتي الأعزاء ..ربيتهم بكل رحمة لم أعنفهم يوماً ولم أغلظ عليهم فهم أيتام ..ثم تكون النتيجة أن تركوني بعدها...
كبرت (شيخة) وأصبحت في سن الزواج بعدما درست ثم خطبها أحد الجيران في الحقيقة لم أكن موافقة عليه لأنني سمعت بأنه قاس ولا يعامل أهله بالاحترام .ولكني تفأجأت بموافقة أكبر أخواني الذكور (ناصر ) بالموافقة وعندما عارضته قال أن ولي أمرها وعلي أن اتخذ القرار الذي في صالحها .لم تقوى 0(شيخة) على معارضته ولم أستطع فعل شئ حيال الموضوع طالما (شيخة) لم تقل شئ في ذلك تزوجت( شيخة) ورحلت عني بقيت وحيدة في البيت وعمري الآن(40) سنة ما الذي حصل بعد ذلك منعها زوجها من زيارتي أو حتى الاتصال بي ..لقد علمت ذلك مسبقاً فلقد سمعت عنه ..لم يفأجأني ذلك كثيراً فأن أمتنعت هي عن زيارتي فقد فعلها أخوتها من قبل ، بعدها مرضت مرضاً شديداً راجعت المستشفى فأخبرني الطبيب بأنني أعاني من مرض خطير بسبب سوء التغذية والإرهاق الذي أجهدت نفسي به طيلة تلك السنوات وها أنا الآن في المستشفى السلطاني غرفة الجراحة أنتظر رحمة ربي ..
لن أكذب عليكم فلقد أخبرني الطبيب المختص بأن نسبة نجاح العملية 2% يعني الأمل مفقود إلا بالله ..سألني الطبيب عن أقرب الناس إلى حتى يوقع على العملية قلت له يا ريت كان لي أحد سأوقع على الأوراق بنفسي لأني أريد الرحيل دون أن أتعب أحد أو أزعج أحد كفاهم مشاغلهم الحياتية لا أريد أن أزيدهم أو أنغص عليهم حياتهم حتى بعد رحيلي ..
لو عرفوا حقي لسألوا عني ولعلموا أنني في المستشفى منذ ما يقارب أسبوعين ولكني ميتة في حياتهم قبل الأسبوعين بكثير ..ربما سيغلطني أكثركم ويقول لا كوني مسامحة واتصلي بهم وأخبريهم أتعرفون ما هو الجواب (( لا توجد أم لا تستطيع مسامحة أبناءها) لا تعتقدوا بأنني أحمل في قلبي عليهم حقداً أو زعلاً لا فهم أبنائي الذين حرمت نفسي لأجلهم من كل شئ لم أتزوج بسببهم ، مع أن الكثير طرق باب بيتي وفي كل مرة أقول ليس الآن لا استطيع الحصول على السعادة مقابل شقاء أخوتي فهم كل ما أملك في هذه الدنيا حرمت نفسي اللقمة لأجلهم عرضت نفسي لأسوء الأحوال لأجلهم كنت أخرج لوحدي وأنا خائفة كنت أعرض نفسي للأهانة لأجلهم لا باس بأن أهان ولكن هم يعيشون في أحسن حال .
كنت أحاول إن لا أظهر لهم تعبي أو حتى مرضي أو حزني أو خوفي حتى لا أشعرهم بأنني غير قادرة على القيام بواجباتهم .ربما يقول الواحد منكم لعلك لم تجتهدي وتواصلي الاتصال بهم لقد حاولت واتصلت وتحصلت على كلام لاذع وإهانات لم أتصورها منهم ..
أخوتي الأعزاء الساحة العمانية لي مطلب واحد منكم هو سبب كتابتي لهذه القصة وهي أن تتذكروا هذه الأسماء ( ناصر – صالح – أنور – شيخة) أذا مت أبلغوهم بأن أختكم لبنى أحبتكم ولا تزال تحبكم وتدعوا لكم بحياة سعيدة لا تحزنوا لأجلها فهي سعيدة بسعادتكم ولا تذكروا اسمها لأولادكم إن رأيتم بأن ذلك من العار عليكم ولكن ارجعو إلى بعضكم وقوموا بزيارة بعضكم وكونوا متواصلين متحابين متآخين ضعوا أيديكم في يد بعض وكونوا على السراء والضراء مع بعض هذه هي وصيتي لكم وأن كان ليس من حقي أن أوصي لكوني مقطوعة من شجرة ..ليس لأنني أنا يتيمة مثلكم بل لأنني سأموت وحيدة ..لا يهم أن أدفن أو كيف أدفن أو من سيبكي علي لا ولكن المهم في النهاية من كل هذا رضى ربي هذا ما أرجوه إن سمعتم بموتي فأدعوا لي بالغفران ..أختكم لبنى...
بقلم/ورود المحبة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
كيفكم أخوتي وأخواتي بالساحة ..أحببت أن أقص عليكم قصتي هذه والتي أرجو أن تعيشوها بقلوبكم ومشاعركم وأنا واثقة بأنكم لن تملوا من قراءتها فهي قصيرة كحياتي على أية حال .....
أنا شابة عمانية من ولاية من الولايات المعروفة تبدأ قصتي بوفاة والدتي (أرملة) التي عاشت وهمها وغمها في الحياة تربيتنا بعد وفاة (الوالد) يرحمه الله فنحن أبنتان و3ذكور ..أكبرهم أنا عمري (16)سنة ثم أخوتي الذكور (ناصر ) 14سنة (صالح) 12 سنة (أنور) 10 سنين وبعدها الأخت الصغيرة (شيخة) 7سنوات .
وبعد وفاة الوالدة ونظراً لحالتنا المعيشية الصعبة وخاصة ليس لدينا من يكفلنا وينفق علينا من الأقارب . أضطررت للبحث عن عمل لأعيل أخوتي فأنا ما بقى لهم كوني أكبرهم سناً ومع أنني لم أستطع أكمال دراستي لأيماني بأني أصبحت أحمل أمانة عظيمة وهي رعاية أخوتي ..لقد عملت بمهنة بسيطة جداً ولم يهمنى آنذاك الوظيفة في الوقت الذي شحت في الوظائف بقدر ما همني رعاية أخوتي سهرت عليهم الليالي لم أكن أنام أذا مرض أحدهم وكنت أغسل ملابسهم وأكوي لهم وأطبخ لهم وأنام في آخر الليل وكأنني ميتة من التعب لن أطول عليكم أجتهدت في تربيتهم وإذا أشتهى الواحد منهم اللقمة قبل أن تصل إلى فمي أعطيته إياها ..
كُبر أخوتي وأول من أشتغل بعدما أكمل دراسته كان الأخ الذي يأتي بعدي في السن أكبر أخوته (ناصر ) وقد رزق بوظيفة طيبة وبعدها تزوج وفرحنا له كثيراً وما لبث بعدها أن بدأ يتأخر في زيارتنا ولا ينفق على أخوته علمت بعد ذلك بأن زوجته ليست كما كنا نظن فلقد كانت متسلطة وتمنعه من النفقة علينا وحتى زيارتنا فأنقطع عنا وكنت أحاول الأتصال به بأستمرار وأحياناً ترد علي زوجته بأنه غير موجود مع أني أسمع صوته ..
وبعد ذلك كبر أخي (صالح) وعمل بأحد الوظائف العسكرية مما تطلب عمله الأبتعاد عنا لأوقات طويلة فلا يأتينا إلى كل شهرين وكان في البداية ينفق على البيت ثم ما لبث أن جاء بأعذار كثيرة بانه يريد الزواج ويريد شراء سيارة ويريد بناء منزل ..الخ ..قلت له لات تكلف نفسك لقد ربيتكم براتبي الضعيف الذي لا يتجاوز (120) وسأنفق عليكم منه ثم تزوج هو الأخر وأنتقل بحسب طبيعة عمله إلى مكان بعيد فصرنا لا نراه هو الأخر ..
بعدها أكمل أخوه (أنور ) دراسته الثانوية وأرد مواصلة دراسته بالخارج لم يكن عندي المال ولم استطع الوقوف دون تحقيق أماله ومستقبله اضطررت إلى أن اقترض وأدفع أقساط (80) ريال فلم يبقى من راتبي إلا (40) ريال أدفع منها قسط الكهرباء والماء ومشتريات البيت ..الحمد لله أكمل دراسته ولكن ما حصل كان على غير متوقع فقد تزوج من أجنبية أثناء دراسته دون أن يستشيرنا أو أن يخبرنا على الأقل لنفرح لفرحه ثم تحصل على وظيفة بإحدى دول الخليج وظيفة جيدة وأختفى هو الآخر دون أن يتذكر بأن له أماً أو أختاً كبيرة قامت على رعايته ..
أخوتي الأعزاء بالساحة لا أريد منهم جزاءاً ولا شكورا ولكن كنت أتمنى أن يتواصلوا معي على الأقل ولو بالاتصال الهاتفي أن كانوا يريدوا حرماني من رؤيتهم لم أكن أعتبر نفسي أختاً بل أماً عانت وتعبت وسهرت الليالي ثم يرمون بي كأنني زبالة لا أعني لهم شيئاً اخوتي الأعزاء ..ربيتهم بكل رحمة لم أعنفهم يوماً ولم أغلظ عليهم فهم أيتام ..ثم تكون النتيجة أن تركوني بعدها...
كبرت (شيخة) وأصبحت في سن الزواج بعدما درست ثم خطبها أحد الجيران في الحقيقة لم أكن موافقة عليه لأنني سمعت بأنه قاس ولا يعامل أهله بالاحترام .ولكني تفأجأت بموافقة أكبر أخواني الذكور (ناصر ) بالموافقة وعندما عارضته قال أن ولي أمرها وعلي أن اتخذ القرار الذي في صالحها .لم تقوى 0(شيخة) على معارضته ولم أستطع فعل شئ حيال الموضوع طالما (شيخة) لم تقل شئ في ذلك تزوجت( شيخة) ورحلت عني بقيت وحيدة في البيت وعمري الآن(40) سنة ما الذي حصل بعد ذلك منعها زوجها من زيارتي أو حتى الاتصال بي ..لقد علمت ذلك مسبقاً فلقد سمعت عنه ..لم يفأجأني ذلك كثيراً فأن أمتنعت هي عن زيارتي فقد فعلها أخوتها من قبل ، بعدها مرضت مرضاً شديداً راجعت المستشفى فأخبرني الطبيب بأنني أعاني من مرض خطير بسبب سوء التغذية والإرهاق الذي أجهدت نفسي به طيلة تلك السنوات وها أنا الآن في المستشفى السلطاني غرفة الجراحة أنتظر رحمة ربي ..
لن أكذب عليكم فلقد أخبرني الطبيب المختص بأن نسبة نجاح العملية 2% يعني الأمل مفقود إلا بالله ..سألني الطبيب عن أقرب الناس إلى حتى يوقع على العملية قلت له يا ريت كان لي أحد سأوقع على الأوراق بنفسي لأني أريد الرحيل دون أن أتعب أحد أو أزعج أحد كفاهم مشاغلهم الحياتية لا أريد أن أزيدهم أو أنغص عليهم حياتهم حتى بعد رحيلي ..
لو عرفوا حقي لسألوا عني ولعلموا أنني في المستشفى منذ ما يقارب أسبوعين ولكني ميتة في حياتهم قبل الأسبوعين بكثير ..ربما سيغلطني أكثركم ويقول لا كوني مسامحة واتصلي بهم وأخبريهم أتعرفون ما هو الجواب (( لا توجد أم لا تستطيع مسامحة أبناءها) لا تعتقدوا بأنني أحمل في قلبي عليهم حقداً أو زعلاً لا فهم أبنائي الذين حرمت نفسي لأجلهم من كل شئ لم أتزوج بسببهم ، مع أن الكثير طرق باب بيتي وفي كل مرة أقول ليس الآن لا استطيع الحصول على السعادة مقابل شقاء أخوتي فهم كل ما أملك في هذه الدنيا حرمت نفسي اللقمة لأجلهم عرضت نفسي لأسوء الأحوال لأجلهم كنت أخرج لوحدي وأنا خائفة كنت أعرض نفسي للأهانة لأجلهم لا باس بأن أهان ولكن هم يعيشون في أحسن حال .
كنت أحاول إن لا أظهر لهم تعبي أو حتى مرضي أو حزني أو خوفي حتى لا أشعرهم بأنني غير قادرة على القيام بواجباتهم .ربما يقول الواحد منكم لعلك لم تجتهدي وتواصلي الاتصال بهم لقد حاولت واتصلت وتحصلت على كلام لاذع وإهانات لم أتصورها منهم ..
أخوتي الأعزاء الساحة العمانية لي مطلب واحد منكم هو سبب كتابتي لهذه القصة وهي أن تتذكروا هذه الأسماء ( ناصر – صالح – أنور – شيخة) أذا مت أبلغوهم بأن أختكم لبنى أحبتكم ولا تزال تحبكم وتدعوا لكم بحياة سعيدة لا تحزنوا لأجلها فهي سعيدة بسعادتكم ولا تذكروا اسمها لأولادكم إن رأيتم بأن ذلك من العار عليكم ولكن ارجعو إلى بعضكم وقوموا بزيارة بعضكم وكونوا متواصلين متحابين متآخين ضعوا أيديكم في يد بعض وكونوا على السراء والضراء مع بعض هذه هي وصيتي لكم وأن كان ليس من حقي أن أوصي لكوني مقطوعة من شجرة ..ليس لأنني أنا يتيمة مثلكم بل لأنني سأموت وحيدة ..لا يهم أن أدفن أو كيف أدفن أو من سيبكي علي لا ولكن المهم في النهاية من كل هذا رضى ربي هذا ما أرجوه إن سمعتم بموتي فأدعوا لي بالغفران ..أختكم لبنى...
بقلم/ورود المحبة