المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سكيــــــــــــــــــنة النفـــــــس



ابتسامة رضى
17-02-03, 02:26 PM
سكينه النفس من أهم المواضيع التي نحتاج اليها و عندي في صفحاتي الخاصة هذا الموضوع نقلته يوما من احد الكتب و الحق أنني نسيت كتابة مصدره

أتمنى من العلي القدير أن ينفع ما نقلته الجميع و يرشدنا الهي صراطه المستقيم و يرزقنا راحة النفس و سكينتها
و تقبلوا فائق تحياتي ( ابتسامة رضى )


سكينة النفس

السكينة هي : ما يشعر به الانسان من طمأنينة و راحة نفس ، وهذه السكينة يمكن الوصول اليها و العثور عليها بأبسط الوسائل و العالم المادي يتخبط بحثا عنها ، فالمادة ليس لها أي اتصال بها ... إذا فما هو سر هذه السكينة ؟ و في قلب من تتمركز ؟

قال تعالى ( و من يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام و من يرد أن يضله يجعل صدره ضيقا حرجا كأنما يصعد في السماء كذلك يجعل الله الرجس على الذين لا يؤمنون )
من خلال هذه الآية الكريمة نستنتج و ندرك أن مصدر هذه السكينة و هذه الراحة النفسية لا تستقر و لا تتمركز الا في قلب المسلم الصادق ايمانه و الراسخة عقيدته الذي استجاب لنداء الفطرة التي فطره الله عليها فعاش معها في سلام و وئام ، لا في حرب و خصام .

قال ابن القيم في كتابه مسالك الدارجين ( في القلب شعث لا يلمه الا الإقبال على الله و فيه وحشة لا يزيلها الا الأنس بالله ، و فيه حزن لا يذهبه الا السرور بمعرفته و صدق معاملته )
و لنا نموذج لحياة شخص عاش بعيدا عن الله و فطرتها ، و هذا قوله : إنني أعيش في خوف دائم و في رعب من الأشياء ، و رعب حتى من نفسي ، لي كل شئ ، و جربت كل شئ ، تحصلت على الثروة و الصحة و المركز و المرأة و الحب و الرجولة ، فلم يجدوني بشئ ـ بل ألقوا بي في شباك الهم و الحزن ، و يتسائل قائلا ( مم هذه الهموم و ليست لدي هموم ، فهمي الأكبر أن أصل و أحقق كل شئ في هذه الدنيا ، فتحصلت على كل ما آمله ، و مع ذلك قلبي يحترق حيرة و خوفا ، و أتسائل أحيانا مم أخاف من الله ؟ ليس له وجود في حياتي .. من المجتمع ؟ انني أحتقره و اهزأ منه ... من أين هذه الإضطراب ؟ لا أدري و لا أفهم !!

أخيرا يقول : انني تائه و ضائع .. أرى الحياة عدوة لي ، رغم أني بلغت قمتها أراها تسخر مني و تهزأ بي .. و الآن عرفت أني أخاف من الحياة نفسها .

و هكذا نرى أخوة الإيمان حقيقة مرة لحياة شخص لم يستجب لنداء الفطرة و لم يملأ بها فراغ قلبه ، بل الخوف و الإضطراب تمركز فيه عند شعوره و خلوه من ذكر الله

قال تعالى ( الذين آمنوا و تطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب ) سورة الرعد :38

ترى من يرضى لنفسه أن تعيش في هذه المأساة و هذا النوع من الحياة ؟ .. أكيد لا يوجد من يختار الهول و الهرج طوال حياته بدلا من الطمأنينة و السكينة لكن أهل المادة لم يعرفوا إليها سبيلا ، لو أدركوا حقيقتها لتهافتوا عليها تهافتهم على المادة نفسها و لأقبلوا عليها من كل حدب و صوب .

و السكينة أخوتي لا تتحقق بالإيمان دون العمل ، نؤمن بالله ثم نعمل فأداة الفرائض و العمل الصالح بأسره يلقي على القلب نورا و انشراحا ، ومن أهمها الصلاة ، نشرت مقالة عن الصلاة للكاتب " الكسيس كاريل " أحد الدكاترة الأمريكيين الحائز على جائزة نوبل جاء فيها : ( ان الصلاة هي أعظم شكل من أشكال الطاقة التي يمكن للإنسان توليدها و هي قوة حقيقة كالجاذبية ، وبما أنني طبيب إلتقيت بأناس فشل العلاج معهم ، ولم يتخلصوا من المرض و الإكتئاب الا الا بعدما لجئوا الى الصلاة ، فالصلاة مثل الراديوم مصدر الإشعاع و الطاقة المولدة ذاتيا .. و من خلال الصلاة يسعى الكائن البشري الى زيادة طاقته المحدودة بمناشدة المصدر المطلق لجميع الطاقات ، وهو الله ، وعندما نصلي نربط أنفسنا بالله الذي يسيطر على الكون و نصلي ليلبي احتياجاتنا و متى خاطبنا الله في صلاة خاشعة نسير بالروح و الجسد نحو الأفضل و لا يمكن أن يصلي أي رجل أو إمرأة دقيقة واحدة من دون أن يحصولا على نتائج جيدة ")

هذا ملخص ما قاله الدكتور ، وكل ما قاله و كتبه حقيقة و صواب ، و هذا يؤكده لنا قول الله تعالى حيث يقول : ( و استعينوا بالصبر و الصلاة ، وانها لكبيرة الا على الخاشعين الذين يظنون أنهم ملاقوا ربهم و انهم إليها راجعون )
و قول الحبيب المصطفى صلى الله عليه و سلم : ( جعلت قرة عيني في الصلاة ) و اذا حان وقتها قال لبلال في لهفة و شوق ( أرحنا بها يا بلال )
فما دامت الصلاة في هذه الدرجو نفعا للإنسان فلنبادر لتوفية حقها و الإهتمام بها و اعلاء شأنها حتى نضمن لنا – بحول الله – حياة الدارين في أمن و طمأنينة و راحة نفسية و سكينة دائمة

أبو عدنان
17-02-03, 02:50 PM
الحمد لله أن جعلنا في بلاد المسلمين ونشكركأختي إبتسامة رضى على موضوعك الجميل وكم أتمنى أن نصل الى درجة عالية من الأيمان وأن يوفقنا الله لما نريد ونرضى
أبوعدنان 13 والسلام عليكم

العاصمي
17-02-03, 07:38 PM
قال الله تعالى: " (الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون). (الأنعام: 82)

الحياة كنوز ونفائسأعظمها الإيمان بالله . . . وطريقها مناره القرآن الكريم
فالإيمان إشعاعه أمان . . . والأمان يبعث الأمل . . والأمل يثمر السكينة . . . والسكينة نبع للسعادة . . . والسعادة حصادها أمن وهدوء نفسي . . فلا سعادة إنسان بلا سكينة نفس، ولا سكينة نفس بلا اطمئنان القلب.
مما لا شك فيه أن كلاً منا يبحث عن السعادة ويسعى إليها، فهي أمل
كل إنسان ومنشود كل بشر والتي بها يتحقق له الأمن النفسي.
والسعادة التـي نعنيها هي السعادة الروحية الكاملة التـي تبعث الأمل
والرضا، وتثمر السكينة والاطمئنان ، وتحقق الأمن النفسي والروحي
للإنسان فيحيا سعيداً هانئاً آمناً مطمئناً.
وليس الأمن النفسي بالمطلب الهين فبواعث القلق والخوف والضيق
ودواعي التردد والارتياب والشك تصاحب الإنسان منذ أن يولد وحتى
يواريه التراب.

اسير الشوق
23-02-03, 06:24 AM
شكرا اختي ابتسامه على هذا الموضوع

الراحه النفسية هي مايريده كل انسان في هذه الوجود

ولن تتحقق الا بأتباع كلام الله وسنة نبيه

وبذكر الله تطمئن القلوب والنفوس

نسـأل الله قلبا ذكرا ولسانا شاكرا

اللهم امين

ابتسامة رضى
23-02-03, 08:20 AM
أخوتي الكرام أبو عدنان العاصمي و أسير الشوق

شكرا على مداخلاتكم الطيبة

أتمنى أن يرزقنا الله و اياكم سكينه النفس دائما و أبدا

و أن يجعلنا من يذكر اسمه دائما
ألا بذكر الله تطمئن القلوب


شكرا لكم
ابتسامة رضىro4