المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وصايا اسلاميه....



Basma
07-04-08, 03:54 PM
الوســيلة


هي أعلى درجة في الجنة ، و هي درجة النبي صلى الله عليه و سلم ، و هي أقرب الدرجات الى عرش الرحمن ، يقول صلى الله عليه و سلم " إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول ، ثم صلوا عليّ ، فإنه من صلى عليّ صلى الله عليه عشراً ، ثم سلوا لي الوسيلة ، فإنها منزلة في الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله ، و أرجو أن أكون أنا هو ، فمن سأل لي الوسيلة حلّت له الشفاعة " رواه مسلم.

يقول ابن القيم (يرحمه الله) : " و لما كان رسول الله صلى الله عليه و سلم أعظـم الخلق عبودية لربه ، و أعلمهم به ، و أشدهم له خشية ، و أعظمهم له محبة ، كانت منزلته أقرب المنازل الى الله ، و هي أعلى درجة في الجنة ، و أمر النبي صلى الله عليه و سلم أمته أن يسألوها له ، لينالوا بهذا الدعاء الزلفى من الله و زيادة الإيمان " .

فيـــا من تحب أن تكون قريبـــاً من رسول الله صلى الله عليه و سلم الزم طريقه ، و سر على نهجه ، و اتبع سنته ، و بادر بإيمان يتبعه عمل ، و بعملٍ يزينه صدق ، و بحب يتبعه جميل اتباع ، فبذاك تحظى بالقرب منه و بالشفاعة .


سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم عدد خلقه ورضاء نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته
اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك وحبيبك وحبيبنا وسيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً
-----




نحن قوم أعزّ نا الله بالأسلام ومهما أبتغينا العزّه بغيره ...أذلنا الله
اما بعد





قال صلى الله عليه و سلم في الصحيحين :

( أن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه و بينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها ، و إن أحدكم ليعمل بعمل أهل النـار حتى ما يكون بينه و بينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنه فيدخلها ) .



و هذا الحديث فيه سؤال : كيف يعمل العامل بعمل أهل الجنه يصلي المصلي ، و يزكي المزكي ، و يصوم الصائم ، و يحج الحاج .

فكيف يعمل العامل و يتقي المتقي ، و يجتهد المجتهد ، فإذا بلغت الروح الحلقوم ......سبق عليه الكتاب و خسر عمله ؟

و كيف يفجر الفاجر ،و يظلم الظالم و ينتهك الاعراض ،و يلعب بالدمـاء ، و يضيّع الصلوات ، و يلعب بالمحرمات ، فإذا وصل الى السكره أ ُدخل الجنـه ؟

أليـس هذا بإشــكال !؟

لكن الله يقول {وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ } ، { وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَـكِن كَانُواْ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ }



و الجواب أن يقال : معنى الحديث أنه يعمل بعمل أهل الجنه فيما يظهر للناس ، و الا ففي باطنه حيّات و عقارب و ظلم أسود .

و يعمل بعمل أهل النـار فيما يظهر للناس ، و إلا ففي قلبه خير كثير و له خفيه من عمل صالح يكشفها الله في سكرة الموت .

فالمعنى أن بعض الناس أظهر للناس جميلاً و لله أظهر الخبيث ، فلما حصحص الحق و أتت ساعة الصفر ظهر القبح .

و آخر صالح و لكن ظن الناس أنه سئ لكنه تاب و عمل خيراً فالله لم يخذله و الله يقول { وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ } يقول سبحانه {إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ } قال أهل العلم كما روى ذلك الحافظ ابن كثير و غيره : أي وقت سكرات الموت .

إذاً الخواتيم بيد الله سبحانه و تعالى و لا ندري بما يؤول إليه العبد .



قال رجل لابن المبارك : رأيت رجلاً قتل رجلاً ظلماً فقلت في نفسي : أنا أفضل من هذا .

فقال : أمنـُـك على نفسـك أشـد من ذنبـه .

قال الطبري : لأنه لا يدري ما يؤول إليه الأمر ، فلعله يكون من الخاسرين .



و لذلك تجد بعض الطائعين فيما يظهر للناس .. هم أحقر ربما عند الله من بعض العصاة و ليس هذا تشجيعاً على المعصيه حاشا و كلا ، لكن بعضهم إذا أعجبته نفسه و طاعته تجبر على الله ، فتجد نفسه كنفس نمرود و هو يصوم النهار و يقوم الليل .

فإذا ذكرت له المعاصي ، قال : أعوذ بالله سلّمنا الله من فعلهم .. أعوذ بالله من هذه الأفعال الوخيمه .

ثم يقول أحدهم : و الله اني منذ أن ولدتني أمي ما عصيت الله طرفة عين !

و يقول الثاني : ما أظن أنني كذبت منذ أن بلغت !

و يقول الثالث : منذ أن عقلت ما سقطت فيما سقط هؤلاء !

و هكذا من كلمات التزكيه و الإعجاب و احتقار الآخرين .



إذن الأعمال بالخواتيم بل قال بعضهم : ربما أصر العبد على ذنب فمات عليه .

و بعض الناس يصر على المعصيه فتهدم مستقبله و عمره كله ، و الله المســتعـان .



فأسـأل الله الذي بيده مقاديــر الأمـور ، و مفاتيح القلــوب ، أن يتوب علينــا و عليكم ، و أن يلهمنا رشدنا و يقينا شر أنفسنا ، و أن يتغمدنا و إياكم برحمته .



ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ســــيـاط القلـــوب

د.عائض بن عبدالله القرني

ساكنة القلووب،
10-04-08, 09:07 AM
بارك الله فيكي اختي العزيزه

بحر العيون
22-04-08, 11:09 AM
يعطيج العافية الغالية على هذا النقل الطيب

دمت بود

Basma
22-04-08, 04:44 PM
مشكورين ع المرور