المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصة قصيرة :::::: ((ولكنني أبتسم )):::::^_^::::



وهج القمر
15-11-07, 01:51 AM
قصة رائعة فعلا ,,,:smile:

أتمنى ان تعجبكم ....:tongue:

لكـــنني أبــتسم (قصة قصيرة):biggrin:
انتهى العرض وأُضيأت الأنوار .. تنفست نورة الصعداء وكفكفت دموعها التي أسالت الكحل من عينيها من شدة الضحك ، نفضت بقايا الفشار عن عباءتها ونظرت لمضيفـتها الجالسة بجوارها وقالت : شكراً لك على هذه الدعوة السخيه ،، لقد كدت اختنق من شدة الضحك كم أنا سعيدة بلقائك يا هند بعد كل هذه السنوات.
نظرت لها هند وهي تراقب الفوضى التي احدثها فتات الفشار حولهما وقالت : على الرحب والسعة سعادتي بلقائك كبيرة، وسعادتي أكبر لأنني عدت لأرض الوطن بعد كل سنوات الغربة تلك.
هزت نورة رأسها موافقة ً وقالت: فلنبق في أماكننا قليلاً حتى تنفض جموع الناس فنخرج من دار العرض على مهل دون أن يزاحمنا أحد
وافقتها هند الرأي وأخرجت من حقيبتها مرآة صغيرة وراحت ترتب خطوط الكحل فوق جفنيها وهي تقول : فإذا وبعد كل تلك الضحكات الصاخبة التي ملأت بها صالة العرض منذ قليل اخبريني ،، ماذا فعلت بعد تخرجنا من الجامعه؟ هل حققت جميع طموح العمر كما كنت تسمينها؟ هل انتِ انسانة سعيدة في حياتكِ؟

اسندت نورة رأسها على الكرسي ونظرت للشاشة البيضاء الكبيرة ،، أغمضت عيناها وقالت : هل انا انسانة سعيدة؟ لا أدري فبعد تخرجنا من الجامعة وسفرك للخارج مع عائلتك حدثت الكثير من الأمور والمنعطفات في حياتي.
ابتسمت صديقتها وقالت : لقد سمعتُ بأنك تزوجت لكني لم أعرف من العريس.
ابتسمت نورة ونظرت للسقف وكأنها تشاهد فيلماً جميلاً آخر يمر أمام عينيها وتابعت حديثها: لقد تزوجت أحمد قبل ست سنوات
صرخت صديقتها واستدارت نحوها : أحمد؟؟ احمدو الــ ..
هزت نورة رأسها في هدوء نعم " أحمد الخبل" مجنون نوره كما كنا نسميه
اخيراً فعلت رسائله المجنونة فعلها .. أربع سنوات وهو لا يمل ولا يكل في كل يوم يرسل رسالة جديدة وقصائد شعر و غزل
قاطعتها صديقتها: في يد شقيقه الصغير سلطان ،،أو بالأصح سلطان الغرام كما كنا نسميه.
نوره: أربع سنوات وهو يبث الأوراق حبه وعشقه في رسائل لم أفتحها قط حتى امتلأت خزائني بها .. كنت اجمعها بخبث كي أهديها لعروسه يوماً انتقاماً منه.
هند: ياه يالها من مفاجأة .. أحمد ؟ .. قد كنت ترددين دائماً.. لو كان هو آخر رجل على الكرة الأرضية فلن اتزوج به فكيف أحببتهِ كيف وافقتِ ؟ كيف اقتنعتِ به أخيراً؟

نورة: لا أدري ،، طيلة السنوات الأربع وأنا أراه انسان سمج الطباع ثقيل ظل .. كنت ابغض طقطقة انامل شقيقه على شباكي ..وأمقت تربصه بي كلما خرجت من منزلنا حتى أنني هددته مراراً بكشف سره أمام عائلته فكان يرد ساخراً .. النبي وصى على سابع جار.. آه ٍ يا أحمد .. كان يقتلني غيظاً بملاحقته لي أينما أذهب حتى أنني لم أكن اتوانى عن الدعاء عليه في كل حين بأن أراه ميتاً شر ميته..
هند: آه نعم أذكر أنك ِ كنت دائماً ترددين عندما ترين سيارته ..
قاطعتها نوره: " طريق الموت انشاء الله ،، درب تودي وما ترد" ابتسمت نوره .. تنفست الصعداء وتابعت، استغفر الله العظيم ..لم أكن أتمالك نفسي أو اسيطر على غضبي كلما بعث بوسيط جديد لدى عائلتي طالباً الزواج بي ..لا أصدق أنني كنت قادرة على حمل كل ذاك الكره في قلبي.. وفجأةً

هند: نعم فجأة ماذا حدث ؟ هذا هو الجزء المهم .. ما بعد الفجأة !

نورة: وجدتني اعبث برسائله وأفتح طياتها صدفةً .. قرأتها بغير فضول أو إكتراث ووجدت نفسي بين طيات سطورها.. عشق طاهرٌ كطفلٍ بريء عمره أربعة أعوام بأكملها، فجأة كبر ونطق بكلماته الأولى ولكن على شفتاي أنا. صار هو الرجل الوحيد الذي أراه على الكرة الأرضيه ولم أجد بداً من حبه حتى الثمالة، فجأةً استيقظت وله في قلبي خفقة غريبة الأطوار تتراقص بين أضلعي .. و وجدتني لا أتمنى غير سماع خطواته المتلصصة خلفي في الأسواق كما كان يفعل .. و وجدتني لا أدعو إلا بأن يطيل الله في عمره ولو أخذ من عمري وأعطاه.
فجأةً .. وجدتني أحبه وغير قادرة على البعد عنه وقررت أن لا مهرب منه غير الإرتباط به.
ضحكت هند وقالت: هكذا فجأة ؟ انقلب السحر على الساحر ، سبحان مقلب القلوب ،هذه هي السعادة بعينها ، وأخيراً تزوجتما !
نورة : في عرس من ألف ليلة وليلة.
هند: ياااه وكيف هو العاشق المشتاق ؟ أهو زوج مثالي؟
نورة : هو رقيق كنسمة صباح ، هادئ كليلة صيف ، جميع لفتاته وكلماته ونظراته توشي بحبه الكبير.. عندما يتحدث فهو يأسر سامعه بعذب حديثه وعندما يصمت فلصمته سحر آخر .. حنون كقلب أمي ورحيم ككف والدي.
تنهدت هند وقالت : الله الله ..لا عجب إذا أن تكوني انسانة سعيدة فلا سعادة تضاهي أن تظفر المرأة برجل يحبها وتحبه ولكن هل رزقتما بأطفال؟
ابتسمت نوره وقالت : طفل واحد كالملاك الطاهر أسميناه سلطان تخليداً لفضل سلطان الغرام.
هند: هذا خبر رائع ومن يشبه سلطان؟ أمه أم أباه؟
نوره: له دفء عينا أحمد وابتسامته الجميلة.. ضحكت نورة وهي تتابع : مجنون الضحكة كوالده ، متيم بي ووالده يناديه دائماً مجنون نوره الصغير.
ابتسمت هند وقالت : ياه هي السعادة بعينها.. العقبى لي يا رب.
هزت نورة رأسها وتأهبت للخروج من دار العرض .. لحقت بها صديقتها هند
وأمام دار العرض تبادلتا التحية مرة أخرى على وعد الإتصال وتكرار الحضور لفيلم كوميدي آخر.
فتحت نورة حقيبتها لتخرج مفاتيحها استعداداً للمغادرة
فبادرتها هند: آه ألا تحملين صوراً لسلطان الصغير ووالده لا بد أنه صار صبياً في الخامسة من عمره الآن.
ابتسمت نوره .. اخرجت من حقيبتها صورة صغيرة لأحمد المجنون وبين يديه طفل في عامه الأول.
هند: هذه صورة قديمة ولا شك ..ألا تحملين صورته عندما كبر؟
ابتسمت نورة .. هزت رأسها نفياً وقالت: لم يكبر أكثر يا هند .. فقد أخذه والده في سيارته يوماً في جولة قصيرة .. فإذا به يسير في طريق الموت التي طالما تمنيتها له ولم يعودا منها للآن.


منقووووووووووول

صالح الشريف
15-11-07, 12:07 PM
اهلا وسهلا فيك اختي ( وهج القمر )
فعلاااا قصه رائعه الله يعطيك العافيه

وتقبلي احترامي

وهج القمر
15-11-07, 01:19 PM
أشكرك ع المرور خيوو,,,

اسيرالغرام
15-11-07, 01:35 PM
مشكوره خيتي

ع القصه الرائعه

الله يعطيج العافيه

وهج القمر
15-11-07, 04:58 PM
الله يعافيك خيوو ..

مشكور ع المرور ...

Basma
15-11-07, 06:23 PM
مشكوره اختي ع القصة الرائعة

وهج القمر
17-11-07, 03:43 PM
العفو ...خيتي ......^_^

مشكووورة ع المرور العطر..