مسكـ سلطآني
31-08-07, 06:04 PM
عقدة أول يوم دراسي!!
د . أنوار عبدالله أبو خالد
هناك طفلة اسمها (مناير)، كانت قصيرة القامة مقارنته بزميلاتها اللاتي كن ذهبن لأول يوم من عامهم الدراسي وكانت
مازالت أجفانهن يقظة لفرحتهن بالعام الجديد، لأول سنة دراسية في حياتهن..
ومناير كانت واحدة منهن، ولكن ما تلقته مناير من صفعة على وجهها أمام والدتها المسكينة التي لم تستطع ان تحمي
بنتها الوحيدة، وأمام جميع الطالبات في طابورهن الصباحي وأمام الطاقم التعليمي جميعهم.. فما كان خطأ مناير إلا انه
عندما نودي على اسمها رفعت يدها معرفة بنفسها ولكن لقصر قامتها لم تكن واضحة. فما كان من المدرسة الجائرة إلا
ان صفعتها صفعة على وجهها، ربطت بها طلاقة لسانها وسببت لها تأتأة في الكلام وتكرارا لبعض الحروف عند بداية
جملة جديدة والقلق والتوتر اضافة إلى عدم الثقة بالنفس وتعميمها للخوف من كل من يحمل اسم «منيرة» المطابق لاسم
تلك المدرسة..
هذا ما أدلت به مناير في جلستها النفسية في استرخائها العميق فمازالت مناير تعاني من القلق والتوتر لكل ما هو جديد
في حياتها اضافة إلى ان التأتأة التي جعلت قلة وضعف ثقتها بنفسها حدد لها كثيرا من الأشياء في مسيرة حياتها
التعليمية والاجتماعية كنوع تخصصها الدراسي وايضاً نوع الوظيفة!!
مازلت اعتقد ان معلمي ومعلمات المرحلة الابتدائية لابد أن تكون لهم اختبارات نفسية قبل التحاقهم بالوظائف التعليمية،
للتأكد من سلامتهم النفسية قبل ان يظهروا لنا ابناء مرضى نفسيين من أفعالهم وتصرفاتهم الدالة على وجود مرض
نفسي عندهم..
فما (مناير) إلا احدى ضحايا هؤلاء المدرسات التي كان شبحها يجول في سنوات عمرها الخصبة.
لأن الموقف الذي حصل مع (مناير) إن دل فإنه يدل على سوء وعدم التنظيم لترتيب الطلاب وأطوالهم في الصفوف، فهو
قصور من الادارة المدرسية. فهل هذا هو حال المعلمات ما ان يخطئن أو تظهر نتائج تقصيرهن إلا ان يكون هناك بركان
من الغضب الثائر فتفجر في نفوس هؤلاء الطلاب الضعفاء؟!
أنا أنادي من هذا المنبر، بأن تكون هناك اختبارات نفسية تطبق مع بداية كل عام دراسي على المعلمات حتى يطمئن
الأمهات والآباء على أن ابنائهم في أيد أمينة وأنفس سليمة..
د . أنوار عبدالله أبو خالد
هناك طفلة اسمها (مناير)، كانت قصيرة القامة مقارنته بزميلاتها اللاتي كن ذهبن لأول يوم من عامهم الدراسي وكانت
مازالت أجفانهن يقظة لفرحتهن بالعام الجديد، لأول سنة دراسية في حياتهن..
ومناير كانت واحدة منهن، ولكن ما تلقته مناير من صفعة على وجهها أمام والدتها المسكينة التي لم تستطع ان تحمي
بنتها الوحيدة، وأمام جميع الطالبات في طابورهن الصباحي وأمام الطاقم التعليمي جميعهم.. فما كان خطأ مناير إلا انه
عندما نودي على اسمها رفعت يدها معرفة بنفسها ولكن لقصر قامتها لم تكن واضحة. فما كان من المدرسة الجائرة إلا
ان صفعتها صفعة على وجهها، ربطت بها طلاقة لسانها وسببت لها تأتأة في الكلام وتكرارا لبعض الحروف عند بداية
جملة جديدة والقلق والتوتر اضافة إلى عدم الثقة بالنفس وتعميمها للخوف من كل من يحمل اسم «منيرة» المطابق لاسم
تلك المدرسة..
هذا ما أدلت به مناير في جلستها النفسية في استرخائها العميق فمازالت مناير تعاني من القلق والتوتر لكل ما هو جديد
في حياتها اضافة إلى ان التأتأة التي جعلت قلة وضعف ثقتها بنفسها حدد لها كثيرا من الأشياء في مسيرة حياتها
التعليمية والاجتماعية كنوع تخصصها الدراسي وايضاً نوع الوظيفة!!
مازلت اعتقد ان معلمي ومعلمات المرحلة الابتدائية لابد أن تكون لهم اختبارات نفسية قبل التحاقهم بالوظائف التعليمية،
للتأكد من سلامتهم النفسية قبل ان يظهروا لنا ابناء مرضى نفسيين من أفعالهم وتصرفاتهم الدالة على وجود مرض
نفسي عندهم..
فما (مناير) إلا احدى ضحايا هؤلاء المدرسات التي كان شبحها يجول في سنوات عمرها الخصبة.
لأن الموقف الذي حصل مع (مناير) إن دل فإنه يدل على سوء وعدم التنظيم لترتيب الطلاب وأطوالهم في الصفوف، فهو
قصور من الادارة المدرسية. فهل هذا هو حال المعلمات ما ان يخطئن أو تظهر نتائج تقصيرهن إلا ان يكون هناك بركان
من الغضب الثائر فتفجر في نفوس هؤلاء الطلاب الضعفاء؟!
أنا أنادي من هذا المنبر، بأن تكون هناك اختبارات نفسية تطبق مع بداية كل عام دراسي على المعلمات حتى يطمئن
الأمهات والآباء على أن ابنائهم في أيد أمينة وأنفس سليمة..