زهرة الكون
10-04-07, 08:22 PM
كانت ألام مستغرقة في نومها ثم رأت فيما ير النائم ابنها يشغل أعواد أعواد كبريت ويقربها من عينيه حتى أصبحتا حمراوين .
استيقضت ألام من نومها وهي تتعوذ من الشيطان , لكن لم يهدأ بالها حتى ذهبت لغرفة ابنها الذي يبلغ السابعة عشر من عمره لتجده على شاشة الكمبيوتر وكان ضوء الشاشة ينعكس على النافذة ورأته يرى ما أفزعتا حقا وأثار كل مخاوفها , رأته وهو يشاهد فليما إباحيا على شاشة الكمبيوتر .... أرادت أن تصرخ في وجهه لكنها آثرت الانسحاب وبخاصة إنها دخلت بشكل خافتٍ لم يلاحظة هو ...
رجعت إلى فراشها وفكرت أن تخبر أباه ليستلم مسؤولية تأديب ابنه , فكرت أن تقوم من فراشها وتقفل شاشة الكمبيوتر وتوبخه على فعلته وتعاقبه , لكنها دعت الله أن يُلهمها الصواب في الغد ونامت وهي تستعيذ بالله ....
وفي الصباح الباكر رأت ابنها يستعد لذهاب إلى المدرسة وكانا وحدهما , فوجدتها فرصة للحديث وسألته : عماد, مارايك في شخص جائع ماذا تُراه أن يفعل حتى يشبع ؟؟!!
فأجابها- بشكل بديهي - : يذهب إلى مطعم أو يشتري شيئا ليأكله في منزله .
فقالت له : وإذا لم يكن معه مال .... عندها سكت وكأنه فهم شيئا ما ... فقالت له : وإذا تناول فاتحا للشهية , ماذا تقول عنه ؟!!
فأجابها بسرعة : أكيد انه مجنون فكيف يفتح شهيته لطعام وهو ليس بحوزته ؟؟!!!
فقالت له : أتراه مجنوناً أنت يابني ؟
أجابها: بالتأكيد يا أمي فهو كالمجروح الذي يرش على جرحه ملحاً .
فابتسمت وأجابته ... أنت تفعل مثل هذا المجنون يا ولدي ..
فقال لها متعجبا أنا يا أمي ؟!!!!!
فقلت له : نعم برؤيتك لما يفتح شهيتك للنساء
عندها صمت واطرق برأسه خجلا ...
فقالت له : بني بل أنت مجنون أكثر منه, فهو فتح شهيته لشئ ليس معه وإن كان تصرفه غير حكيم ولكنه ليس محرماً , أما أنت ففتحت شهيتك لما هو محرم ونسيت قوله تعالى
""قُل للمؤمِنِين َ يَغُضُوا مِن أ َبصرِهِم ويَحفَظُوا فُرُوجَهُم ذَلِك َ أَزكَى لَهُم ""
عندها لمعت عينا ابنها بحزن وقال : حقا ً يا أمي أنا أخطأت إن عدت لمثل ذلك فأنا مجنون أكثر منه بل وآثم أيضا , أعدك بأني لن أكررها .....
إخوتي هذا الأسلوب من هذه ألام أعجبني كثيرا وهو أسلوب تعليمي رائع لو اتبعته جميع الأمهات ما خاب مسعاهن ...
تعهــــدني بنصحك بانفرادٍ
وجنبني النصيحة في الجماعة
فإن النصح بين الناس نوع
من التوبيخ لا أرضى استماعه
تحياتي : أختكم زهرة الكون
استيقضت ألام من نومها وهي تتعوذ من الشيطان , لكن لم يهدأ بالها حتى ذهبت لغرفة ابنها الذي يبلغ السابعة عشر من عمره لتجده على شاشة الكمبيوتر وكان ضوء الشاشة ينعكس على النافذة ورأته يرى ما أفزعتا حقا وأثار كل مخاوفها , رأته وهو يشاهد فليما إباحيا على شاشة الكمبيوتر .... أرادت أن تصرخ في وجهه لكنها آثرت الانسحاب وبخاصة إنها دخلت بشكل خافتٍ لم يلاحظة هو ...
رجعت إلى فراشها وفكرت أن تخبر أباه ليستلم مسؤولية تأديب ابنه , فكرت أن تقوم من فراشها وتقفل شاشة الكمبيوتر وتوبخه على فعلته وتعاقبه , لكنها دعت الله أن يُلهمها الصواب في الغد ونامت وهي تستعيذ بالله ....
وفي الصباح الباكر رأت ابنها يستعد لذهاب إلى المدرسة وكانا وحدهما , فوجدتها فرصة للحديث وسألته : عماد, مارايك في شخص جائع ماذا تُراه أن يفعل حتى يشبع ؟؟!!
فأجابها- بشكل بديهي - : يذهب إلى مطعم أو يشتري شيئا ليأكله في منزله .
فقالت له : وإذا لم يكن معه مال .... عندها سكت وكأنه فهم شيئا ما ... فقالت له : وإذا تناول فاتحا للشهية , ماذا تقول عنه ؟!!
فأجابها بسرعة : أكيد انه مجنون فكيف يفتح شهيته لطعام وهو ليس بحوزته ؟؟!!!
فقالت له : أتراه مجنوناً أنت يابني ؟
أجابها: بالتأكيد يا أمي فهو كالمجروح الذي يرش على جرحه ملحاً .
فابتسمت وأجابته ... أنت تفعل مثل هذا المجنون يا ولدي ..
فقال لها متعجبا أنا يا أمي ؟!!!!!
فقلت له : نعم برؤيتك لما يفتح شهيتك للنساء
عندها صمت واطرق برأسه خجلا ...
فقالت له : بني بل أنت مجنون أكثر منه, فهو فتح شهيته لشئ ليس معه وإن كان تصرفه غير حكيم ولكنه ليس محرماً , أما أنت ففتحت شهيتك لما هو محرم ونسيت قوله تعالى
""قُل للمؤمِنِين َ يَغُضُوا مِن أ َبصرِهِم ويَحفَظُوا فُرُوجَهُم ذَلِك َ أَزكَى لَهُم ""
عندها لمعت عينا ابنها بحزن وقال : حقا ً يا أمي أنا أخطأت إن عدت لمثل ذلك فأنا مجنون أكثر منه بل وآثم أيضا , أعدك بأني لن أكررها .....
إخوتي هذا الأسلوب من هذه ألام أعجبني كثيرا وهو أسلوب تعليمي رائع لو اتبعته جميع الأمهات ما خاب مسعاهن ...
تعهــــدني بنصحك بانفرادٍ
وجنبني النصيحة في الجماعة
فإن النصح بين الناس نوع
من التوبيخ لا أرضى استماعه
تحياتي : أختكم زهرة الكون