الحلقة الرابعة
اما ما يدخل الجسم عبر الفم والحلق مثل:-
- الغرغرة وبخاخ تعطير الفم وهذه تشبة المضمضة اذا بالغ فيها في تفسد الصوم
- اما التخدير لقلع السن بحقنة موضعية يرى البعض لا باس به والله اعلم
- اما اذا كان بواسطة بخاخ فهو يفسد الصوم
- وكذلك افرازات الفم من دم وخلافه وبتلعها المريض عمدا فهي من المفطرات
- واذا انسابت دون ارادته فلا شئ فيها لقوله (ص) "من اكل او شرب ناسيا فليتم صومه فانما اطعمه الله وسقاه"وفي رواية اخرى "اذا اكل الصائم ناسيا او شرب ناسيا فانما هو رزق ساقه الله اليه ولا قضاء عليه"
ويشك بعض العلماء في ما يدخل الى الدبر مفطر للصيام مثل:-
- الحقنة الشرجية
- منظار الشرج
- اصبع الطبيب
- الفرزجات (اللبوس)
الدبر جزء من الجهاز الهضمي وهو ما يعتبر الجوف وهو متصل بالمستقيم والمستقيم متصل بالقولون وهي المعي الغليظ يبدأ بالقولون السيني ثم القولون النازل ثم القولون المعترض ثم القولون الصاعد ثم الاعور ومنه الى الامعاء الدقيقة ويمتص الدواء اوالسوئل.
لذا اختلف فيه الفقهاء عما اذا كان تللك الامور التى تدخل عن طريق الدبر مفطرة من عدمه والله اعلم.
ويشرح الاطباء وعلماء التشريح بان لاعلاقة بين الجوف المقصود بالصيام والجهاز التناسلي للمرأة وهو ليس بالجويف الحقيقي, بل الجداران الاماميان والخلفي ملتصقان ولكنهما مرنا فيسمحان بدخول القضيب او نزوال الجنين او الدم او ادخال منظار او اصبع او فرزجة (لبوس)ويتم امتصاص الادوية من المهبل وتستعمل بعض الادوية مثل:-
- الفرزجات
- التحاميل
- غسيل المهبل (دوش مهبلي)
- ادخال المنظار
- اللولب الى الرحم
وليس الرحم للجماع ولا يدخل فيه القضيب انما يبقي في المهبل ولذا ليس من الجوف المقصود به الصيام وبعيد كل البعد عنه ويري بعض العلماء والفقهاء ان ائ اجراء داخل الرحم ليس مفسدا للصيام ما عدا المهبل وهو مكان الجماع وادخال الحشفة فيه مسبب للافطار بالجماع اذا كان عمدا في نهار رمضان او الصيام.
وقد اختلف الفقهاء فيما يدخل الى الجهاز البولي مثل :-
- الدوا ء
- القسطرة في الاحليل وايصاله الى المثانة (ذكر او انثى)
- المنظارالى الجهز البولي
- ادخال سائل او دواء او غيره اللا المثانة
يرى علماء التشريح والاطباء بان الجهاز البولي لاعلاقة له بالجهاز الهضمي (الجوف) وبالتالي اية تدخلات به ليست من مفطرات الصايم بيما يري الشافعية وغيرهم بان
- ادخال الدهن
- الدواء
السوائل الى الاحليل ومنه الى المثانة من مفسدات الصوم
والله اعلم
يعتبر بعض العماء بان كل ما يصل عبر الاذن ليس مفطرا للصوم نظرا لعدم وجود علاقة مباشرة بالجوف الا في الحالات النادرة اذا كانت الطبلة مخروقة فان السوائل قد تصل منها الى الاذن الوسطى ومنها عبر القناة السمعية البلعومية 0قناة استاكيوس) الى البلعوم الانفي ومنه الى البلعوم الفموي ومنه الى المرئ فالمعدة فيمكن ان يكون هذا السائل مفطرا للصوم
اما بصفة عامة ليس هناك صلة بين الاذن الخارجية وبين البعلوم 0الحلق) وبالتالي فان نبش الاذن او ادخال عود فيها او وضع دواء او سائل لا يصل الى البلعوم طالما الطبلة سليمة
لقد لوحظ في الآونة الاخيرة وضع الدواء على لصقة توضع على الجلد يتشربها الجلد وتمتص منه وكذلك الادهان والمروخات والطلاءات ويتم امتصاصها عن طريق الجلد وهناك الحقن في او تحت الجلد وفي العضلات
يرى العلماء ان الاستعمالات الدوائية في الجلد ليس لها علاقة بالجوف ولذلك ليست مفسدة للصوم سواء كانت للعلاج او التنشخيص او الوقاية مثل التطعيم ضدا الامراض المعدية او التخدير الموضعي ويري البعض بان بعض العلاجات الجلدية مفطرة للصوم مثل اعطاء الابر (الزرق, الحق، ) تحت الجلد بمادة تعرف (الابومورفين ) اوغيرها لاحداث القئ في حالات التسمم بانها مفطرة للصوم لانها تدخل في موضوع القئ المتعمد لقوله (ص) "من ذرعه القئ وهو صائم فلا قضاء عليه ومن استقاء فليقض"
ويحتاج الامر الى متابعة الدراسة والبحث في هذا المجال
ا المواد التى تدخل الى الجسم عبر الاوعية الدموية مثل الاوردة والشرايين فهي موضع خلاف بين العلماء فمنهم من اباح ومنهم من اعتبره مفسد للصوم بالرغم من هذه الاوعية ليست لها علاقة بالجوف بصورة مباشرة وقد اتفق معظم العلماء والفقهاء على ان المغذيات بانها سبب للافطار عبر الاوعية الدموية اما البقية مثل:-
-الحقن الوريدية للتداوي او التشخيص بمواد ملونة
-ادخال قسطرة عبر الاوردة او عبر الشرايين وتصل الى القلب مباشرة لتصوير شرايين القلب او مداواتها
- نقل الدم او مشتقانه عبر الاوردة او سحب الدم منها
- اجراء الغسيل الكلوي الدموي عبر اوردة متصلة بالشريان
تعتبر الامور الانفة الذكر غير مفسدة للصيام ما عدا المغذيات ويحتاج هذا الامر مراجعة توظيف الخدمات التقنية والعلمية والفقهية بصورة صحيحية للذين يرغبون في اداء الصوم بصورة صحيحة وواضحة
اما بالنسبة لتنظير البطن عادة تتم بطريقتين اما من الجدار الخارجي للبطن عبر جهاز التنظير ويتم ذلك باجراء التشخيص للامراض واجراء العمليات االجراحية ولسحب البيضات في عملية التلقيح الصناعي (طفل الانبوب) وغيرها فتعتبر هذه ليست لها علاقة بالجوف ويرى العلماء والفقهاء بانها غير مفسدة للصوم اما الطريقة الثانية والتي تأتي اما عن طريق الفم او البر وتصل الى الامعاء فهي تصل الى الجوف ويعتبرها بعض العلماء والفقهاء مفسدة للصوم لان لها علاقة مباشرة بالجهاز الهضمي.
ان اجراء غسيل الكلى البيرتوني هو موضوع يحتاج الى دراسة وافية في حكمه من حيث هل تعتبر ذلك مما يتشربه الجسم من السوائل سببا للافطار ؟او تعد مثل هذه المحاليل المغذية التى تصل عبر الاوردة غير مسببة للافطار؟ لانه يتم ادخال لترات من السوائل الى الغشاء البيروتوني وابقائها فترة ثم سحبها مرة اخرى ثم اعادة العملية ذاتها مرات عديدة وفي هذه الحالة يتم تبادل المواد الموجودة في الدم عبر البريتون ويبدوا ان هذا كله لا علاقة له بالجهاز الهضمي ولكن يتم امتصاص بعض المواد مثل الجلكوزوغيرها من المواد المرسلة.
قد يحتاج الاطباء الى اخذ عينات من الكبد او غيره من الاعضاء بغرض التشخيص للامراض من المريض خلال شهر رمضان مثل:-
-الكبد
-الرئة
-الكلى
-اخذ شئ من السائل الموجود في الغشاء البلوري المحيط بالرئى او الغشاء البروتوني المحيط باحشاء البطن في الاستسقاء سائل حول الجنين –السائل الاميننوسي(الرهل )
ان مثل هذه التداخلات ليس علاقة لها بالجوف (الجهاز الهضمي )وبالتالي يرى بعض العلماء بانها ليست من مفطرات الصوم ويحتاج الموضوع الى التحقق للرأئ السديد ليرضى العلماء والفقهاء والمستفيدين من الصيام
.
اما بالنسبة لسحب الدم والحجامة والصفد فان هناك قولان فحديث للرسول (ص) (افطر الحاجم والمحجوم )وهناك حديث يقول ان الرسول(ص) احتجم وهو صائم ويرى معظم العلماء القدماء و المحدثين بان الحجامة والصفد وكذلك سحب الدم لا يسببا الافطار والموضوع لازال موضوع النقاش بين الافاضل العلماء وهل هناك في الحديثين ناسخ ومنسوخ والله اعلم .
والى اللقاء في الحلقة القادمة0000
 |
 |
|
مواقع النشر (المفضلة)