[align=center]
لابد لشمس الأمل أن تشرق من جديد،،،*
.
للكاتبة *نـ الغلا ـور*
.
*
الفصل الأول..
×× يوماً في حياتي ××
إنه يوماً كباقي الأيام.. لا يحمل سوء المتاعب والمشاق.. هذا ما كان يدور في بالي ذلك الصباح وأنا أتقلب على فراشي.. روتين ممل.. أصبحت لا أطيقه... ولكن ليس بيدي سوى أن أساير الزمن.. لعلّي أتأقلم على هذا الوضع.. وعسى أن يكون هذا اليوم هو اليوم الذي لطالما حلمتُ به..
مددتُ يدي لأتخلص من ذلك الصوت المزعج الذي تعودتُ على سماعه في الصباح الباكر والذي يعلن عن بداية يوماً حافلاً بالكثير من الأعمال والمشاغل.. وأنا في صراع مع النوم.. حاولتُ جاهداً أن أتغلب على النعاس الذي سيطر على جفوني.. وها أنا أنهض متكاسلاً...
وبعد وقت قصير..
خرجتُ من الشقة وأنا أحمل حقيبتي الصغيرة بين يدي...
وها أنا أتوجه نحو بوابة الفندق لأذهب بعدها إلى محطة القطار.. وفي أثناء سيري.. مررتُ بموظفة الاستقبال.. وألقيت عليها تحية الصباح المعتادة... ثم خرجتُ لأتابع طريقي...
وإذا بصوت يناديني من بعيد: يــــــا ولـــيــــــــــــد...
فوقفتُ وتنفست الصعداء... والتفتُ إلى الخلف...
وإذا بأحمد يسرع بخطاه نحوي... إنه صديقي المقرب...
أحمد( وهو يتنفس بعمق): شدعوه يا معود.. اللي يشوفك يقول إنت في سباق الفورمولا وان..
فما كان مني سوى أني انفجرت ضاحكاً في وجهه...
أحمد وهو يحدق بي من طرف عيناه: وتضحك بعد مستانس على روحك؟؟
وليد: الناس بالأول يقولون صباح الخير... وبعدين قول لا إله الإ الله... بروحي يدوب شايل عمري من عالسرير.. بعد تضربني بعين...
يللا خلنا نلحق عالقطار...
وانطلقنا نحو المحطة والصمت سيد الموقف...
أحمد: يالله لو سهرت معانا البارح... والله فاتك.. فيلم عجيب... ولا لو شفت عادل.. وجاسم................. وبدأ أحمد بالهذيان والثرثرة..
وأنا ليس لدي ما أشاركه به... أكتفي بالإصغاء ... ياه يا أحمد ليس لديك ما يشغلك سوى الترفيه والمتعة.... ليتني أستطيع أن أكون مثلكم.. ولكن تبقى الظروف هي المانع...
وإذا بيديّ أحمد تعيدني إلى أرض الواقع المرير...
أحمد (ونبرة الضيق واضحة في صوته): أنت ما تقولي علامك؟؟؟ الحين أنا أحاجي منو؟؟
فأطرقتُ رأسي خجلاً..
أحمد(يضع يديه على كتفيّ) قائلا: لـ متى بتظل أسيرالماضي؟؟ الكل اختار حياته.. أنت بعد شوف حياتك...
فعاد شريط الماضي إلى ذاكرتي من جديد...
آآآآآآآه محد يعلم بحالي.. إلا الله سبحانه... علمني شنو اللي بيدي وما سويته؟؟ شلون أنسى؟؟؟ أنا مالي قلب حجر مثلهم...
هذا ما قلته وسالت دمعتي الساخنة على وجنتي...
أحمد (وعلامة الاندهاش واضحة في معالم وجهه): وليد أنت تبجي؟؟
فأجبته قائلا: وليش ما أبجي ما ني من البشر؟؟؟
وأسندتُ رأسي على ذلك الحائط...
مهما قلت فلن أستطيع أن أصور الحزن المكبوت بداخلي... الألم والمرارة التي أتجرعها يومياً.. لن يحس أحداً بمعاناتي...
وصوت أحمد الحنون يقطع حبل أفكاري.. والابتسامة مرتسمة على شفاه: لا يأس مع الحياة ولا حياة مع اليأس... مو؟؟؟
فابتسمتُ في وجهه...
أحمد: إيه اضحك وخلك من اللي إنت فيه...
فلم يكن مني سوى أني احتضنتُ ذلك الإنسان الرائع.. الذي يسعى دائماً للتخفيف عني...
أحمد (وهو يأخذ أمتعته.. ويمشي مسرعاً): إلحقني جان فيك خير..
لقد تعجبتُ من تصرفه ولكني سعدتُ كثيراً لوجود مثل هذا الشخص في حياتي.. وعوضني الله به عن من خسرتهم...
أحمد وهو يهتف بصوته: يالدب تعال كاهو القطار وصل...
- كاني ياي...(فحملت حقيبتي وذهبتُ إليه مسرعاً)...
**********************
******
**
يتبع ...
[/align]
مواقع النشر (المفضلة)