مدير شركة يبكي بـدمــوع الـنــدم
الـرشــوة شـتـت أســرتـي
(جدة)
تقرأ في عينيه ملامح الاسى والحزن.. حزن دفين مغلف بالحسرة والندم على ماضيه المغسول بالطيش و(المشي البطال).
يقول وهو يحاول تذكر تفاصيل الماضي الان اصبحت حياتي صفحة بيضاء ورميت السنين السوداء وراء ظهري ولم اعد اتذكرها انها كانت اياما مصابة بثقوب الحزن والالم.
بهذه الكلمات بدأ (ط, س) حديثه عقب خروجه من السجن وقضائه محكوميته بعد ظبطه متلبسا بجرم الرشوة.
يقول كنت اعمل مديرا لاحدى الشركات وكان صاحب العمل يمنحني صلاحيات كبيرة وكانت لدى الشركة معاملة عند احدى الجهات ولان المعاملة كانت تنقصها بعض المستندات الهامة فقد حاولت مع الموظف المسؤول لانجازها لكنه رفض وطلب استكمال المستندات وسردت هذه الواقعة لاحد الاصدقاء والذي همس في اذني بضرورة محاولة تقديم رشوة لذلك الموظف وليتني لم اسمع مشورته فقد كانت هي (القشة) التي قصمت ظهر حياتي الوظيفية وشتت اسرتي واصبح ابنائي يواجهون الأمرين.
واضاف انه ذهب الى الموظف الذي معه المعاملة وذكر له ان هناك مبلغا ماليا ضخما في انتظاره اذا قام بانجاز تلك المعاملة وقد تظاهر الموظف بالقبول.
وفي اليوم لمحدد لتسليم (الرشوة) ضبطت بالجرم المشهود ولحظتها اصبت بالخرس ولكن هل ينفع الندم.
وقد كانت تلك الواقعة درسا لي في حياتي وبعد ان قضيت محكوميتي فتحت صفحة جديدة مع الحياة ورحلت من الحي الذي كنت اقيم فيه الى حي آخر لنسيان سيرة الماضي.
__________________
مواقع النشر (المفضلة)