[align=center]سنة أولى جامعة [/align]
في الوقت الذي يعتبر فيه بعض الطلبة المستجدين الجامعة من اصعب المراحل الدراسية في حياتهم ، وفي نفوسهم مشاعر مختلطة من الرهبة والخوف . يرى البعض انها بداية الانطلاق وتحمل المسؤولية. وفي كلتا الحالتين يشعر الطلاب بالفرق الشاسع بين الجامعة والمدرسة لتبقى السنة الاولى تجربة خاصة يعيشها الطالب المستجد بكل احاسيسها المتناقضة .
نور عطا الله طالبة مستجدة في كلية الاتصال تخصص اذاعة وتلفزيون ، اكدت في البداية ان اختيارها لتخصصها واقتناعها به ازال كل مشاعر الرهبة والخوف التي قد ترافق الطالبة المستجدة في بداية حياتها الجامعية وقالت: الحياة الجامعية ليست معقدة كما يتصور البعض وأراها اسهل من المدرسة لأن عدد المساقات اقل والتعامل مع الاساتذة مريح وما ساعدني على تخطي هذه المرحلة زياراتي المتعددة للجامعة لأن لي صديقات عديدات يدرسن وكنت ازورهن دائما في الجامعة لذا لدي خلفية عن طبيعة الحياة الجامعية ولم أواجه أية مشكلات حتى الآن .
شعور طبيعي : الاحساس بالرهبة شعور طبيعي بالنسبة للطالبة المستجدة وقد يخففه وجود الاصدقاء، بهذه الكلمات استهلت الطالبة سمية الحلالي المستجدة في جامعة الشارقة حديثها موضحة انها خططت مع صديقاتها للدراسة في كلية اخرى لكنها في النهاية حددت هدفها بعيدا عنهن وتقول: في البداية شعرت بالضياع والوحدة من دون صديقاتي ولكنني بعد ذلك تعرفت الى صديقات جدد يدرسن معي في المرحلة نفسها وتأقلمت معهن ومع وضعي الجديد وبصراحة اشعر بالسعادة والارتياح، ورغم ان عالم الجامعة يختلف كثيرا عن المدرسة فهو اجمل بكثير وشعرت ان شخصيتي تغيرت فأصبحت اكثر جرأة وكونت علاقات مع الطالبات القديمات اللائي ساعدننا كثيراً ايام التسجيل وكان لهن اكبر الأثر في بث الحماس في نفوسنا من خلال اسلوبهن في الاستقبال ومساعدتهن لنا في وضع الجدول الدراسي وشرح بعض المصطلحات الجديدة .
اكدت عائشة علي الزعابي “علوم حاسوب” الفارق الشاسع بين المدرسة والجامعة فمسؤولية الجامعة اكبر في حين ان المدرسة كانت مرحلة اسهل وابسط تقل فيها المسؤولية ويتوجب عليها ان توفر لنفسها الجو المناسب للدراسة والاستذكار بينما ايام الدراسة كان ذلك مسؤولية والدتها .
وتقول الصعوبات التي واجهتني بدأت بالتخصص الدراسي الذي كنت ارغب به وهو الرياضيات وهو غير متوفر فاخترت علوم الحاسوب عوضا عنه، ومع بداية الدراسة تشكل اللغة عائقا بعض الشيء فنحن لم نتعود على الدراسة باللغة الانجليزية، واخيرا الاعتماد الكلي على نفسي وخاصة بالنسبة لطالبة مستجدة ومقيمة في سكن الطالبات ولكني بدأت اتعود على الحياة الجامعية وخاصة بسبب وجود اختي في السكن ما سهل علي كثيرا من الأمور وبدأنا أنا وصديقاتي المستجدات بالتأقلم مع الحياة الجديدة، خاصة مع السمر الترفيهي الذي اقامه اتحاد جامعة الشارقة والذي أسهم في تخفيف وطأة الخوف والرهبة .
موزة عبيد تخصص علاج طبيعي في جامعة الشارقة اشارت الى ان الجامعة عالم مختلف عن المدرسة فهي بالنسبة لها اكبر وأوسع في حين ان عالم المدرسة كان ضيقا ومحدودا وترى الفارق كبيرا في ان يكون المدرس معلمة في المدرسة وان يكون محاضرا فاللغة الانجليزية تشكل عائقا خاصة لغير المتعودين على الدراسة باللغة الانجليزية
.
اما ايناس الزيتي طالبة الطب البشري في الجامعة فترى ان الجامعة تمثل مرحلة جديدة في حياتها رغم صعوبتها في البداية وقالت: واجهت صعوبات في التسجيل ومعرفة اماكن الكليات والازدحام ولكنني تغلبت عليها، ولكن انتابني الخوف من التخصص وكيفية الدراسة ولكن الاساتذة والمحاضرين ساعدونا على تخطي هذه المرحلة وسهلوا الأمر علينا.
ولأن الطالبات القديمات لهن تجاربهن مع سنة أولى جامعة لذا حرصن على تنظيم برنامج لاستقبال الطالبات المستجدات من خلال دورة تدريبية قدمها احمد الشيبة المدرب في مركز الخليج العربي للاستشارات التربوية، وقد كانت بعنوان “سدد هدفك” تناول خلالها اهمية تحديد الهدف في حياة الطالب .
أمينة محمد النائبة في الاتحاد قالت: بدأنا الاعداد لاستقبال المستجدات من شهر يونيو/حزيران حيث ساعدناهن عند حضورهن للجامعة للتسجيل وذلك باعطائهن فكرة عن التخصصات الموجودة في الجامعة والرسوم الدراسية لكل كلية، وفي شهر اغسطس/اب بدأ التسجيل وتوافدت الينا اعداد كبيرة من الطالبات المستجدات ومن خلال خبراتنا السابقة وتقاربنا في الاعمار ومرورنا بالتجربة نفسها من قبل، ساعدناهن بقدر ما نحمل من معلومات وخبرة، وكان هناك عدد من الاساتذة في مبنى القبول والتسجيل للاجابة عن التساؤلات وتقديم النصح والارشاد للطالبات وقد اعد الاتحاد انشطة وفعاليات لاستقبال الطالبات المستجدات منها دورة القاها احمد الشيبة وسمر ترفيهي في السكن وختامها كان مشاهد تصويرية بعنوان “مستجدة تحكي” .
فكرة بسيطة خطرت في بال مريم آل عتيق رئيسة جمعية كلية الادارة والاعمال وبعض صديقاتها وهي بيع القهوة والبسكويت لكسب الطالبات المستجدات والتعرف إليهن وإلى مشاكلهن وتقول مريم: بعض الطالبات المستجدات حضرن متأخرات للتسجيل فكنا نساعدهن ونرشدهن الى المرشدين ونعرفهن تسجيل الجدول الدراسي، ومعظمهن كن لا يعرفن اماكن الكليات وقمت ومجموعة من صديقاتي في الجمعية وطالبات الكلية ببيع القهوة والبسكويت وبعض المأكولات الخفيفة. ومن خلال عملية البيع نتعرف الى الطالبات المستجدات ونسمع مشكلاتهن ونساعدهن في حلها وبعد ذلك تطورت الفكرة .
وعمادة شؤون الطالبات لها دور كبير في عملية التعريف لرفع الرهبة عن الطالبات المستجدات وأولياء امورهن وأعدت لذلك لقاء تعريفيا مع مدير الجامعة وعمداء الكليات وممثل من ادارة القبول والتسجيل .
بخيتة الخاطري مسؤولة انشطة الطالبات قالت : تم خلال اللقاء عرض فيلم عن الجامعة والتخصصات التي تطرحها والخدمات التي تقدمها للطالب وقد كسر هذا اللقاء وطأة الخوف التي قد تعاني منها الطالبة المستجدة في بداية الحياة الجامعية وتم من خلال اللقاء الاجابة عن اسئلة الطالبات اللواتي تم قبولهن في الجامعة وبعد ذلك تم اصطحابهن في جولة تعريفية على اقسام الجامعة ومرافقها ووزعن على لجان بالتعاون مع الطالبات القديمات لتعريفهن بالمسجلين والمرشدين كل حسب تخصصه واستمر التسجيل لمدة اسبوع لأن الأعداد كانت في تزايد مستمر .
هند القاسمي مسؤولة علاقات عامة أوضحت ان الغرض من استقبال المستجدات واللقاء التعريفي هو تعزيز خبرة الطالبة المستجدة التي تشعر في بداية حياتها الجامعية بالضياع بسبب عدم معرفتها أماكن الكليات وجهلها بعض المصطلحات الجديدة في الجامعة وعدم معرفة الاساتذة وقالت: العمادة دائما أبوابها مفتوحة لمساعدة الطالبة في تخطي هذه المرحلة وتجاوزها.. ولكننا نعمد في اسبوع التسجيل الى تعزيز التعاون بين الطالبات القديمات وزميلاتهن المستجدات لأن الطالب المستجد قد يشعر بوجود حاجز بينه وبين الاداري يزيله التقارب بالسن بينه وبين الطالب القديم الذي سبق ومر بهذه التجربة .
أمل بالهول مرشدة نفسية في الجامعة لها خطط وأهداف اخرى أعدتها للطالبة المستجدة وجميع طالبات الجامعة وتقول: الطالب المستجد في بداية دخوله الحرم الجامعي يشعر بالغربة ويتعامل مع هذا الإحساس بناءً على الاجواء المحيطة وقد أعدت العمادة الاجراءات اللازمة لتعبر الطالبة المستجدة هذه المرحلة وهي مرحلة الاغتراب الاولى التي يخففها سهولة الاجراءات وتعامل المحيطين معها لذا جاءت الفعاليات التعريفية التي اقامتها الجامعة من اجل تقليل حالة الاغتراب التي يعاني منها اكثر طالبات السكن الجامعي .
وعن اهدافها وخططها اضافت: هدفي هو شرح الاجراءات واللوائح التي تحكم الحرم الجامعي لاسقاط اي عذر لعدم المعرفة .
 |
 |
|
رد مع اقتباس
مواقع النشر (المفضلة)