أفرخ روعه
والروع هو الفزع، والإفراخ هو خروج الطير الصغير من البيضة، ويضرب مثلاً للإنسان عندما يزول ما يخاف منه، خاصة إذا كان ما يخاف منه وهماً مثل الفرخ الصغير.
وقد ذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم هو أول من ذكر هذا القول حين قال له عروة بن مضرس عندما أدركه قبل أن يصلي بالناس في الحج: "يا نبي الله، قد طويتُ الجبلين، ولقيت شدة"، فقال الرسول عليه الصلاة والسلام: "أفرخ روعك، من أدرك إفاضتنا هذه فقد أدرك"، يعني أدرك الحج. وقد ضعف بعض الرواة هذا الحديث.
كما ورد هذا القول على لسان معاوية بن أبي سفيان، حيث ذكر أبو العباس أن معاوياً ولى زياداً البصرة، واستعمل المغيرة بن شعبة على الكوفة، ولما مات المغيرة خشي زياد أن أن يستعمل معاوية عبد الله بن عامر مكانه، فكتب إليه يشير عليه باستعمال الضحَّاك بن قيس، فكتب إليه معاوية قائلا: "أفرخ روعك، قد ضممناها إليك".
***
الحديد بالحديد يُفلحُ
الفلح هو الشق، وفلح الشيء أي شقه. ويقال للزارع الفلاح لأنه يشق الأرض. والمقصود أن الصعب لا يلينه إلا الأصعب منه.
***
أمثال معاصرة
آخر الدوا الكـي
المثل لبناني، والمقصود به أن آخر ما يستعان به من الدواء بعدما تفشل العلاجات الأخرى هو الكي.
********
أبو نية سار، وأبو نيتين احتار
المثل أيضاً لبناني، والمقصود هو أن الذي لديه نية واحدة، أي الذي يسعى لتحقيق هدف محدد ينجح في تحقيقه، أما من لا يعرف ماذا يريد بالضبط (صاحب النيتين) فلا يحقق شيئاً.
**********
إجا الديب للغنم، راح الكلب يجرا
المثل لبناني. ويشير إلى تخاذل من يكلف بالحماية، كما يهرب الكلب الذي يحرس الغنم عندما يرى الذئب.
********
جارك القريب ولا أخوك البعيد
المثل فلسطيني، والمقصود به أن جارك القريب منك أفضل لك من أخيك البعيد.
*********
الجاهل عدو نفسه
المثل فلسطيني.



وتحياتي
عبد المجيد الكلباني
ro4 ro4