[ALIGN=CENTER]







القبض على صدام حسين ليس مجرد نقطة النهاية في سيرة طاغية، بل هو نهاية تراجيدية لحقبة من الشر استمرت عقودا طويلة.. كان لصدام حسين بصماته الدموية في سطورها التي لم تعرف سوى مفردات الحرب والدمار والموت الجماعي.
كان صدام الذي اعلنت القوات الامريكية والكردية امس الاحد القاء القبض عليه اكثر من رئيس طاغية سام شعبه ألوانا من العذاب طيلة عقود، بل كان اصبعا للشر يعيث فسادا ودمارا في منطقة بزكملها.
وبدأت السيرة الدامية للرئيس السابق البالغ من العمر حاليا 66عاما بسيطرته على العراق سنة 1979قبل سقوط نظامه في نيسان (ابريل) 2003على اثر الحملة العسكرية الاميركية.
وبعد ان كان رجل النظام القوي منذ ان استولى حزب البعث على السلطة عام 1968، ترأس البلاد رسميا في 16تموز/يوليو 1979، فجمع بين مهام رئيس الدولة ورئيس الوزراء وزمين عام حزب البعث ورئيس مجلس قيادة الثورة والقائد العام للقوات المسلحة.
ولد صدام حسين في 28نيسان/ابريل 1937في العوجة على مسافة 175كلم شمال بغداد، في عائلة سنية من الفلاحين. وفقد والده في سن التاسعة.
وكان من اوائل ناشطي حزب البعث الذي دعا الى الوحدة العربية والاشتراكية. وحكم عليه غيابيا بالاعدام بعد مشاركته عام 1959في اعتداء استهدف عبد الكريم قاسم، الرجل الذي اطاح النظام الملكي قبل عام. واصيب في الاعتداء فهرب الى الخارج.
واعتقل عام 1964، غير انه تمكن من الفرار وشارك في تموز/يوليو 1968في الانقلاب الذي حمل حزب البعث الى السلطة.
وكان الرجل القوي للنظام في ظل الرئيس احمد حسن البكر، وقد ارسى سلطته بإزاحة اخصامه ومعارضيه بشكل منهجي.
وحل صدام حسين محل احمد حسن البكر حين استقال الرئيس لاسباب صحية في تموز (يوليو) 1979، فقاد البلاد بيد من حديد، منتهجا التعذيب والاضطهاد وحملات التطهير والمجازر والرعب.
واستهدف هذا القمع بصورة خاصة الاكراد والشيعة. وتقدر منظمات الدفاع عن حقوق الانسان عدد المفقودين في عهده بعشرات الآلاف.
الخليج يشتعل..!
وفي عام 1979م تدهورت العلاقات بين العراق وايران اثر قيام الثورة الاسلامية، وكان الهجوم العراقي على الاراضي الايرانية بداية لحرب دامية استمرت ثمانية أعوام أسفرت عن وقوع اكثر من مليوني شخص بين قتيل وجريح وكلفت العراق خسائر ب 110مليارات دولار.
جريمة حلبجة
وفي 17مارس 1988م ارتكب صدام حسين في حلبجة الكردية مذبحة لن يغفرها التاريخ، حيث استخدم السلاح الكيميائي لابادة وتشريد نحو 100الف شخص من الاكراد العراقيين. وقد ألقت الطائرات العراقية في ذلك اليوم المشؤوم قنابل تحتوي على غاز الخردل والسارين والتابون.. أثمرت صوراً بشعة لضحايا من النساء والاطفال ما زالت تهز ضمير العالم حتى الآن.
حرب جديدة للطاغية
ولم يكد غبار الحرب الأولى يهدأ قليلاً حتى أقدم صدام على جريمة شنعاء حينما غزا الكويت جارته العربية الشقيقة في فجر اسود شكل لحظة حزينة في التاريخ العربي.. ففي الساعة الثانية صباحا تدفقت القوات العراقية عبر الحدود الى الكويت وسيطرت على مدينة الكويت العاصمة في خطوة فاجعة.
عاصفة الصحراء
بدأ الحلفاء مهمتهم لتحرير الكويت في السابع عشر من يناير عام 1991م بحملة مكثف من القصف الجوي والضربان الصاروخية على العراق.
وأعلن صدام حسين ان أم المعارك تجري الآن.
استخدمت في تلك الحرب صواريخ كروز لاول مر حيث كانت تطلق من سفن حربية امريكية في منطقة الخليج..
وكانت الصور التي تلتقطها البنتاجون للصواريخ المنطلقة وهي تتجه نحو اهدافها، تبث في جميع انحاء العالم.
وقد انطلقت الطائرات المقاتلة والقاذفة والمروحيات التابعة للحلفاء لتدمر مئات الأهداف.
وتراوحت هذه الاهداف من المقار العسكرية والقواعد الجوية وحتى الجسور والمباني الحكومية والاجهزة الاعلامية ومراكز الاتصالات ومحطات الطاقة.
ونفذت طائرات التحالف اكثر من 116ألف طلعة على العراق والقت ما وزنه 85الف طن من القنابل.
وكانت نسبة 10% من هذه القنابل مما يعرف بالقنابل الذكية وهي التي توجه نحو اهدافها عن طريق اشعة ليزر موجهة من طائرة ثانية.
في 17يناير نفذ العراق اول غارات بصواريخ سكود استهدفت تل ابيب وحيفا في اسرائيل.. وقد اسقطت صواريخ باتريوت الامريكية صاروخاً آخر من نفس النوع اطلقه العراق على القوات الامريكية.
وفي 26فبراير أعلن العراق عن سحب قواته من الكويت بعد ان اجتازت القوات الأمريكية والقوات المتحالفة معها حدود الكويت والعراق من محاور عدة وتوجهت مئات الدبابات شمالاً لملاقاة قوات الحرس الجمهوري وأعلن بوش في صبيحة اليوم التالي وقفاً لاطلاق النار وكانت القوات الامريكية والحليفة قد اسرت اثناء ذلك عشرات الألوف من الجنود العراقيين الذين استسلموا للقوات المهاجمة ويقدر الامريكيون ان الجيش العراقي قد تكبد خسائر تراوحت بين 60الفا الى مائة الف قتيل.
في 28مارس قبل القادة العراقيون رسميا شروط وقف اطلاق النار معلنين عن خسارة جديدة في سجل صدام.
لا نهاية للدمار
فور قبول العراق قرار وقف اطلاق النار، بدأت الانتفاضات تنتشر من المناطق المنشقة في شمال وجنوبي البلاد.
فقد قام سكان البصرة، والنجف وكربلاء جنوبي البلاد بمظاهرات احتجاج ضخمة ضد النظام.. كما تمكن الاكراد في الشمال من اقناع القيادة العسكرية المحلية بالمنطقة بتغيير الولاء. وكانت السليمانية اولى المدن الكبرى التي سقطت في ايديهم.
وفي غضون أسبوع سيطر الأكراد على مناطق الحكم الذاتي الكردية ومنطقة كركوك الغنية بحقول النفط.
وفي منتصف فبراير، دعا الرئيس الأمريكي جورج بوش الشعب العراقي لأن يأخذ بزمام الأمور في يده، ولكن الآمال بالحصول على دعم امريكي لم تتحقق. وبدلا من ذلك، وصلت طائرات حربية عراقية قامت بقصف مكثف لتلك المناطق.
وتقول جماعة اندايت التي تدعو لمحاكمة القادة العراقيين بتهم ارتكاب جرائم حرب، إن المتمردين قد اعدموا جماعيا، وان المستشفيات والمدارس والمساجد والأضرحة وطوابير اللاجئين الفارين قد تعرضت للقصف.
وتقول الولايات المتحدة التي تعرضت لانتقادات شديدة لسماحها لصدام حسين باستمرار استخدام قواته الجوية، إن ما بين ثلاثين الفا وستين الف عراقي قد لقوا حتفهم.
وفي الشمال، فر نحو مليون ونصف المليون كردي عبروا الجبال الى إيران وتركيا. وقد ساهمت الظروف المناخية السيئة والتضاريس الصعبة في زيادة معاناة اللاجئين وخلقت كارثة انسانية وقد نظمت الأمم المتحدة عقب ذلك عملية اغاثة ضخمة سمتها توفير المأوى، قامت خلالها بإسقاط الأغذية ومواد الإعاشة الضرورية للاجذين.
أعوام القحط العراقي
هدأت آلة الحرب الصدامية قليلاً بعد ذلك لكن معاناة الشعب العراقي لم تنته حيث بدأت معاناة المقاطعة الاقتصادية التي اسفرت عن وفاة عشرات الآلاف من الاطفال العراقيين بسبب سوء التغذية كما تدهورت الاحوال الاقتصادية الى الحضيض.
وقدمت الأمم المتحدة مشروع النفط مقابل الغذاء لمواجهة اثر العقوبات الاقتصادية على شعب العراق.
جاءت العقوبات اضافة الى التدمير الجسيم الذي لحق بالبنية التحتية للبلاد، فكان الأثر بالغا.
لكن كان من الصعب معرفة مدى مسؤولية العقوبات عن الفقر والحرمان الذي عاناه العراقيون منذ حرب الخليج.. وقدرت اليونيسيف عام 1999ان معدل وفيات الأطفال في العراق تضاعف منذ الفترة التي سبقت حرب الخليج.
الحرب مرة أخرى
وعادت نذر الحرب الى المنطقة خلال العام 2002مع بدء ازمة المفتشين الدوليين الذين انتدبوا للتفتيش عن اسلحة الدمار الشامل في العراق وبعد مسلسل طويل من الأزمات بين العراق والولايات المتحدة تجمعت سحب الحرب في سماء المنطقة ولم يكد يحل صباح الثامن عشر من مارس حتى بدأت القوات الأمريكية المعركة في الأراض العراقية رغم قوة المعارضة العربية والدولية للحرب.. وفي التاسع من ابريل/ نيسان 2003سقطت بغداد في ايدي القوات الأمريكية معلنة عن هزيمة جديدة وأخيرة في سجل الطاغية يين الذين انتدبوا .

======

ردود فعل دولية واسعة لسقوط (طاغية) العراق شيراك: سقوط صدام سيساهم في إرساء الديموقراطية


أبدى الرئيس الفرنسي جاك شيراك "ارتياحه لاعتقال صدام حسين"، معتبرا انه "حدث مهم"، بحسب ما اعلنت الناطقة باسم قصر الاليزيه كاترين كولونا أمس الاحد لوكالة فرانس برس.
وقالت كولونا "ان رئيس الجمهورية يبدي ارتياحه لاعتقال صدام حسين. انه حدث مهم سيساهم الى حد بعيد في ارساء الديموقراطية والاستقرار في العراق".
واضافت ان القاء القبض على صدام "سيتيح للعراقيين ان يسيطروا مجددا على مصيرهم في عراق سيد".
وقال رئيس الوزراء البريطاني توني بلير من مقر اقامته الرسمي في شيكيرز غرب لندن "تلقيت بفرح كبير نبأ القاء القبض على صدام حسين الليل الفائت"، معتبرا ان هذا النبأ بدد الغموض بشأن عودة الرئيس السابق الى الحكم.واضاف ان هذا الخبر "يرفع الكابوس الجاثم منذ فترة طويلة على الشعب العراقي بعودة نظام صدام حسين، مشيدا "بالعمل الذي انجزه التحالف واجهزة الاستخبارات التي قامت بهذا الاعتقال".وخلص بلير الى القول ان هذا الاعتقال سيتيح "محاكمة صدام حسين لما ارتكبه من جرائم ضد الشعب العراقي".
وفي الكويت أعرب سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح عن ارتياح دولة الكويت لالقاء القبض على رئيس النظام العراقي البائد صدام حسين.
وذكر سموه بالجرائم البشعه التي ارتكبها طاغية العراق تجاه شعبه وما مارسه من ظلم وطغيان بحقه وتبديد لثرواته وهدم للتضامن العربي وتعطيل لمسيرة تعاونه اضافة الى تهديد جيرانه واشاعة التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة بأسرها طوال فترة حكمه المظلمة.
واستذكر سموه جريمة الغزو النكراء التي أرتكبها رئيس النظام البائد بغزوه لدولة الكويت وممارسته لابشع الجرائم بحق دولة الكويت وشعبها.
وتمنى سموه أن يمثل اعتقال الطاغيه نهاية لمرحلة مظلمة عاشها العراق الشقيق والمنطقة بأسرها متطلعا سموه الى أن يتمكن الشعب العراقي الشقيق من ادارة شؤونه بجهود أبنائه وتكاتفهم وتوحيد صفوفهم من أجل اعادة بناء العراق الشقيق واعماره وفتح صفحة جديدة نحو مستقبل مشرق ينعم به الشعب العراقي بثرواته وخيراته التي حرم منها وان يستعيد العراق الشقيق دوره المأمول في محيطه العربي والدولي حتى تنعم المنطقة بأسرها بالامن والاستقرار وتكريس كافة الجهود والطاقات لرخاء وازدهار شعوب المنطقة.
وقد بعث المستشار الالماني غيرهارد شرودر أمس الاحد ببرقية للرئيس الامريكي جورج بوش يهنئه فيها باعتقال الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين.
وكتب شرودر في البرقية "علمت بسعادة غامرة بنبأ اعتقال صدام حسين... أهنئكم على هذه العملية الناجحة".
وأضاف "تسبب صدام حسين في معاناة مروعة لشعبه والمنطقة وأرجو أن يعزز اعتقاله جهود المجتمع الدولي لاعادة بناء العراق واشاعة الاستقرار فيه".
وقال رئيس الوزراء الاسترالي جون هاوارد ان اعتقال الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين سيزيل عبئا ضخما عن كاهل العراقيين وسيعزز حملة الديمقراطية في البلاد.وقالت متحدثة باسم هاوارد لرويترز ان رئيس الوزراء سعد لسماع نبأ اعتقال صدام قرب مسقط رأسه في تكريت.
وأضافت "اعتقال صدام سيزيل عبئا ضخما وسيبعد خوفا كبيرا عن شعب العراق".ومضت قائلة ان هاوارد "يهنئ عناصر الجيش الامريكي التي ساهمت في هذا الاعتقال. اعتقال صدام دفعة قوية لقضية الحرية والديمقراطية في العراق".
وكانت استراليا من أوائل الدول التي التزمت بارسال قوات للمشاركة في الحرب بالعراق وأرسلت نحو ألفي جندي. ولا يزال نحو 800جندي استرالي في الشرق الاوسط بينهم حوالي 300في العراق.
وقال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري أمس الاحد ان اعتقال صدام حسين سيترك أثرا كبيرا على الامن في العراق.
وقال زيباري لتلفزيون بي.بي.سي في اتصال تليفوني من باريس "أعتقد أن هذا سيترك أثرا كبيرا على الامن في العراق".
وتابع "هذا أسعد نبأ وأروع نبأ. انتظرناه طويلا".ومضى قائلا "سيترك هذا تأثيرا هائلا على معنويات أنصاره الذين ربما يكونون تحت وهم أنه سيظهر من جديد. سيكون الناس أكثر رغبة في العمل معا لاعادة بناء عراق ديمقراطي".
وقال رئيس الوزراء الاسباني خوسيه ماريا ازنار أمس الاحد ان اعتقال الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين أزال العقبة الرئيسية أمام السلام والديمقراطية بالعراق.
وقال ازنار في بيان تلاه أمام كاميرات التلفزيون "صدام حسين هو سبب فقر ومعاناة الشعب العراقي... واليوم جاءت اللحظة ليدفع ثمن جرائمه".
وتابع "من دواعي السرور أن تختفي اليوم العقبة الرئيسية أمام السلام والحرية والديمقراطية في العراق".
في القاهرة أعلن الامين العام لجامعة الدول العربية أن اعتقال الرئيس العراقي السابق صدام حسين حدث هام في ظل التطورات والموقف الجاري بالعراق واصفا العملية بأنها نهاية وسقوط كامل للنظام السابق.
وقال أن "مسألة اعتقال صدام حسين كانت مسألة وقت في ظل قيام القوات الامريكية باعتقال المسئولين ورموز النظام السابق". وشدد الامين العام على ضرورة أن يكون للشعب العراقي موقفه في هذا التطور خصوصا بعدما ظهر من "أعمال غير مقبولة وخطيرة بعد سقوط النظام السابق".وأعرب عن اعتقاده بأن الشعب العراقي "يجب أن يقول كلمته في ضوء هذا الحدث الذي يعتبر نهاية كاملة للنظام السابق" وحول تأييده لاجراء محاكمة عادلة لاعضاء النظام العراقي وخاصة صدام حسين قال الامين العام أنه سيتم متابعة الامر باهتمام بالغ مع مجلس الحكم لنعرف ماذا يريدون ومطالبهم.
وألمح موسى إلى تأييده لاجراء مثل هذه المحاكمات وأنها يجب أن تترك الامور للشعب العراقي ليقرر مصير هذا النظام السابق وما سيقوم به تجاه أعضائه.
وأشار إلى أنه لم يتم اتصال حتى ظهر امس الاحد من جانب أي أحد من أعضاء مجلس الحكم الانتقالي مع الجامعة العربية لاطلاعها على تطورات الموقف مشيرا على أن جميع الانباء الواردة من بغداد تؤكد نبأ الاعتقال.
وكان بول بريمر رئيس سلطة الحكم المدني الامريكية للعراق قد اعلن رسميا ان صدام رهن الاعتقال منذ الليلة الماضية.
وأضاف في مؤتمر صحفي امس الاحد "قبض على صدام يوم السبت في مدينة الاغوار على بعد 25كيلومترا جنوب تكريت."
وأضاف "هذا يوم عظيم في تاريخ العراق لعقود طويلة عانى فيها من هذا الرجل المجرم صدام.. أحدث (صدام) الفرقة بين الشعب العراقي وهدد جيرانه وولت أيامه الى غير رجعة حان الاوان للنظر للمستقبل".وأضاف "آن الوقت لكل العراقيين العرب والاكراد السنة والشيعة المسيحيون والتركمان لبناء عراق ديمقرطي مزدهر".
وقال عدنان الباجه جي عضو المجلس الانتقالي الحاكم يشرفني ان اقدم بالنيابة عن مجلس الحكم أصدق التهاني بهذا الحدث السعيد".وأضاف "ذهبت إلى غير رجعة دولة الخوف والمخابرات والاضطهاد.. تغمر الشعب العراقي فرحة غامرة وسرور بالغ ونتطلع للمستقبل حتى يتسنى للعراقيين ان يتكاتفوا بكل قواهم لبناء العراق الجديد عراق الحرية والمساواة."وتابع قوله "أعرب لكم اننا ماضون في جهودنا لنيل السيادة والسلطة في موعد ها المحدد حتى يستطيع العراق ان يسترجع عافيته ليأخذ محله في المجتمع الدولي"[/ALIGN]