[ALIGN=CENTER]
جانب من حفل الافتتاح الذى أقيم على الملعب الرئيسى بمدينة زايد الرياضية بالعاصمة الامارتية أبو ظبى قبل لقاء الامارات وسلوفاكيا. افتتح البطولة سمو الشيخ مكتوم بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة وحاكم دبى.
======
احرز اللاعب سيتش ماريك الهدف الثالث للمنتخب السلوفاكي في مرمي الامارات في افتتاح كأس العالم للشباب لتصبح النتيجة ثلاثة اهداف مقابل لاشئ
========
نشأة البطولة
فكرة برازيلية
وليدة الصراع بين هافيلانج وستانلي
تنظيم بطولة كأس عالم لفئة الشباب لكرة القدم كانت فكرة برازيلية المولد أبتدعها الرئيس السابق للاتحاد الدولي لكرة القدم البرازيلي " الفيفا " جواو هافيلانج حيث كانت من بين الاسلحة التي استخدمها في حملته الانتخابية لرئاسة الفيفا عام 1974 وهجومه على الرئيس الاسبق للفيفا الانجليزي السير ستانلي راوس اذ ان الاخير طوال فترة رئاسته للاتحاد الدولي من 1961 الى 1974 لم يطور نظام المسابقات حيث اقتصرت بطولات الفيفا على المنتخبات الوطنية للمشاركة في كأس العالم وحسب منذ 1930 وحتى 1974 بل ان نظام بطولة كأس العالم نفسه لم يشهد تغييرات كبرى على مدى رئاسة 6 رؤساء تولوا قيادة الاتحاد الدولي لكرة القدم منذ الرئيس الثالث للفيفا الفرنسي جول ريميه الذي اطلق بطولة كأس العالم " تولى الرئاسة من 1921 وحتى 1954 " وحتى الرئيس السادس السير ستانلي راوس .
وقد هاجم هافيلانج احتكار أوروبا لرئاسة " الفيفا " منذ تأسيسه في العام 1904 وحتى موعد الانتخابات حينها في العام 1974 ودعا إلى منح ابناء القارات الاخرى فرصة رئاسة الفيفا كما دعا إلى منح الفئات العمرية " الشباب والناشئين " الدعم والرعاية وتنظيم البطولات العالمية لهذه الفئات لانها تدعم المنتخبات الاولى باللاعبين ومنح فرصة استضافة نهائيات كأس العالم للشباب والناشئين إلى دول من خارج كتلتي أوروبا وامريكا الجنوبية اللتين تتناوبان على تنظيم كأس العالم كي يساهم التنظيم في تعزيز مكانة كرة القدم في هذه الدول وكذلك افساح المجال امام الكوادر الادارية في تلك الدول لتقديم مالديها من كفاءات والارتقاء في السلم التنظيمي للاتحادات القارية ومنها إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم .
وبدعم امريكي جنوبي وآسيوي وافريقي نجح هافيلانج في ازاحة راوس من رئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم ليصبح بذلك اول رئيس غير أوروبي للاتحاد الدولي (الفيفا) وليبدأ عهد جديد في قلعة (الفيفا) التي تدير شئون اللعبة حول العالم.
ولم تكن دعوى هافيلانج لاسباب انتخابية عبر كسب أصوات دول آسيا وافريقيا واستراليا اذا لم تمض سوى سنتين على توليه رئاسة الفيفا في العام 1974 الا وتبلورت فكرة البطولة الاولى لكأس العالم للشباب حيث اثبت هافيلانج ان برنامجه ووعوده لم يكونا لاسباب انتخابية بل انه عازم على تنفيذ ما تضمنه برنامجه الواعد ولم يمر عام واحد حتى تم اعتماد مشروع تنظيم الدورة الاولى لكأس العالم للشباب بدءا من العام 1977 وتقرر ان تنظم مرة كل سنتين على ان تكون الدورتان الاوليان بمثابة تجربة دون شطب نتائجها وفاز شباب الاتحاد السوفييتي بكأس الدورة الاولى بعد مباراة ماراثونية مع المكسيك انتهى وقتها الاصلي والاضافي بالتعادل (1-1) وحسمت بركلات الترجيح من علامة الجزاء (9-8) ونال نجم المنتخب العراقي (بطل آسيا) حسين سعيد الحذاء الفضي لهدافي الدورة بعد ان سجل 3 اهداف فيما نال منتخب شباب الارجنتين بقيادة مارادونا كأس الدورة الثانية في 1979 بعد ان هزموا حامل اللقب (3-1) وعوض مارادونا عدم مشاركته في نهائيات كأس العالم 1978 حين استبعده المدرب سيزار مينوتي من المنتخب حينها لصغر سنه (18 عاما) ,واثبت انه نجم السنوات المقبلة عن جدارة.
وبدوره اثبت هافيلانج صدق كلامه فتم منح القارات المظلومة شرف تنظيم النهائيات فنظمت افريقيا ممثلة بتونس نهائيات الدورة الاولى في العام 1977 ونظمت اسيا ممثلة باليابان نهائيات الدورة الثانية في العام 1979 فيما منحت استراليا شرف تنظيم نهائيات الدورة الثالثة (الاولى رسميا) في العام 1981.
وقد اعتبر الاتحاد الدولي لكرة القدم البطولتين الاوليتين تجربيتين لكن نتائجهما وميدالياتهما بقيت رسمية باسم كأس العالم للشباب تحت 19 عاما لان البطولة اصبحت لمنتخبات تحت 20 عاما بدءا من دورتها الثالثة في استراليا 1981 وهي البطولة التي شهدت التألق العربي الاول حيث بلغ منتخب شباب قطر المباراة النهائية بعد ان حقق نتائج كبيرة وهزم منتخبات عريقة هي بولندا والبرازيل وانجلترا لكنه خسر في المباراة النهائية امام المانيا (صفر-4) في يوم ممطر لم يشهد القطريون له مثيلا من قبل .
الانتصار العربي الثاني تحقق في العام 1989 حين نظمت المملكة العربية السعودية نهائيات البطولة السابعة التي أحرز لقبها شباب البرتغال الذين اصبحوا نجوما كبارا وفي مقدمتهم روي كوستا وجواو بينتو وغيرهما ممن اصبحوا نجوما في أوروبا كما شهدت البطولة ظهور جيل جديد من اللاعبين البرازيليين الذين اصبحوا اعمدة المنتخب البرازيلي الاول في نهائيات كأس العالم 1994 و1998 ونال البرازيلي ليوناردو لقب افضل لاعب في البطولة.
ونظمت قطر نهائيات البطولة العاشرة في 1995 وكان تنظيميا اضطراريا بعد ان سحب الفيفا تنظيم البطولة من نيجيريا بسبب عدم ايفاء الشروط التي وضعها سواء في جوانب الامن والملاعب وشهدت البطولة قمة اميركية لاتينية في النهائي حيث فاز الارجنتيون على البرازيل 2/صفر وعرف العالم الامكانات التنظيمية والكوادر الادارية العربية وبلغ القطري محمد بن همام والسعودي عبدالله الدبل ارقى المناصب الادارية في الاتحاد الدولي لكرة القدم.
وبعد نجاح مسابقة بطولة كأس العالم للشباب ، علت ابتسامة عريضة وجه هافيلانج لان نجاح البطولة جاء في وقت توسيع رقعة المشاركة في نهائيات كأس العالم للمنتخبات الاولى من 16 الى 24 منتخبا بدءا من العام 1982 في أسبانيا وكذلك اكتمال اللمسات الاخيرة لاطلاق مشروع تنظيم كأس العالم للناشئين (تحت 17 عاما) ليستحق هافيلانج ان يكون ثاني اعظم رئيس في تاريخ الفيفا بعد الفرنسي جول ريميه وتكمن عظمة انجاز ريميه الذي ترأس الاتحاد الدولي لكرة القدم من 1921 وحتى 1954 في كونه وطد اركان الاتحاد ووسع رقعته واطلق كأس العالم في 1930 وهي البطولة التي حملت كأسها اسمه حيث فاز بها منتخب البرازيل 3 مرات اخرها في 1970 واحتفظ بها الى الابد وهو للمناسبة تبرع بالكأس من جيبه الخاص فيما يكمن انجاز هافيلانج الذي ترأس الاتحاد ما بين 1974 و1998 في توسيع رقعة المشاركين في نهائيات كأس العالم وتشجيع الدول على رعاية المنتخبات لكافة الفئات كما اطلق بطولات كأس العالم للشباب والناشئين والنساء والكرة الشاطئية وغيرها.
منذ انطلاقة بطولة العالم للشباب في عام 1977 حدد الاتحاد الدولي لكرة القدم عدد المنتخبات المشاركة في نهائيات البطولة بـ 16 منتخبا تتوزع على 4 مجموعات حيث يتأهل اول وثاني كل مجموعة الى الدور الثاني " الثمانية " ويلعبون بطريقة المقص وخروج المغلوب وصولا إلى المباراة النهائية غير ان نجاح البطولة وزيادة الفائدة المتحققة منها جعلت الاتحاد الدولي لكرة القدم يرفع عدد المنتخبات المتأهلة الى النهائيات إلى 24 بدءا من البطولة الحادية عشرة التي استضافتها ماليزيا في العام 1997 وقد تم اعتماد الحصص القارية على النحو التالي : 6 منتخبات من أوروبا و4 من آسيا و4 من أفريقيا و4 من اتحاد الكونكاكاف " امريكا الوسطى والشمالية والكاريبي " و4 من امريكا الجنوبية وواحد من اوقيانوسيا اضافة إلى البلد المضيف .
ورغم ان الفيفا لايفكر في زيادة عدد المنتخبات المشاركة إلى اكثر من 24 منتخبا مثلما هو الحال مع كأس العالم للكبار الا انه بدأ يرفع من مستوى البطولة عبر الشروط التي يضعها للتنظيم من توفر ملاعب عديدة حديثة وملاعب تدريب منفصلة تحوي جميع المستلزمات وفي مقدمتها تقنيات البث الحديث ومراكز الطب الرياضي وغيرها وقد بدأت الدول المتقدمة كرويا تتنافس على استضافة البطولة فقد نظمت الارجنتين البطولة الاخيرة عام 2001 كما عمت الفرحة ارجاء هولندا التي نالت شرف تنظيم البطولة في عام 2005 حيث تبادلوا التهاني وسيتم الاحتفال بهذه المناسبة بحضور كبار نجوم الكرة الهولندية وفي مقدمتهم كرويف وفان باستن وخوليت وغيرهم وستقام البطولة على الملاعب الهولندية الحديثة جدا التي استضافت بطولة امم أوروبا 2000 مناصفة مع بلجيكا.
نظمت كأس العالم للشباب حتى الان 13 مرة فاز بأكثر من نصفها منتخبا الارجنتين والبرازيل (4 مرات للأول وثلاثة للثاني ) فقد احرز نجوم الأرجنتين كؤوس 79 و90 و1997و2001 فيما احرز نجوم البرازيل كؤوس 83 و85 و1993 والطريف ان البرازيليين هزموا الارجنتين في نهائي 1983, (1-صفر) ، فيما ثأر الارجنتينيون من خسارتهم في نهائي 1995 وهزموا البرازيليين (2-صفر).
وقد بقيت الكفة متوازنة بين امريكا الجنوبية وأوروبا ففاز الاوروبيون بست بطولات بواقع بطولتين للبرتغال بواسطة لويس فيجو وزميليه جواو بنتو وبالو سوزا نجوم كأس اوروبا 2000 من نجوم دورتي 89 و 1991 الذين اصبحوا من اعمدة الكرة البرتغالية والاوروبية في الوقت الحاضر ، ومرة واحدة للاتحاد السوفيتي وألمانيا ويوغسلافيا وأسبانيا ، وذلك حتى البطولة الأخيرة التي اقيمت في الارجنتين حيث تفوقت امريكا الجنوبية برصيد سبع بطولات .
أما بالنسبة لشباب آسيا وافريقيا فكان اقصى ما حققوه المركز الثاني في 5 نهائيات بواقع مرتين لقارة آسيا وثلاثة لقارة افريقيا اذ حل القطريون ثانيا في 1981 واليابان ثانية في 1999 وقد خسر كلاهما بنتيجة (صفر/4) اما الافارقة فحل النيجيريون ثانيا في 1989 بعد الخسارة امام البرتغال (صفر/2) فيما خسر شباب غانا نهائي 1993 امام البرازيل (1-2) وعادت غانا وخسرت مرة ثانية في نهائي 2001 أمام الارجنتين (صفر-3) . وقد نظمت قارة آسيا النهائيات 4 مرات (اليابان 79 والسعودية 89 وقطر 95 وماليزيا 1997) ونظمت افريقيا نهائيين, (تونس 77 ونيجيريا 99) وأوروبا نهائيين (الاتحاد السوفييتي 85, البرتغال 1991) واستراليا هي الوحيدة التي نظمت النهائيات مرتين (81 و1993) والامريكتين ثلاث مرات ( المكسيك 83 و تشيلي 87 والارجنتين 2001) وحقق العرب نجاحات تنظيمية عبر تنظيم النهائيات 3 مرات (تونس 1977, السعودية 1989, وقطر 1995).
وبالنظر للنجاح الذي حققته البطولة فقد تم رفع عدد المنتخبات المشاركة من 16 الى 24 منتخبا اعتبارا من الدورة الحادية عشرة في ماليزيا 1997. وقد كان تنظيم البطولة في الدورات العشر الاولى يعتمد على تقسيم الفرق الـ 16 المشاركة الى 4 مجموعات تضم كل واحدة 4 منتخبات ويتأهل اول وثاني كل مجموعة ويلعبان بطريقة المقص مع اول وثاني مجموعة اخرى حتى تتأهل 4 منتخبات الى الدور نصف النهائي ومنه الى النهائي ثم اصبح التنظيم يعتمد على توزيع المنتخبات الـ 24 الى 6 مجاميع يتأهل اول وثاني كل مجموعة يضاف لهم افضل 4 منتخبات حلت في المركز الثالث ليصبح العدد 16 منتخبا تلعب بطريقة خروج المغلوب وهو نفس نظام نهائيات كأس العالم بـ 24 منتخبا بدءا من دورة اسبانيا 1982 وحتى دورة الولايات المتحدة في 1994.
[/ALIGN]
 |
 |
|
رد مع اقتباس
مواقع النشر (المفضلة)