قد نرحل ولكننا لانهاجر ...

وإن هاجرنا يظل القلب متعلق بالعديد بالذكرى وبالحنين وبالشوق وبالأمل وبإحساس العودة ...

نبحر في قارب شراعي أو في خيالات السفن ..
ويظل البحر هو الوطن .. وحتى لو لم أبحر يكفيني الوقوف أمامه ..
فالحنين والذكرى وصوت تلاطم الموج مع إنعكاسات قمرية على صفحتها هي الأساس
ومع نسمة ليلية أو حتى نهارية وبشرط أن تكون مسائية هي الإحساس الباقي مدى الدهر ..

هاتف الشوق والحنين لايكف عن الرنين ..
وإن حاولت الإجابة أصبحت في قائمة الإنتظار ..

وأحتجت إلى الدوافع للعودة ولكنها عاندت أيامي ولحظاتي ...
قلمي المهجور ، طيفي الجميل ، الكتابات والقراءة
وأحتجت إلى أن أقسو على جرح الأمل حتى نعود
وبكل قوة أبحرت عكس الرياح وقوة التيار ومعاندة الظروف ..
هاهي سفينتي ترسو على أمواج رمسات وقد تكون محطة ولكني أتمناها مرسى دائم ..
أسعدتم وطابت أوقاتكم ومن شواطئ الخليج العربي أبعث لكم أرق التحايا وجزيل الأمنيات وأصداف مغلفة بعظيم الأسف والإعتذار على الهجرة القسرية وإبتعادي الطويل عن موانئ رمسات ووجودي للأسف في موانئ أخرى مثل البقية .