ليس أول من تتلقى أحلامه كمدير فني كبير ضربة موجعة بسبب تحدي المرض، عن تيتو فيلانوفا نتحدث.

تيتو الذي رحل رسميا عن برشلونة قد يجد نفسه غير قادر على العمل مجددا بعد انتكاسة صحية تعرض لها في صراعه مع السرطان.

لكن تيتو ليس أول مدرب يعاني من هذا التحدي، ويستعرض FilGoal.com بعض تلك الأسماء التي تتنوع بين مديرين فنيين لم يستطيعوا العمل بعد ذلك أو شعروا بضرورة الابتعاد بسبب المتاعب الصحية التي رافقتهم في حياتهم:

1) برونو ميتسو

الرجل الفرنسي الأنيق صاحب الشعر الأشقر الطويل، والذي صنع تاريخيا للكرة السنغالية بجيل الحج ضيوف وهنري كامارا ولامين دياتا.

هذا الرجل قاد فريقه لكأس العالم في 2002 وصعق فرنسا بطلة العالم وقتها، ليصبح اسمه ضمن لائحة المرشحين لتدريب الديوك بعد ذلك.

لكن ميتسو فضل البقاء في المنطقة، لم يبتعد كثيرا واتجه للعمل في الخليج، وقضى وقته يتنقل بين العين الإماراتي للغرافة القطري فالاتحاد فالمنتخب الإماراتي نفسه ثم القطري فالفغرافة من جديد.

واستقر ميتسو في النهاية بنادي الوصل الإماراتي حيث قاد اللاعب المصري محمود عبد الرازق "شيكابالا".

السرطان اللعين ضرب ميتسو وهو في الـ58 من عمره ليحرمه من مواصلة العمل مع الغرافة، وغالبا للأبد.

2) جو كرنر

المدرب الأيرلندي الذي بدأ مسيرته التدريبية في الخليج، حيث عمل مساعدا للمدير الفني في الشباب الإماراتي.

كرنر كان من نجوم توتنام هوتسبر كلاعب، وكمدرب بات اسما شهيرا في عالم المديريين الفنيين بسبب عمله مع نيوكاسل يونايتد.

موسم وحيد قاد فيه كرنر فريق نيوكاسل هو 2008-2009 قبل أن يتعرض لأزمة قلبية منعته من مواصلة التواجد حول المستطيل الأخضر.

كرنر صاحب الـ66 عاما تعافى من مرضه وعبر الازمة، لكنه ظل غير قادر على تحمل أعباء التدريب اليومي.

لهذا حين عاد كرنر لعالم الساحرة المستديرة، عاد كمدير رياضي في النادي نفسه، نيوكاسل يونايتد.

3) كرويف

هذا الاسم لم يتوقف بسبب امراض القلب، لكن متاعبه الصحية قلصت كثيرا من مدة تواجده كمدير فني.

هو أيقونة برشلونة وملهم التيكي تاكا شخصيا، يوان كرويف أحد النماذج لمدربين عظماء لم يستكملوا مسيرتهم بسبب المتاعب الصحية.

كرويف كمدير فني قام ببناء فلسفة تعليم اللاعبين تدريبات تساعد على تطويرهم في شق الاحتفاظ بالكرة، واللعب بدفاع ضاغط على الخصم وتقديم كرة هجومية بخطوط مفتوحة.

هذا الاسلوب بدأ تطبيقه وهو يقود أياكس مدربا حيث حصد درع الدوري في بلاده مرتين قبل الانتقال إلى برشلونة.

مع برشلونة قاد كرويف جيلا ذهبيا وفاز بالليجا 4 مرات وكأس الاتحاد وغيرها من ألقاب السوبر الأوروبية.

لكن متاعب كرويف مع مرض القلب وإصابته بجلطة جعلته يبتعد عن التدريب بالتدريج حتى تحول عمله إلى استشاري فني.

4) ساكي

الأمر نفسه ينطق على ساكي.. لم يعتزل بسبب متاعبه الصحية، لكن الأطباء نصحوه بأن يبتعد عن ضغوط المهنة مع الوقت لتتقلص مدة العطاء التي منحها أريجو للكرة الإيطالية.

مدرب لم يكن لاعبا قط.. هذا لم يكن سهلا في وقته، لكن ساكي كان صاحب نظرية طورت الكرة الإيطالية.

خطة ساكي التي طبقها مع ميلان قدمت للكرة الإيطالية وجها جديدا فيه القوة والقدرة على ضغط الخصوم والتحكم أكثر في إيقاع المباريات بعد أعوام من الاكتفاء بالتغطية وانتظار المنافسين.

ساكي قاد فترة ذهبية في ميلان وفاز بالدوري والكأس الأوروبية مع الروسونيري في الفترة بين 1987 وحتى 1991.

ظل ساكي يعمل كمدير فني حتى بدأت المتاعب الصحية في ملاحقته ليكتفي في النهاية بمنصب مدير للكرة مع ريال مدريد.

من بعد الرحيل عن ريال مدريد، بات ساكي محللا ورمزا للخطط الإيطالية تتم استشارته في كيفية بناء أجيال ناجحة للاتزوري.

5) محسن صالح

صالح كان من الأسماء المصرية التي أخذت قسطا كبيرا من الأضواء بعد نجاحه في انتزاع الدوري من براثن زمالك حازم إمام وأهلي الـ6-1 مع الإسماعيلي.

قاد صالح منتخب مصر بعد تجربة الدراويش لكنه لم يحقق نجاحا كبيرا بخروج الفراعنة من كأس أمم إفريقيا 2004 من الدور الأول.

لكنه يظل اسما كبيرا ومطلوبا في عالم التدريب المصري، لهذا لاحقته الأندية وتوالت عليه العروض الواحد تلو الاخر.

إلا أن الأخير كان مريضا، وصحته ليست في احسن احوالها وهو ما دفعه لرفض العرض تلو الاخر بسبب صعوبة تحمله للضغوط الناتجة عن أعباء مهنة التدريب.

6) جيرار أولييه

أحد أشهر مدربي فرنسا بفضل فترته الناجحة مع ليفربول حيث فاز بكأس إنجلترا وكأس الاتحاد الأوروبي مع الحمر.

أولييه فاز بالدوري الفرنسي مرتين في بلاده مع باريس سان جيرمان وتولى تدريب الديوك لفترة عام بين 1992 و حتى 1993.

عمل أولييه مؤخرا في استون فيلا، لكن بعد 9 أشهر فقط لم يستطع استكمال مهمته بسبب متاعب في الصدر.

الاطباء منعوا الرجل صاحب الـ65 عاما من العمل كمدير فني فترك أستون فيلا في 2011 على أمل العودة إلى دكة البدلاء من جديد في يوم ما.