ابْتَسمُ الآنَ بِ عمقٍ بَيْنَما اسيرُ بِخطىَ ثَابِتة نَحو نِسْيانكَ ، وَ تَمرُ علَى ذآكِرتي كُل المَواقفْ
التيّ خّذلتنيْ بِها ، وَ جعلتَني ابكِي كُتماناً عَليها، وَ تركْتَني اتنفسُ هَواء الغَضبْ وَحيدةً بَينمآ
انتَ هُناكَ تَلهو بَعيداً عَنْ هَوائيْ المُلوثِ بِسببكْ ..*

انتَ لآ تسْتَحِقُني ..

لآ تستَحِقُ قَلْبــــي ، وّ هذا كُل مآ فيّ الآمر . . اتدري ؟!
انآ مُتأقلمـة جداً معَ فُراقَكْ ، وَ اُفَضلهْ اكثرْ علَى قُربِكَ المَليءْ بِ التعبْ وَ الحُزنْ وَ الغَضبْ وَ
الغِيرة وَ نوبآتِ القهرِ المُتَكررِة وَ الكِتمآن الفآئضْ ، انتَ لآ تسْتَحِقُني . . !
رُبمآ لآن عَاطِفتي البِكر نَحوكَ كَانتْ شَيئاً يَفُوقُ قُدرتكَ علَى التَخيلْ . . وّ لِذالكَ كُنتَ تُشكك بها
دائماً ، وَ اعذِركَ جداً بِيني وَ بينَ نفْسِي لآنني حِين كُنت اسْهبُ فيِ مَشاعِري اتْجاهكَ ،
كُنتَ فالمُقابل تَقيسُ ماتعطينيهْ وَ تردد بهْ ..

حَسناً لآ يُهمْ الآن .. انتَ الآن لسَتْ معي فَ انْعمْ بِ رغدِ غُروركَ انتَ وَ منْ تَظُنه يَسْتَحِقكَ ،
رُبما مآ كنتُ اليقُ بكْ ! مِثلما كُنتَ انتَ الرثَ لِ قَلبي .*
وَبقدرِ كذبآتكَ الكَثيرة عَليّ اكرهُكَ الأنْ جداَ ، وَ اكرهَني حِينْ اسْتَرجعْ سَذآجتي بِ تصْديقكْ ،
انتَ لآ تستحقنيْ ..

وَ لذالكَ كُنتُ مهمآ ارتَفعتُ فيِ حُبكَ ، تُسقِطني بِ خذْلآنكَ لي ، فيْ نهآية الآمر . . وَ لآ شيء
يَدفعُني لـأحتقاركَ ، اكثر منْ اسْتِيعابي الى دَرسْ نِسيانكَ لَكُل حَكاياتنِا سَوية ، وَ كَلِماتُنا ، وَ مشاعرُنا ،
وَ كُل مَافعلنآه وَ بأسمْ الحبْ الذيّ كُنتُ اُؤمنُ بهْ وَ تُكفرْ انتَ بهْ . .
اتعلمْ ..

انتَ قدْ ظَلمتني جداً بِ كُل مآ حدثَ وَ احذر فَقطْ مَنْ انّ تُعاقِبَ بِ ذنبيْ ، لآنني لَمْ وَ لنْ أسآمحكَ ابداً لَنْ اُسامحكْ *