تلألأت بقايا الدموع
التي ذرفتها تلك
المسكينة ،، على ضوء
شمعة تفوح بعبق وردٍ
اعتادت على ذلك
الروتين
آمسكت قلمها الفضي
وآخذت تخط ما بداخها
..
تحسست عقدها الذهبي
المصنوع خصيصا لها
هذا ما تبقى لها من أبيها
بعدها
اغمضت عينيها
وجعلت تلك الأوهام
تقتحم عقلها
البريء
" دموع وبكاء
صرخات وهمسآت
..
"
..
لبرهة .. عادت تكتب
والغصة تخنقها
"ابتي إن دموعي باتت
تحرق وجهي
حولت شبابي
إلى ظلام
أبتي إن الله يعاقبني
أدرك ذلك ، وعلى يقين
من السبب
أبتي أما حان وقت الرحيل؟
أم للألم بقية في حياتي !؟
..
ارتشفت ما تبقى من قهوة
في كوبها الرمادي
وهي تجهش بالبكاء
..
فجأة
مر شريط ذكرياتها
ورأت بعضا
من مواقفها وهي طفلة
ابنة خمس سنين وشهرا
رغم أنها كانت تعاني
إلا أنها أرحم من مواجعها
التي تمر بها
الآن
..
أكملت اعترافها لآبيها
الذي تحدثه كل يوم
قبل سباتها
وكأنه بقربها
أبتي .. إن الأشياء
أصبح لا لون لها
في ناظري
ليست لدي رغبة لفعل شي
فقط اريد أجلس القرفصاء
في آحدى زآويآ الغرفةة
وآبكي .. ثم آبكي
وآنتظر
يداك الناعمتين لتزيل آثار
الحزن من ملآمحي
ثم تربت على كتفي
وتحتويني في حضنك
الدافئ
..
ابتي ،، ما الحل؟
لما تركتني اعاني لوحدي
..
إن الألم ينتهك روحي
والهم أذبل جسدي
والمرض لا يفارقني
..
أبتاه .. أعلم أنك تسمعني
في أحد الأماكن
..
هل يتوجب عليّ أن آتي
آليك ؟
أم انتظر إلى
أن يأتي الفرج!
أخذتْ شهيقا أرادت فيه
أن تخرج روحها ولا
تعاود الزفير بعدها
..آبتآه ,,
آتسائل دوما هل يجوز آن آفكر
بتلك الطريقة
وهل يسمح لي بالكتابة
هكذا ~
لم آجد الاجابة يا آبتي..
ولكن سرعان ما أفاقت
من غفلتها،
انتبهت أنها
تذاكر أحد موادها الدراسية
ضحكت على نفسها بقهر
وتمتمت
سئمت من الحياة
وسئمت من هذا
الروتين
الذي قلما يتركني
لوحدي
..
مشآعر مشتتة
تعيشها الآن
بين صرآعين
حآضرها ماضيها
وخوفها من
مستقبلها
-
-
-
فبمآ تنصحونهـآإ ؟
فأنا عجزت عن الكلام
تبخرت الكلمات
واختفت الحروف
فلم استطيع
إلا أن أصمت
وانتظر لمن يرشدها
في متاهةة تسمى
" الحياة "
هلوسآإت طفلةة ~
مواقع النشر (المفضلة)