هل تعاني من مشكلة بتسجل الدخول ؟ و لا يمكنك استرجاع كلمة المرور بسبب مشكله بعنوان بريديك الالكتروني المسجل بالمنتدى؟ انقر هنا لكي تتواصل معنا و سوف نقوم بمساعدتك!

أضف اعلانك هنا

كن مساهما في التطوير

صفحة 3 من 6 الأولىالأولى 12345 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 21 إلى 30 من 54

الموضوع: بنت الصياد_ قصة قصيرة

  1. #21
    عضو فعّال
    الصورة الرمزية المرتاح
    الحالة : المرتاح غير متصل
    رقم العضوية : 6211
    تاريخ التسجيل : Aug 2010
    الدولة : سلطنة عُمان
    الجنـس : ذكر
    المشاركات : 725
    مقالات المدونة
    4
    التقييم : 20
    Array
    Rep Power : 14
    Array

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة تفاح اخضر مشاهدة المشاركة
    من هي مريمنا الاولى ؟!! يعني قصدك يبالنا نقراها مرة ثانية وبتروي مع كوب شاي بالسعتراو الزعتر
    هلا تفاح اخضر
    لا ادري .. لك الخيار .




    لن تستقيم الحياة إن لمْ يستقم عليها الانسان .!
    لن يُحبّ الله أحداً إلا إذا أحبّ الانسان غيره بصدق ..!!
    الحُبّ الحقيقي تتدفّق عاطفته كما يتدفّق الماء من أعلى قِمّة.!


  2. #22
    عضو فعّال
    الصورة الرمزية المرتاح
    الحالة : المرتاح غير متصل
    رقم العضوية : 6211
    تاريخ التسجيل : Aug 2010
    الدولة : سلطنة عُمان
    الجنـس : ذكر
    المشاركات : 725
    مقالات المدونة
    4
    التقييم : 20
    Array
    Rep Power : 14
    Array

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة تفاح اخضر مشاهدة المشاركة
    ولكن لماذا تتوقف عن الندم؟؟ ‏ ولماذا تتوقف حتى ينفلت الحبل؟؟؟ ‏ ولماذا تتوقف عن السرد؟؟؟؟

    وش هو الندم .؟
    هذي قصة أووووين .
    توقفت وفق رؤية الكاتب .
    السموحة منك مع الاعتذار .




    لن تستقيم الحياة إن لمْ يستقم عليها الانسان .!
    لن يُحبّ الله أحداً إلا إذا أحبّ الانسان غيره بصدق ..!!
    الحُبّ الحقيقي تتدفّق عاطفته كما يتدفّق الماء من أعلى قِمّة.!


  3. #23
    عضو فعّال
    الصورة الرمزية المرتاح
    الحالة : المرتاح غير متصل
    رقم العضوية : 6211
    تاريخ التسجيل : Aug 2010
    الدولة : سلطنة عُمان
    الجنـس : ذكر
    المشاركات : 725
    مقالات المدونة
    4
    التقييم : 20
    Array
    Rep Power : 14
    Array

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الروح مشاهدة المشاركة
    يقصد بأمنا الأولى ~ السيدة مريم العذراء عليها السلام ..
    أنا أعشقها و دومـــــآ اسأل ربي أن اكون ممن يسرن على خطاها ..!!
    ولكن لشيء في نفس يعقوب ,, و بين يوم وليلة تحول عشق الروح لهذا الإسم إلى كره ما إن ذكر امامي انتزع الفرح من قلبي ..!!
    ...
    قل للكاتب إذا سمحت أن الروح ترغب في معرفة المزيد ..
    وإن كان ذا كرم ننتظره ليكون بيننــــــآ

    شكرا لك أخي المرتاح ,,
    هههههه
    اللهم صل ع محمد وآل محمد وع اصحابه الاخيار .
    اما بعد سيدتي العزيزة ..
    لقد رأى الكاتب التوقف عن كتابة هذه القصة الجدلية ,.
    سنقوم بمدّكم بأخرى كيف شئتم ..فقط احتراما لذائقتك
    واتمنى قبول اعتذراي والكاتب معاً ..
    ربي يحفظك ويبقيك .




    لن تستقيم الحياة إن لمْ يستقم عليها الانسان .!
    لن يُحبّ الله أحداً إلا إذا أحبّ الانسان غيره بصدق ..!!
    الحُبّ الحقيقي تتدفّق عاطفته كما يتدفّق الماء من أعلى قِمّة.!


  4. #24
    عضو فعّال
    الصورة الرمزية المرتاح
    الحالة : المرتاح غير متصل
    رقم العضوية : 6211
    تاريخ التسجيل : Aug 2010
    الدولة : سلطنة عُمان
    الجنـس : ذكر
    المشاركات : 725
    مقالات المدونة
    4
    التقييم : 20
    Array
    Rep Power : 14
    Array

    3

    اقفل أبي سماعة الهاتف .. وتنفس الصعداء .. رأيت دَمْعة عينيه ،دمعة استثنائية على غير عادة دمعاته ، تسقط بسرعة من على وِجْتنيه ، فيلتقطها براحة يده ويلقيها في جوفه مرة أخرى .. يا إلهي ، ألهذا الحَدّ يتعذّب أبي وأنا لا أعلم بعذابه..!! لُمت نفسي ، فقد استرقتُ السمع لأخر المكالمة ، وليس من حقّي ، يُعذّبني ما سمعت .. لكن الصوت الآخر لم أسمعه ، لم أسمع رأيه ودفاعه ، فأمي خديجة من تعرفه جيداً ..!! خشيت ان يراني أبي ، فينتهرني .. فلأول مرة أرى أبي يتحاور بهذه الفظاظة والغلظة مع أمي خديجة .! تُرى أفي الامر بُعْداً آخر غير ما سمعت ..أم هي دردشة ، قُصد بها أمرٌ آخر ..؟! شيء في نفسي خالجني .. شيء يُحدثني أن أمراً ما .. غير صحيح .. بين أبي وخديجة المزينية ، نظرت من النافذة ، فالشمس مُشرقة ، قوية في منتصف النهار ، فأسدلت الستارة على النافذة لأصدّ وهْجها عن عيني . ظهر أبي من الصالة التي تتوسط البيت ، وترك الباب ينصفقُ في بعضه مُحدثاً ضجّة قوية ، ثم سار إلى كرسي خيزراني ، وألقى بجسمه ، فغاص نصف جذع جلسته فيه .. ولم يَبين غير ساقه المُدّد طُولاً .. أحدثتْ جلسته وقع صرير انفلات ، كما لو كانت هي خطوات انتقال رجليه وهو يسير مُنْتعلاً بحذاء فوقها.! نظرت إليه فوجدته مستريحاً .. الكرسي يَهْتز ورجليه تتأرجح .. تركته وذهبت إلى المطبخ ، أُشطّف بعض الأواني .. وأغسل أكواب الشاي .. فلعلّ أبي يحتاج إلى كوب من الشاي أو الماء .! ثم جِئْته بهدوء .. وأظهرتُ له ابتسامتي المُعْتادة .. وقلت بصوت أنثوي :- . أبي .. أنتَ هُنا ..!التفت نحوي .. وقال :- إيه طبعاً . كنت أناديك .. وين رُحْتي ..!؟- كنت بالمطبخ . !؟ وكأنّ شيئاً ثقيلاً على صدري .- ما سمعتِ صراخ ولا أصوات ولا شي .!- سمعتك تتحدث بالهاتف ، فذهبت إلى بعض شأني .. ؟!قفز أبي من كُرسيه ، وأحدثتْ قفزته صوت ارتطام الكرسي وزئيره صوتاً أزعجني :- ويش سمعتِ .. أخبريني ويش سمعت .! " وكأنّ أبي جُنّ . أو أصابته هُستريا .. أو لوثة انفعال غير مرغوبة .! انتفض أبي واقفاً .. مرتاعاً .. كأنّ أحداً صفعه فجأة . هزّني من كلتا يدي :- ويش سمعت ، تتلصصين عليّ .! وتتسمعين إلى مُحادثاتي على الهاتف .. أتسترقين وتتلصصين عليّ .. !!- ... لم انبس بحرف .. فقط سقطت دمعه على ظهر يديه وقد شبكهما في بعضهما ، وأسنانه على شفته السفلى ضاغطاً عليها وشفته الأخرى كأنها انزوتْ إلى الداخل هرباً من غلظة أسنانه الكبيرتين البارزتين من الأمام . ثم هدأ وتراجع .. وتحدث بهدوء .. نعم هي كانتْ ، فهل هناك احد غيرها يُعذبني فيك .." وكأنه يحاول ان يُغطي على فلتة عبارته .. فقال بالتواء .." أمكِ خديجة .. كانت تسألني عنكِ .. قلت لها بأنكِ موجودة .. فقط كانت تطمئنّ عليك .. وافترّت عين أبي صَوْبي وأحسست بأنها سَتَمزّقني ..! اسمعي ابنتي لا تسترقين السمع على أية مُكالمة بعد اليوم ..! " وكأنه يُحافظ على هدوئه النسبي .."ماذا أقول له وقد تلصصت عليه .. لكني لم أعرف كثير .. ولم اسمع غير تقاطعات وبضع كلمات منه .. فمن يكون صوت الآخر .. أهي أمي خديجة أو غيرها . فقلت بخبث :- ماذا تقول أمي ..؟! إيش في خاطرها ..؟! ويش تبغي ..؟!وكأنّ حِمْلاً ثقيلاً انزاح عن صدر أبي .! وكأنه استراح قليلاً وعاد إليه الهدوء :- اعذريني ابنتي .. فأنا وخديجة بيننا الكثير ..لذا تجديننا كصديقين ، ترتفع أصواتنا بلا داعي .. كانت هيَ صديقة حميمة ومُقرّبة جداً ، إلى المرحومة ، مريم الراس .. تلك الأم الرؤوم ، التي تعبتْ عليك كثيراً ، فطيبتها العالية سبب رئيسي لاقتراب والتفاف الناس من حولها..!- ولكني لم أرها .. فقط ذكرياتها من على لسانك .. !- نعم يا ابنتي .. مريم صبرتْ علي كثيراً .. وبكى أبي ، وسقطت دمعات احسستها كدفء يحميني من كل شيء .! ثم غمغم بكلمات ، لقد صبرتْ طويلاً وتحمّلتْ الجوع والتعب .. حين سافرت ..من أجل توفير لقمة العيش .. في أيام امتد الجوع إلى كل شيء .. وطال كل شيء .. انتحب أبي .. وأحمرّ وجهه ، وصارتْ عينيه كبسرة الزامْ ، إنها عين تسقط دموعاً استثنائية ، حبسها في مقلتي عينيه ، منذ سنين طويلة .. وهاهو يُخرجها ليعذبني بها . ثم عاد إلى ذات الكلام بعد مسح تلك الدمعات وهو ينظر إلى بقاياها على راحة يده ، ولكن ليس بيدنا أن نفعل في أكثر من هذا .. كان البحر هو وسيلة رزقنا .. وبعضنا زرع فحصد وأكل وشرب .. إنها سُنة الحياة ، منذ ان خُلقنا .. فكسب الرزق لا يأتي بالسهولة .. ليس هناك شيء بدون تعب .. فأمك تعبتْ ومرضتْ وشقيتْ .. وبسبب ولادتك ، ماتتْ قبل ان ترى عينها هذا الوجه الجميل .. ! نعم ، كل سَفراتنا إلى الخارج لمْ تسفر كثيراً عن شيء .. سوى زيادة الشتات والبِعَاد عن الوطن والأهل . بل وجاءت بثقافات مختلفة ، أثّرت على الحياة المُكْتسبة ، بعضها لا يسر.. ونحمد الله أننا استطعنا أن نَبْني لنا هذا البويتْ .! هكذا أبي يُسمي بيتنا دوماً.!وأردت تعذيبه لأجد تلك الدمعات على وجنتيه لأحس بأنه فعلاً كان يحب أمي .. لكنك يا ابي لم تخبرني كثيراً عن أمي مريم ، وكيف وافاها أجلها المحتوم ..!تملّص ابي .. ثم ولّى بوجهه ناحية أخرى ، وحينما استدار ناحيتي .. رأيت الدموع تتساقط بلا توقف .. وعينه قد أحمرّت .. ووجهه قد تلوّنْ .. كأنّ به مسحة من التعب النفسي . لم أستطع أن أكلمه كثيراً .. فألزمت السكوت .. ثم قمت بمسح دموعه ، وهرعت إلى المطبخ وفي يدي كوباً من الماء ، فقدمته إليه .. فرفعه إلى فِيْه .. ثم قبّلني .. قُبلة الشكر والامتنان .!سحب نفساً عميقاً :- المهم أرجو أن لا تخيبي ظني فيك ، فأنت بالنسبة لي كل شي في حياتي .. ولا تنسي بأني ابوكِ وليَ الحق لمعرفة الكثير ، فقد رعيت مصالحك منذ أن كنت صغيرة .!- .. ليس كل شيء يُمكن أن أخبرك عنه .. هناك أشياء استحي أن أكلمك فيها.. إنها خصوصية نساء من الصعب شرحها أو تفصيلها لكْ .!ضحك أبي .. وقال :- كبرتِ ،ومسح بيده على شعري ، لا بأس عليك ، سحب نفساً طويلاً ، وأردف ، طيب ماذا كانت خديجة تُحدّثكِ في كل مرّة . !- هي أمي وبيني وبينها أشياء كثيرة .!كأنّ أبي أخذ في خاطره .. فبسط يداه ، كأنه يستعرضهما .. ربيتكِ على هاتين .. أنظري إليهما ..وخديجة لم تُقصر في رعايتك بعد وفاة أمك . لكنّ أُمك الحقيقية هي مريم الراس .! أفهمتِ .!- نعم أبي أفهمك جداً .. لكنك غير مُختلف مع خديجة في شي . وأنت من ألزمتني بأن أناديها ب " أمي " . أليس كذلك ..؟!سكت ..ثم قال بارتباك ..نعم هي كذلك ..! لكنها ليستْ بأمك مُطلقاً .. ولنْ تُغنيَكِ عنها .!؟




    التعديل الأخير تم بواسطة المرتاح ; 25-07-13 الساعة 11:35 AM
    لن تستقيم الحياة إن لمْ يستقم عليها الانسان .!
    لن يُحبّ الله أحداً إلا إذا أحبّ الانسان غيره بصدق ..!!
    الحُبّ الحقيقي تتدفّق عاطفته كما يتدفّق الماء من أعلى قِمّة.!


  5. #25
    نائب المشرف العام
    الصورة الرمزية الروح
    الحالة : الروح غير متصل
    رقم العضوية : 4058
    تاريخ التسجيل : Jan 2007
    الدولة : في عالم خيالي
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 9,299
    مقالات المدونة
    3
    التقييم : 195
    Array
    Rep Power : 50
    Array

    جزء جميل جدا .. بدأت اندمج في الأحداث و أتمنى أن تتابع البقية لكي ننتقل بسلاسة بين أحداث القصه حتى نصل إلى نهايتها ..

    دمت بخير ~







  6. #26
    عضو فعّال
    الصورة الرمزية المرتاح
    الحالة : المرتاح غير متصل
    رقم العضوية : 6211
    تاريخ التسجيل : Aug 2010
    الدولة : سلطنة عُمان
    الجنـس : ذكر
    المشاركات : 725
    مقالات المدونة
    4
    التقييم : 20
    Array
    Rep Power : 14
    Array

    شكرا لك
    انا ع سفر وعند العودة او اجد فرصة سوف نكمل ولا يعني هذا اني لا التمس منكم غير مودة .. فالمودات ع اكثرها لم تقنعني .. فالنقد هو يهمني ع الاكثر ..لانه هادف ولكن ليس كحال سابقته ونحن لن نبدأ القصة بعد او لم يستوعب القاري شيء منها .
    والله يتقبل صومك ويرحم والديك




    التعديل الأخير تم بواسطة المرتاح ; 01-08-13 الساعة 01:24 PM
    لن تستقيم الحياة إن لمْ يستقم عليها الانسان .!
    لن يُحبّ الله أحداً إلا إذا أحبّ الانسان غيره بصدق ..!!
    الحُبّ الحقيقي تتدفّق عاطفته كما يتدفّق الماء من أعلى قِمّة.!


  7. #27
    عضو فعّال
    الصورة الرمزية المرتاح
    الحالة : المرتاح غير متصل
    رقم العضوية : 6211
    تاريخ التسجيل : Aug 2010
    الدولة : سلطنة عُمان
    الجنـس : ذكر
    المشاركات : 725
    مقالات المدونة
    4
    التقييم : 20
    Array
    Rep Power : 14
    Array

    ارجو من الجميع التفاعل .. فالمتابع الصحيح لا يُمكن ان يسكت .. كذلك فأنا لا احب الصّامتين .. تفاعلو معي وسأمدكم بكل ما عندي .. شريطة عدم زجّ اسمي بحوادث القصص ، فانا كاتب اتخيّل واكتب واخطّط باسلوبي استوحي ذلك من البيئة المُحيطة وقد ينعكس ذلك ربما في تخايل الكاتب ، إسقاطاً لكنّها ليستْ هي سيرورة الكاتب .. اي لا تعبّر عن ذاتية الكاتب ، لكن قد نجد إسقاطات في بعض القصص وليس الكل ، خاصة إذا لم يتدخل الكاتب كثيراً في اشخاص القصص .
    والحقيقة انا اريد ان افهم قصتي او القصص او المقالات التي اكتبها حتى إذا ما أردت نشرها في كتب وتدوينها أستطيع ع الاقل تعديلها من بيان بعض الاراء .. بالاضافة اني وجدت في هذه القصة عبارة بالخط العريض وبالقلم الاحمر ( يجب تعديل الاسماء ومراجعة القصة قبل النشر ) بمعنى اني ادرك ان تفاعلكم أمر مُهم بالنسبة للتصويب ، إن امكن .!!
    وأشكركم ع تواصلكم وتفاعلكم معي ..
    تحياتي .. حمد الناصري الكاتب




    لن تستقيم الحياة إن لمْ يستقم عليها الانسان .!
    لن يُحبّ الله أحداً إلا إذا أحبّ الانسان غيره بصدق ..!!
    الحُبّ الحقيقي تتدفّق عاطفته كما يتدفّق الماء من أعلى قِمّة.!


  8. #28
    عضو فعّال
    الصورة الرمزية المرتاح
    الحالة : المرتاح غير متصل
    رقم العضوية : 6211
    تاريخ التسجيل : Aug 2010
    الدولة : سلطنة عُمان
    الجنـس : ذكر
    المشاركات : 725
    مقالات المدونة
    4
    التقييم : 20
    Array
    Rep Power : 14
    Array

    4

    بكى أبي .. وانتحب ..وغمغم بكلمات ..
    ـ ليتها موجودة ، تشهد على تفوّقكِ ومنطق كلامك وتشهد بنفسها على مجادلتك وحوارك ، وترى ذوقك .. تكبرين بين أحضانها . سكت ثم نظر إليّ بقوة ، ربما هي غلطتي .. غلطتي أنْ جعلت خديجة ترعاكِ ، فتنسيك أمك التي ولدتكِ ..!
    - أبي .. لم هذا التحامل على خديجة ..! فأنت تعرف أن أمي لم أرها بأم عيني .. وجدت خديجة المزيّن أو بنت الراعي ـ كما تقولو ـ .. سكتُ ، دمعتْ عيني .. إنني أعتبرها كأمي الحقيقية . بل هي أقرب .! أعطتني حنانها ومودّتها ، كأنّما أنا إبنتها تماماً.. أكسبتني حنانها وأعطتني ثقتها .. إنني وجدت فيها إستئناساً لِمُجمل خصوصياتي ، لأني تربيت على يديها .!لم يتفوّه أبي بكلمة .. ولم ينبس بحرف ..
    لكنه قال بعد سكوت طويل :
    - أفهم ذلك كُلّه .. لكِ الخيار ، إن وجدتِ بديلاً عمّا افتقدتيه من حنان .! وخذي حِذْرك ..!
    - مِمّنْ آخذ حذري من أمي .! وابتسمت .
    - خذي حذرك ، من أي شيء ، فقد يُزيّن لكِ أمْراً لم تأخذي حقيقته مني ، إيّاكِ وتصدقي أحد غيري ..! حتى خديجة ، فهي مهووسه بك كثيراً ، فلربما تتلفظ بكلام يُؤثر عليكِ سلباً وينعكس على مُستقبل حياتك .!
    - لا تخف أبي .. انا هادية بنت أحمد سالم الصيّاد .. رجل بمعنى الكلمة ، طيبته عاليه ، وإنسانيته في شموخ . فلماذا تتحسس أبي .. خلّك كما عرفتك .!
    سكت ولم ينبس بحرف .. وألقى بجسده على أريكة الصالة .. وتناول ثمرة ( بيذام ) ناضجة وقضمها بين فكّيه ..




    التعديل الأخير تم بواسطة المرتاح ; 13-08-13 الساعة 01:42 PM
    لن تستقيم الحياة إن لمْ يستقم عليها الانسان .!
    لن يُحبّ الله أحداً إلا إذا أحبّ الانسان غيره بصدق ..!!
    الحُبّ الحقيقي تتدفّق عاطفته كما يتدفّق الماء من أعلى قِمّة.!


  9. #29
    نائب المشرف العام
    الصورة الرمزية الروح
    الحالة : الروح غير متصل
    رقم العضوية : 4058
    تاريخ التسجيل : Jan 2007
    الدولة : في عالم خيالي
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 9,299
    مقالات المدونة
    3
    التقييم : 195
    Array
    Rep Power : 50
    Array

    جميل ,, لكنني حتى الآن لم اشعر بالإثاره و التشويق ..
    ليت الكاتب يتشطر و يبهرنــآ بأحداث مشوقه ^_^
    وأتمنى أن نجد أجزاء بشكل يومي ,, حتى لا ننسى الأحداث السابقه من القصة !!

    وفقك ربي و حفظك..







  10. #30
    عضو فعّال
    الصورة الرمزية المرتاح
    الحالة : المرتاح غير متصل
    رقم العضوية : 6211
    تاريخ التسجيل : Aug 2010
    الدولة : سلطنة عُمان
    الجنـس : ذكر
    المشاركات : 725
    مقالات المدونة
    4
    التقييم : 20
    Array
    Rep Power : 14
    Array


    5

    مرت أيام وأنا
    أهتم بـ دراستي وتفوقت في مدرستي .. وبدا حُلم الجامعة ليس ببعيد .. وقلت في نفسيلو تمكنت من مُبتغاي فسأكون أول محُامية في بلدتي . سأدافع عن المَظلومين .. وسأقفنداً أمام المُفسدين .. لكن أبي يُعارض وحُجّته أنّ هذا المجال هو مجال الرجال دونالنساء ..!. كأنما هذه المهنة حكْراً على قوامتهم ، أو هيَ تَعْتد بعتاد قوامةالرجولة . يا الهي .. إنها حُلمي مُنذ أن كنت صغيرة .. وها أنا قد كبرت .. وصِرْتعلى أبواب الجامعة .. وكلية الحقوق قاب قوسين أو أدنى مِنّي ، وبلا شك هي حُلمي .! لكنّ المُشكلة هو أبي .. كيف أقنعه .؟! كيف أجعله يُوافق..؟! لن ادعهُ يزعل منيفرضاهُ يهمّني ..!! فأمر قناعته واقتناعهُ ضرورياً ومُهمّ .. إنه يُحبّذ الدراسة وطلب العِلْم كيفما شئت إلاّ في هذا التخصص وكأنما تعقّد فِكْرهُ بِعُقدة ما أو اصطدم بموقف لم يجعله يتردّد في بذل ما في وُسعه لِيثنييني عن أمر الشروع فيه أو حتى الدخول في طريقه المِعْوجّ ، كما يصفه دوماً بامتعاض بالغ ..؟! .. أذكر أنه وحينماكنت في السنة الماضية وقلت له ، سأكون محامية حزنَ ، لكأنه لم يسرّه الخبر، كانت ابتسامته باهتة .. ثمّ شرعَيُرغّبني في مهنة الطبّ .. ولكأنّ مهنة الطبّ شيء قُدْسي لديه .. حاولتُ أقنع نفسيبإرادة أبي ، فلم أفلح .. لم اقدر في إقناع نفسي .. فأنا لم أرتاح لمِهْنة الطّب ، لا تُعْجبني كثيراً !!..اقتربت من أبي وكانيحتسي الشاي الصباحي:- مارأيك أبي .؟!- في ماذا .؟ - سوف ادرسالحقوق .. المُحاماة يا أبي .. الطبّ لا أجدني مُتشجعة فيه .. تعرفني جيداً أنني خوّافة والطبّ لايتطلّب غير الشجاعة والجُرأةِ ، لا مَن تخافْ وقلبها ليّن ..ـ سوف تتعوّدين على المهنة ، الطب مهنة عظيمة يحبها الربّ والعِبَاد ..؟ التفتَ صَوبي وحرَنني بعينيه .!ـ ولكنني أخشى من الفشل .؟! ابتسمتُ في وجهه .ـ " بهدوء " المُحاماة مهنةصَعبة ابنتي .. لا يقدر عليها غير الرجال .. سيرة وجيّةوذهاب وعودة وخروج غير مُحبّب ومُلفت للنظر ومُدْعاة للرّيبة والتقاء غير شرعي واجتماعات وخُلوةمع أناس ليس لكِ حق بهم ولا علاقة شرعية.!وكأنّي قاطعته :ـوالطب كذلك .. لا يختلف أبي .. فالعمل عمل .. ويبقىالصلاح في النفس.
    ـهزّ رأسه غاضباً.. ولكنها مهنة صَعْبه للغاية .. وأنا أخاف عليكِ ..شعرتُ بحرقة وألمٍ فإصرار أبي أوجعني ، وكأنما شُحنة في داخلي تتفجّر ، لم أتمالك نفسي .. بكيت .. وغمغمت ببكائي واستطردتُ :ـ لماذا تقف نداً في طريقي..!؟سكتَ ثمّ سحب نفساً وقال:ـافهميني .. واهدئي .. واسمعي كلامي .. هذه المهنة تُجرّدك من العفِّة التي انشدها فيكِ وربّيتكِ عليها وزرعتها في نفسكِ .. فلماذا تقتلعينَ الزرع .. وقد حصدّتهِ الآنْ .؟- إن كان قصدك هوزواجي من ابن عمّتي .. فأنتَ وحدك تعلم ما فَعَلتْهُ عمّتي .. أليست هي القائلةمحمود أشرف من هاديه .. ونحن لا نُزوج محموداً من هو أقل مِنّا مكانة.!؟اتكأ ثم احتسى آخر جرعة شاي في الكوب .. تلك كلمات خرجتْ منها وهيَ على غضب ، تعرفينَ عمّتك سريعة الحمقِ .. وتقولكلاماً لا تُحس به حين تكون على غضبْ ، أو كما يُقال ، يرتفع الضغط عندها فجأة .. ويزداد حدّة هذاالغضبْ حين تكون على خلاف معي فتُثيرها حساسية لا أعرفها ولا أفهمها أبداً وأنا لاأُحبّذ هذه الحساسية ، أمقتُها فيها ، فهذه الحساسية غالباً ما تكون ذات طابع مُشمئز لا يدفع إلى التفاهم ، ربما ، أخذتْ هذه الصّفةمن اُمها ، هي أختي ليستْ شقيقة ، فأمها دوماً على شِقاق مع أبي .. ولكني أعرفهاأنها سريعة الرضا ، طيبة ، كالرطبة ،إن أصابتها الكوس وخزتْ ، كما القيض طيب وجميلولكن حرارته ورطوبته مُقزّزة ، وشيّابنا يقولون ، الذي تكون صِفته الحمقِ السريعثمّ ما يلبث أن يهدأ ، يُطلقون عليه " نار ليف " أي يشتعل وينطفي بسرعة ، كذلك لاتنسي حساسية اختلاف مودة أُمها مع أبي .. مثال ذلك ، فالأرض التي تملكها الآن وتسكنفيها هيَ مُلكي وقد أغتصبها زوجها مني ووافقته هي بالطبع أي ساعدته على اغتصابها.. سكتَ وتلوّن وجهه .. وبقيَ على جلسته ثم عدّل منها وسحب نفساً لكأنه يوازن غضبه ، مخافة أن أشعر به . وبعد بُرهة من الصمت .. أردف .. انا أسكتُ وأقتنع ظاهراً .. فهي أختي الوحيدة ، ليس لي أخرى .. لا أحب المشاكل مَعها ، وسُكوتي ذاك جَعلها تتطاول ، حتّى لأنها وبكلّ جُرأة ، أخذتْ تجرّم أبي كقولها أنّ أبي قايضزوجها بالأرض التي تَسكنها ، وأخذ من زوجها مالاً وقد دفعتْ ذلكَ من حرّ مَالها ، كمجوهراتها وذهبهاوحاجياتها التي آلت إليها من حصيلة زواجها من نبهان الجبل " زوجها " ونظراً لضعف حاله فيذاك اليوم ، أهداها الأرض بمقتضى ما أخذ منها .. وأنا ارفض ذلك بشدّة ، فأبي لم يُخبرني ولميكن يُخفي عليّ شيئاً ، فكيف أَخْفى هذه الحالة ولم يتكتّم عن كثير مِمّا آلإليه من تركةٍ وأرثٍ وقيمٍ وعادات منذ القِدم .. فأبي كانَ بمثابة الصديق الحميم وكذا هو الحال فأبي أيضاً قد أخذ مني الكثير ولميُرجعه لي .. ! فلماذا هي لا تُعيد ما أخذهُ أبي في حياته ، أليس هذا المال الذي أخذته هو من عرقَ جبيبني وتعبي وكدّي .. أيحقّ لها اليوم أنْ تعيش هي وغيرها عليه بكل بُرود ونُكران للجميل ، والحقيقة الكلام طويل والاهم أنه وعلىضوء هذا الخِلاف .. حدث ما حدث..؟!وبهدوء سألته :ـ وبعد هذا كُلّه ،هل تقبل أن أكون زوجةً لمحمود ، فالمُنْبتّ لا يُشجّعني للزواج منه .؟! أسمح لي أبي وإن أغضبتك .؟!بربّك قُل وبصدق ،أيُعقل أن أتزوّج من سائق تاكسي وبحّار ، ليله في البحر ونهارهُ في التاكسي .. كان من المُفترض أن يجد لنفسه عملاً مُلائماًإذا ما أراد أن يستغلّ وقته ، غير البحر وسيارة الأجرة .! افهمني يا أبي .. ابنتك ستكون مُحامية .. تُدافع عن القيمْ ، عن حقوق الناس المُستضعفين في الأرض .. عن الحقوق المَسلوبة ، عن الظُّلم والفسادولا يُشرفها أن يكون محموداً أباً راعياً لأولادها من مهنة سائق تاكسي وقليل من صيد البحر .؟!" خالص السّموحة منك " وضعتُ كفّي على وجهي وانتحبتُ قليلاً .
    قال أبي بصوت رزين:ـ أنا لا أُلزمك به .. لكني أرغبكِ فيه .. فهو الأقرب رُحْماً إليك .. كونه ابن عمّتك .. وقد أطّلعني على حُبه وتعلّقهُ بك .- وأنا لا أحبّه ولا أجدني مُتعلّقة به ،وبالتالي فحمود إبن مجتمع مُنْغلقٍ وربما يأخذ من جيناتْ أمه في الحمَاقة ، كما أنهيفتقر إلى ثقافة يُحاورني بها .. وأخشى أن تكون قيَمه التي يعتدّ بها بأن عمل المرأة خُروجاً عن العادة المألوفة من توليفات القِيمْ المحلية فلايُحبذ عملي كإمرأة .. واعتقد أنّ أبي وحبيبي الذي ربّاني وتعبَ عليّ بجهدٍ مشكور يميل إلى دوافعه ومُبتغاهوكثيرا ما تُشير إلى توافق رغبته، وتُعزّز قيمه المحلية التي أنبذها بقوة ولربما تفهم نفسيته أكثر مني ، ولكني أرى أنّ الحياة المُتاحةتجعل الفتاة تأخذ نصيبها في أعمال لا تكلّف فيها.!" كانتْ كلماتي قويّة ، وبقيَ أبي يُفكر بخوف شديد .- قاطعني ، ولكنّكِأيضاً تعترفينَ أنه وفي قِيم مُجتمعنا أن عمل المُحاماة جرأة لا سابقة لها واندفاعكِ إليها أحسسته كوخزة السهم في قلبي .. ويُعتبر كلامك القوي ـ هذا ـ تعدّياً أوتحدّياً منكِ على أُصولنا وقِيمنا المُتعارف عليها . ورفضي هو من خشيتي عليكِ أنْ تجدي إحراجاً في حياتك العامة دون الخاصة..! وأمّا زواجك من ابن عمّتك فقد قصدتُ فيه التخفيف عما سوف تُعانينَ فيه .. فمحمود يُريدكِ وبالتالي هو فقير .. وسوف تمتلكين زمام تدبير الحياة أكثر من فهمكِ هذا .؟!وأنا مُستعد لأن أفهمه وأقنعه.!
    انفعلت قليلاً ،سحبتُ نفساً ـ وأردفت :ـ كلامك على راسي .. فأنتَ القوة التي ادفعبها نفسي نحو حياة مُستقبلي .. ولكن يجب أن تفهمني يا أبي العزيز .. فمحمود لا يُحبّني قطعاً فهو يُحب أخرى . فهل يحق لكَأن تصرفه عن رغبته وقناعته .. وأنا لا أقبل بذلك.!؟قال أبي مبتسماً:- أعتقد أنه مَغْبون في أمرها .. أو هو مَدفوعاً لأسباب أخرى ، كحاجته إلى المال وتكوين حياة لمستقبله .. او ربما يريد أن يولّد فيكِ غيرة .. ولو لم يكن كذلك ، فلماذا يجأربحبّك عندي ، أليس هذا من دواعي ما يَغُصّ به صَدره ، وحسبَ عِلْمي أنه مفتون بكِ . افهميني ابنتي .. وخذيها قاعدة حقيقية ، فالنفس لا تجأش بشيء إلا إذا أحسّتْ باضطراب أو فزع .. هكذاأجد محمود ، يقول حقيقيته وقد هجستُ وتوجّستُ فيه هذه الحقيقة .. وعليكِ أن تمنحيه فرصة .. لكي تكتشفي المزيد مما هو فيه .. واكسبيوُدّه ، فعسى في الامر خير كثير.!ـ لست واثقة .. فمحمود لن يتغيّر .. إنه مُغرم بأخرى .. كلمة مُغرم بأخرى قليلة .. إنه هائم ، وَلْهان .. " فعاطفة النفس أقوى عاطفة .. لا يستطيع أحد تغيير مجراها بالقوة. !! فلا تفعلها أبي .ـ هزّ أبي رأسه موافقاً على العبارة .. وتمتم بصوت غير مسموع .وبنفس الأسلوب بقيتُ أتفكّر وأنا في حالة صمت ، أتخايل نفسي وانا في دراستي .. نظرتُ إلى أبي .. فرأيته لكأنه تغيّر لونه وشكله . فقلت في نفسي .. لمَ أرفض أمر أبي .. فلربما ، أَلْمس هذا التغيير من عمّتي وولدها.! وبطريقتي وكما قال أبي ، سأُجبره بالتخلّي عن التاكسي وسأجعلها بعيداً حماقتهما وسأقرب بينهما حتْماً .؟وطكأنّ شيئاً ما ، سرى في جسدي ، فانتفضتُ وهززتُ رأسي بقوة .. موجة من الغضب تُحيطني وأنا أتفكّر في هذا الأمر المُريب والمُحبط حقاً .؟!نظر أبي في وجهه وعلى غير عادته .. فجأة ،لفّ عَمامته حول رأسه ، وقد أحمرّ وجهه ، ثم اختفى عن ناظري
    .




    التعديل الأخير تم بواسطة المرتاح ; 14-08-13 الساعة 11:58 AM
    لن تستقيم الحياة إن لمْ يستقم عليها الانسان .!
    لن يُحبّ الله أحداً إلا إذا أحبّ الانسان غيره بصدق ..!!
    الحُبّ الحقيقي تتدفّق عاطفته كما يتدفّق الماء من أعلى قِمّة.!


صفحة 3 من 6 الأولىالأولى 12345 ... الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

مواقع النشر (المفضلة)

مواقع النشر (المفضلة)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •