سأخبئ الكثير من الدموع والوجع والحزن

مازلت في بداية الطريق

ومازال لدي الكثير

سأتألم كعجوز مغترب يُذل كل يوم ليؤمن حياةُ كريمةُ لأبنائه

وسأتمتم بوجع كإمرأة قضت حياتها من أجل أبنائها

وحينما كبروا جحدوها .. ودفعوا بها في دار المسنين

سأبكي كتلك الأنثى التي فقدت قوتها

أمام أعين أهلها ولم يحركوا ساكنا

وسأتوجع بصمت كشاب حُكم بالمؤبد وهو مظلوم..


سأصرخ ولكن بلا صوت

وسأبكي بلا دموع

وأتوجع بلا آنين

سأكون

عمياء

صماء

خرساء


فقط سأتنفس ومع كل نفس أموت ألف مرة

وستخرج آهات من صدري تحرقني

وسينبض قلبي بضعف

كعجوز في الثمانين من عمره يتكئ على عصا

وكشجرة تساقطت أوراقها وهي في بداية العمر..



سأعيش ولكن..!

بلا سعادة بلا تفاؤل بلا أمل

فقاموسي يخلوا من هذه الكلمات

لأنها تزيد من عذابي وبؤسي وشقائي

سيكون قاموسي مشبع بمفردات الحزن والوجع..



هُناك الكثير خُلقوا وهم لا يعرفون طريق السعادة والفرح

وليس لها أي وجود بحياتهم

وإن كان لهم محاولات فإن من حولهم يخلقون ألف صدفة

لتعيدهم سنوات للوراء

ويبدو أن أمثالي منهم ..



كُنت في قمة سعادتي ونادراً ما تتكرر

لكنني سمعت كلمات

تمنيت الموت قبل سماعها ومع هذا لم أبكي إلتزمت الصمت

وكتبت هذه الكلمات لكم فتقبلوها مني كما هي ..