رحلتَ عني ولم يعد يربطني فيك
سوى الكثير من الأطلال...
وصورة مقيمة في الذاكرة,,
وجبال وهم ومدن من الحنين,,
وسماء مكتظة بالغيوم,,
وعند بزوغ الفجر احتضر آخرأحلامنا,,
دفناه بأيدينا وبكينا على جثمانه,,
ليعلن الصبح عن ميلاد ذلك الفراق المرير,,
كان بطعم الألم ونكهة الوجع
والكثير من الشجن ,,
وعهد عقدناه في أنفسنا
بالعزم على عدم العودة من جديد,,
رغم أن قلوبنا تفيض بالحب,,
وتنبض بالهوى ,,
تردد بلحن الهمس,,
**محال أن ننسى ماكان بيننا**
وهل يعقل أن ننسى عمراً عشناه بأحلى سويعاته ؟؟

رحلنا وفي كل يوم لنا لقاء روحي
أكابر وتكابر ونأبى الرجوع لما كنا عليه,,
أغادرك وأنا عاقد العزم على المضي في البعد,,
رغم أن القلب ينبض باسمك والروح تناديك,,
والشوق يتجاوز هامات السحاب
فمعك حبيبي بدأت حياتي وبك تنتهي ..
ورحلنا دون وداع والقلب يصارع مرارة الوجع,,
والذاكرة مكتظة بالكثير من الذكريات,,
فلا زلت أنت الزمن الماضي والمستقبل الآتي,,
ترتسم صورتك في كل الأشياء من حولي,,

فأشتاقك حد احتراق لغتي,,
وأحن إليك بعدد أنفاسي,,
وحجم الكون والسماوات السبع
فمنذ رحلت غادر الدفء حياتي
وجاوز حدود صبري ..
بكت المزن لفراقك ,,
ذبلت الورود لبعدك ,,
اكتست السماء بالغيوم ,,
ساد الضباب في الكون ,,
ذبلت الأماني وغادرها بريقها ,,
فتعال إليَّ لنرمي الأمس في هوة النسيان,,
و ندون تاريخا لولادة عهد جديد
نعيشه في خلوة روحية أنت وأنا ..
ومكان آمن ليس فيه سوانا
دعنا نغيث أخر أحلامنا من شتات المحال,,
نرفع أكفنا للسماء نبتهل رب العطاء..
**أن يغدق علينا بوافر اللقاء
وننعم بالعيش الرغيد أنا وأنت**