هل تعاني من مشكلة بتسجل الدخول ؟ و لا يمكنك استرجاع كلمة المرور بسبب مشكله بعنوان بريديك الالكتروني المسجل بالمنتدى؟ انقر هنا لكي تتواصل معنا و سوف نقوم بمساعدتك!

أضف اعلانك هنا

كن مساهما في التطوير

النتائج 1 إلى 10 من 13

الموضوع: ملكُ الورد

مشاهدة المواضيع

المشاركة السابقة المشاركة السابقة   المشاركة التالية المشاركة التالية
  1. #1
    عضو فعّال
    الصورة الرمزية مخاوي الهم
    الحالة : مخاوي الهم غير متصل
    رقم العضوية : 6239
    تاريخ التسجيل : Sep 2010
    الدولة : مسقط
    الجنـس : ذكر
    المشاركات : 198
    التقييم : 50
    Array
    Rep Power : 14
    Array

    Gadid ملكُ الورد


    ملكُ الورد


    بين ممرات القصر الكبير كان سنان يسارع في خطواته متجهاً نحو غرفة الامير جبران وبما أنه جليس الأمير المقرب سمح له الحُراس بالدخول و لكنه فوجئ بأن الأمير نائماً.. أقترب منه وقال : مولاي مولاي أستيقض ، فتح الأمير جبران عيناه وقال مابك ياسنان لم أن هنا لقد أوقضتني باكراً مابك ؟
    قال سنان وشفتاه ترتعدان مولاي لقد أشتد المرض بأباك الملك وقد طلب رؤيتك في الحال ،، فقفز الأمير من على فراشه وقال وهل الأطباء هناك فقال سنان نعم الجميع هناك سأسبقك إليهم أرجوا أن لاتتأخر يامولاي فقال الأمير هيا بنا معاً ولكن ما أن وصلا إليه كان الملك قد فارق الحياة والجميع يلتف من حوله ويعتليهم صوت البكاء على فراق الملك اللذي لطالما كان ملهمهم في الحياة فقد كان الملك والأب والأخ والصديق لشعبه في آنً واحد ولكنهم يدركون جيداً إنها مشيئة الله في خلقه.
    شُيع الملك وسط حزناً إجتث قلوب الجميع ومزق تلك الوجوه اللتي كانت تنظر أليه وكلها حسرة على رحيله ،، ومضت جنازته تمشي ببطء تثقلها ذكراه الجميلة اللتي كانت سيرة على كل لسان ومضت إلى أن وصلوا بجثمانه إلى مثواه الأخير وقبل والوداع أقترب الأمير جبران من جثمان أبيه وقبل جبينه وأمر بدفنه ..
    طوى الليل بظلامه صفحة ذاك الصباح الحزين أغمضت المملكة أعيًنها وأكتست مُدنها ثوب السواد حداداً لرحيل الملك..
    وذهب الأمير جبران إلى أفراد عائلته ليواسيهم في فقيدهم فقابلته أمه بالأحظان تنتحب من البكاء ولكن الأمير كان صلبُ القلب ومنع كل دمعة تستل بين رموشه لتسقط وأكتفى بكلمات تواسيها وتواسي بقية عائلته ومضى إلى قاعة العرش وأمر سنان بأن يخُبر جميع مسؤلي المملكة بأنه سيجتمع بهم بعد ثلاثة أيام ريثما ينقضى العزاء ومضت تلك الليالي تسابق بعضها وما أن أشرقت شمس يوم جديد كان الجميع على الموعد لحظة دخول الامير جبران قاعة العرش وأنظار الجمع تراقبه ولسان حالها يقول هل سيكون خير خلف لخير سلف ؟؟ فقد كان في ريعان شبابه ومازال يبلغ الثلاثون من عمره ..
    خطى الأمير خطواته نحو كبار القضاة بكل ثقة وهيبة والصمت يحتظن الجميع سوى خطواة الأمير جبران على أرضية القاعة وحين وصوله أليهم همس لكبير القضاة آمراً إياه أن يقرأ وصية أبيه الملك على الجميع فقال القاضي أمرك مولاي..
    فتح كبير القضاة الوصية وقرأ على الملئ مانص بين سطورها : بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين والصلاة على نبيه الكريم أيها الشعب العزيز أن مملكتكم لطالما كانت وبقيت وستبقى بأذن الله ذات سيادة وهيبة بين جميع الممالك وهذا بفضل الله وفضلكم فأعلموا أن تكاتفكم وأتحادكم هوه من سيضمن بقاء العزة والعيش الكريم ،، أن دين مملكتكم هوه الأسلام فلا تحكموا بغير ما أنزل الله فهوه المستعان على كل شي..
    أيها الأكارم أننا نكن لجميع من الشعوب وملوكهم من حولنا كل الأحتارم والتقدير فلا تعتدوا على أحد إلا إن أعتدى عليكم ولكنكم أعملوا جاهدين على إبقاء علاقاتكم بهم على ماهيه عليه من إحترام وتقدير ،، وكما أوصيكم بالتراحم بينكم الغني والفقير سواء وأياكم والظلم وأياكم أن لا تعدلوا في مابينكم..
    أيها الشعب العزيز لكل إنسان أجل هوه بالغه فأني أوصيكم أنه ومن بعد وفاتي سيرث العرش خلفاً لي أبني الأمير جبران كما نص عليه دستور مملكتنا في مايخص تولي العرش فأعينوه أعانكم الله لما يحب ويرضى..
    وبقي كبير القضاة يقرأ بقية الوصية بما نص فيها من أمور أخرى تتعلق بجميع نواحي الحكم وغيرها من أمور إدارة المملكة وإلى آخره حتى إنتهى ثم قال لقد أستمعتم إلى وصية الملك الراحل لذالك بحكم منصبي والمسؤلية المناطة لي وأستناداً لأمر الملك في وصيته أعلن عليكم جميعاً تنصيب الأمير جبران ملكاً علينا خلفاً لأبيه الراحل فاليباركه الله ثم ألبسه تاج العرش ومد يده ليصافحه فبادله الملك جبران ذالك وصاح الجميع يحيى الملك يحيى الملك فأشار لهم الملك بيده في إشارة يطلب منهم السماح له بالحديث فسكتوا ثم قال عبارة قصيرة أستنكرها الجميع ،، أني لأعلم مدى حزنكم على رحيل الملك ولكننا سنمضي من هذه اللحظة إلى البعيد وشكراً لكم جميعا ثم مضى وهوه يلوح بيده وتوارى عن أنظارهم تاركاً إياهم في دهشة مما فعل فهوه لم يقل شي سوى تلك العبارة وقد تسلم العرش قبل قليل..
    مضت الأيام والشهور وبدأ الشعب يدرك ان الملك جبران ليس ذاك الملك اللذي كان في إعتقادهم فقد حبس نفسه وحاشيته بعيداً عن شعبه لا يسأل عن حالهم وماهيه متطلباتهم وبدأ الظلم والفساد يتفشى في العديد من نواحي الحياة في المملكة بينما الملك جبران إكتفى بالخروج للتنزه والأستمتاع بوقته برفقة مستشاره الدائم سنان ففي يوماً من الأيام كان الملك يتنزه هوه وسنان يمتطيان خيولها في ريف بعيداً عن المدينة لمح الملك جبران فتاة تقف بجانب الطريق ف توقف هوه وسنان وقال لها الملك من أنتي أيتها الجميلة وماذا تفعلين هنا لوحدك ؟ فقالت أسمي كفاح يامولاي وأنا أقطن هنا وخرجت لأبحث عن اخشاب نشعل بها المدفئة فكما ترى يامولاي الطقس بارداً جداً أليس كذالك ألا تشعر بالبرد يامولاي ؟؟،، رأى الملك جبران الجرئة واللباقة في تلك الفتاه وأعجب بشخصيتها كثيراً فنزل من على خيله وأحذاء يتبادلان الحديث فسألها ومع من تعيشين ؟؟ فقالت أعيش أنا وأختي تُدعى غزوة ولدينا عماً يعيش معنا فقد توفي أبي وأمي أيضاً منذو عامين ولكن الجيران يحيطون بنا ولم نشعر بالوحدة أبداً وأخذت كفاح تحكي للملك عنها كما لو كانت تحدث أحد من عامة الشعب وكان الملك جبران مستمتع بحديثها ثم قال لها سُررت بلقائك أيتها الجميلة أحترسي جيداً فقد أوشكت الشمس على المغيب سأذهب الآن ولكنني سأزور قريتك عما قريب فقالت أنه لشرف كبير لنا يامولاي فقال لها شكراً ثم أمتطى خيله وقبل ان يذهب ألتفت إليها وقال كفاح هل ستبحثين عن الأخشاب غداً فقالت نعم يامولاي كل يوم أفعل ذالك فقال الملك إذنً سنكمل حديثنا غداً فقالت والفرحة تملئ قلبها يسعدني ذالك يامولاي فذهبت وعيناه تراقبها إلى أن أبتعدت ومضى عائداً إلى المدينة وفي منتصف الطريق شاهد سنان ان الملك تارة يبتسم وتارة شارد الذهن فقال له يامولاي ما اللذي يشغل بالك ؟؟ فتنهد الملك جبران واخذ نفساً عميق ثم قال إنها كفاح ،، تعجب سنان !! وقال ومابها كفاح فقال الملك لا شي ياسنان دعني وشأني فمضيا إلى أن وصلا القصر فقال الملك ياسنان ألغي كل مشاغلي هذه الليلة سأخلد للنوم باكراً فقال سنان أمرك مولاي فذهب الملك إلى داره وأستلقى على سريره وأخذ يتذكر لقائه بكفاح تلك الفتاة الجميلة اللتي شغلت فكره طوال طريق عودته إلى القصر وفجأة أزاح كبريائه كومة أفكاره اللتي كانت كفاح تحتلها وقال في نفسه وما اللذي يجعلني أفكر في فتاة ليست من مقامي أنا الملك وماهيه إلا فتاة فقيرة قد ألتقيتها ومضت ماذا حل بي ؟؟
    خلد الملك للنوم ولكن ظل شغفه للقاء كفاح يتصارع مع كبريائه طيلة تلك الليلة إلى أن أستيقض وذهب إلى دار أمه ودخل عليها وقال لها أماه ألم يحن الوقت لتجدي لي فتاة جميلة لاتزوجها أولم تكوني من يصر على ذالك فقالت بلى يابني ولكن رحيل اباك قد حال دون أستمراري في البحث لك عن فتاة من فتيات أحد الملوك فهم جميعهم كانوا يكنون الحب والاخلاص لابيك فقال الملك جبران حسناً أيتها العزيزة لكي ذالك وقد أصبتي القول يجب ان انتظر حتي ينقضي هذا العام ومن ثم سأتزوج فقالت بوركت يابني فقال الملك إذنً سأذهب الآن إلى جولة أتفقد فيها وسنكمل في مابعد وخرج مسرعاً وأمر الخدم بتجهيز الخيل وخرج وهوه يردد عبارة امه حين قالت سأبحث لك عن فتاة من فتياة الملوك و يزنُها بتفكيره المطلق بكفاح الفتاة الفقيرة ولكنه سرعان ما أستسلم لمايقوده إليه قلبه وانطلق بخيله نحو الريف مسرعاً ووصل حيث المكان اللذي إلتقى فيه كفاح ولكنها لم تكن هناك فنزل من على خيله تحت ظل شجرة وأخذ ينتظر وصولها ..
    ياله من منظر يعجز العقل ان يصدقه الملك جبران بكبريائه وهيبته جاء وبكل شغفً ينتظر لقاء فتاة من طبقة فقيرة ويطول به الانتظار...


    مااللذي اجبره على ذالك.. ؟؟
    أهوه الحب من أول نظرة كما يقال ..؟؟




    يُتبع




    التعديل الأخير تم بواسطة مخاوي الهم ; 05-12-11 الساعة 12:08 AM
    حتى وانا اتخيل حشمتك لان قلبي لايزال
    يكرر اسمك داخل اعماقي بنبضه لاسهيت




معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

مواقع النشر (المفضلة)

مواقع النشر (المفضلة)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •