لن تستقيم الحياة إن لمْ يستقم عليها الانسان .!لن يُحبّ الله أحداً إلا إذا أحبّ الانسان غيره بصدق ..!!الحُبّ الحقيقي تتدفّق عاطفته كما يتدفّق الماء من أعلى قِمّة.!
ج10
واستمر ذاك الصغير ، مُستطرداً ، شارحاً فلسفته : ليعلم أؤلئك الذيَ سُرقتْ أحذيتهم ، أنّ من فَعلها هو من له الحق في العَيْش بحياةٍ أقلّ مِمّا عندهم ، وأضعفها هذه الحاجة ، سرقتْ أنعلتهم ، والتي أسميتها بـ المُشينة ..!! بدوتُ أتوافق بعض الشيء رغم ترددي ورفْضي لعادتها القبيحة ، والتي لا شكّ فيه ، أنّ كُل عاقل حصيف يَسْتقبحها .. لم أكن مُقتنعاً كثيراً ، بقدر ما انظر إليها ، أنها مُجرّد فلسفة مُشينة .! قلتُ ولكنها ، لا تقارب بين الطبقتين اللتين صَنعتهما قُوة المال ولا تُقربهم زُلفى بين بعضهم البعض ، بل سوف تعمل على استحالة مُستوى تقارب الحيوات وبث طمأنينتها بروح الألفة والمودة والتعاون .. ههه ضحكَ مُستهجناً ، ولكن أكثرهم ركضوا لهثاً وانجرّوا وراء المال .. على الرغم من إيماني بأنها حالة مُستثنية .. فإن كنتَ لديك المال ، فهذا الحال لا ألومك عليه وإن كنت مِثْلي ، فإنّ نظرتك ستختلف ولو بَعد حين ..! رمقني بنظرة مُستفزّة ومَشى .. رجعتُ إلى قريتي الصغيرة وانا احمل في نفسي همّ ذاك الصبي وصِبْية آخرين .. وتمنيتُ أن يكونوا بعيدين عن هذه الفِعلة المُشينة والعادة الرخيصة .. في هذا اليومَ وأنا انظر إلى حالي ، لكأنّ ذاك الصبي يستصرخني وأنا أتفكّر بين فِعْلة الأمس البعيد مع ذاك الصّبي وآخرين مِثْله معه بدوافعهم ، وبين مِحنتي ومَشقّتي ودوافعها وما تسير عليه ، فما يحدث اليومَ معي ، أجده صَعْباً ، أتخايل الصبي ، وهو ينتعل بكل خفّة وعدم مسؤولية وبلا مبالاة ولا وازع إيماني ، بعيني أنظرهُ وقلبي يتفطّر أسىً وضميري ولكني أعود وأقول إنها أفعال مُشينة .. توقفت قليلاً ، وقلت ماذا يفعل المسؤولين اليوم ، إنهم يدفعون برؤوس الأموال لتمزّق التلاحم بين المجتمع ، عندها تكون استحالة الالتقاء .. إذا لم نُسارع في تقليص فجوتها والتحكّم في وقف موجة الصُّعود وتأخيرها لتلحق الطبقة الأخرى بركْبها ولا يتأتّى ذلك ، إلا بوجود تقارب وتآلف من خلال حقّ الفقير في مال الغني .. وبغير ذلك ، فالفقر في ازدياد ، والأفعال المُشينة تتكرر بطرقٍ جديدة تستوحي فكرتها من بيئاتٍ مكانية لم تستطع إنقاذ نفسها ، فغشّشتنا وألْهتنا بها .. توقفت ، وأخذتُ أتساءل ، ماذا لو استمرّت هذه العُزلة بين طبقات المجتمع ووجدتْ امتداداً وأخرى تقلّصت .. هل سوف تُوزع بقيّتنا لفِعْلٍ مُشابه أو مُقارب .. أو تجعلهم يبتدعونَ ما هو أردى منها .؟! وهل ستستمر الحياة وتنحوا إلى الزوال إذا لم تجد ما يُؤمّن استقرارها أو استمرار تواصلها وامتدادها .. أم سيصنع رجالها حُلّة جديدة ، تستبق ظُهور طبقات فوقيّة وأخرى تحتيّة ، ترتفع واحدة والأخرى تدنو إلى الهاوية ، فتظهر طبقات كثيرة ، لا تُعرف تسميات لها ، وتكون شرعيتها ، كشريعة الغاب ، من لا ظهر لها ، يتهاوى ، يزول ، أو ينوء إلى السقوط ..؟! ومن يسقط يكون مصيره كحالي ، يقع في براثن حاويات القاذورات ومَرادم النّفايات ، وإلى الهوّة التي رُسمتْ له فيكون الأمرَ حتماً مَقْضياً ، تسقط القيم ، وتضيع المُثل ، وتزداد المفاسد ، وتغيب الفضائل ، فلا صالح يُعرف ولا طالح يُفهم .. والفجوة ذاهبة بغير رجْعة ، ترتفع ، وتزداد ، ثمّ تُفضي إلى شيء ، نتحسّر ونأسف على ضياعه .!
للقصة بقية ..
التعديل الأخير تم بواسطة المرتاح ; 05-01-12 الساعة 12:18 AM
لن تستقيم الحياة إن لمْ يستقم عليها الانسان .!لن يُحبّ الله أحداً إلا إذا أحبّ الانسان غيره بصدق ..!!الحُبّ الحقيقي تتدفّق عاطفته كما يتدفّق الماء من أعلى قِمّة.!
قصة جميله بالفعل نتريى
متابعه البقيه شاااكره لك ربي يوفجك ياارب^_^
على الرغم ~ من تحفظي للنظره القاتمه ,, الذي ظهرت بشكل مبالغ فيه ,, للفقير المتمسك بأخلاقه ..!!
فليس كل متمسك بمبادءه ,, يكون حاله بين النفايات و القاذورات ~ وإلا لما بقي شريف واحد بين الناس إلا الذين عاشوا بين المرادم ..!!!
إلا أنني استمتعت بكل حرف من حروف هذا الجزء ,, أعجبني الكم الهائل الذي يحتويه من الحكم و القيم ,,
شكر لك يا أخي المرتــــــآح ,,
وبإنتظار جديدك ^_^
حفظك ربي ~
نعم الروح عزيزتي
لكنك اخذتيها ما جانبها المُظلم .. ذاك التمسك بالقيم .. لكن قيمه لا ترقى إلى المال .. فالفقر والبؤس والنحس .. يجب ان تأخذيها ف الحسبان ..
الامر الثاني انا انهيت الجزء الاخير منها وما راضي من النهاية وتقريباً سأغيرها ( النهاية فقط ) .. وهذه اول مراجعه لها .. ويمكن بحاول اشل اشياء منها .. مثل الاسهاب الكثير ، ربما .. ما ادري بعضهم يقولون له فائدة في ذات القصة .. فما هو رايك .؟؟
السلام عليكم
لن تستقيم الحياة إن لمْ يستقم عليها الانسان .!لن يُحبّ الله أحداً إلا إذا أحبّ الانسان غيره بصدق ..!!الحُبّ الحقيقي تتدفّق عاطفته كما يتدفّق الماء من أعلى قِمّة.!
نعم كلامك في محله .. لكن اين اجد ذلك التكرار .. بيدٍ ان التنظير وحده غير فاعل .. فمتى نُفعّل الرؤية الواضحة .. لنثمّن الجهود المبذوله .. انت قارئة جيدة ، فمنذ متابعتك الاولى ، نعم توضحين قليلاً ثم تغيبين .. او تقفزين تارة إلى موقف آخر ، كأنما تشغليننا عن الرؤية الواضحة او تبخلين بها علينا ..!! ههههه
شكراً .
لن تستقيم الحياة إن لمْ يستقم عليها الانسان .!لن يُحبّ الله أحداً إلا إذا أحبّ الانسان غيره بصدق ..!!الحُبّ الحقيقي تتدفّق عاطفته كما يتدفّق الماء من أعلى قِمّة.!
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)