|| . . . مَعْذِرَةً جَدِّي .. بُكَآئِي جَآءَ مُتَأخِراً . . . ||
.
.
.
.
يتشنج قلبي حين أذكرك .. لست جدي فحسب وإنما غيمة كنا نستسقي منها جميعاً
حادثة وشمت على إحدى ضفاف ذاكرة ذات لون أحمر قاني !
رحمك الله وأسكنك فسيح جناته
.
الدنيا ظالمة .. تسلب اللب من القالب ولا تسأل بعدها ما كان ؟! .. أحقاً الدنيا هكذا ؟! .. لستُ أدري ..
ولستُ جديرة بأن أجمع فلسفلة كفسيفساء لا سوداء ولا بيضاء !
هي حقيقة لا أجهلها .. مات لإنه حان دوره ليموت .. وأنا سجينة فكرٍ ساذج يرعبني ظلامه !
.
حينما أتذكر ملامح جدي أبغض نفسي .. وأجهل لما ؟!
جدي الحبيب .. ذلك الفجر الذي أشرقت شمسه غير مبالية بغروبك .. الفجر الذي أبكى أمي وجعلها ترتطم بواقعٍ جديد !
كنت أنت قد عانقت السماء .. وعانقتنا بروحك الصافية مودعاً بدموع اخترقت أحلامنا الوردية .. وأيقضتنا على آذان رحيلك !
صدقني يا جدي .. شعرت بك قبل أن تذهب . كان رعبٌ ينغرس بقوة بين أجفاني .. ورعشة تنفض القلب وتقبضه !
.
.
مات جدي .. وبي ضجيج أخرس .. وصوتٌ متهدج خافت [ إنا لله وإنا إليه راجعـــون ]
وما زال الضجيج أخرساً !
إلى الآن وحين أزور بيتك .. عيني تجوب الدار تبحث عنك وليست تستجدي .. إلى الآن وأنا أقلب صورك حتى أحفر ملامحك .. وأخاديد وجهك على صخر ذاكرتي .. ولن تتأثر بأي عامل تعرية !
معذرة يا جدي بكائي جاء متأخراً !
مواقع النشر (المفضلة)