القصة
نشأت فكرة "قصر السراب" من الرؤية الحكيمة للقادة في إمارة أبوظبي، وذلك للاحتفاء بتراث هذه الإمارة العريق وتقاليدها. وقد تم بناء المنتجع في احدى اكثر المناطق جمالا في صحراء ليوا في الربع الخالي، و هي تعتبر أكبر صحاري العالم.
وتنفيذاً لهذه الرؤية، تم تصميم المنتجع مع التركيز بشكل خاص على التراث العربي، ليعكس المشروع التاريخ والتقاليد الإماراتية العريقة في المنطقة.
ومنتجع قصر السراب الذي صمّم على شكل قلعة قديمة، يقف على كتف كثيب رملي ويطلّ على وادٍ طبيعي يمتد كيلومترات عدّة من الشرق إلى الغرب.
أما الطابع المعماري للمشروع فمستوحى من الحصون القديمة في أبوظبي والعين، حيث اعتمد فريق التصميم في شركة التطوير والاستثمار السياحي تلك المعالم التراثية في وضع التصميم المبتكر لمنتجع قصر السراب.
المفهوم
حرصت شركة التطوير والاستثمار السياحي على الجودة في جميع عناصر هذا المشروع لضمان تميّزه وانسجامه مع تراث المنطقة. وتطلب ذلك العمل عن كثب مع المصممين والمهندسين المعماريين المكلفين بالمشروع، إضافة إلى اجراء دراسات ولقاءات في مختلف المواقع الأثرية في منطقة أبوظبي ومع كبار المسؤولين في متحف العين الوطني.
وجرى تصميم الواجهات الأساسية والمباني والمرافق بأكبر قدر ممكن من التفصيل، وذلك حتى تعكس التقاليد وعناصر العمارة الأصيلة. وتم دمج كل ذلك ليقدم المنتجع مزيجا رائعا بين الثقافة العربية الأصيلة والرفاهية التامة.
الميّزات
يحتوي المنتجع عدداً من الآلات التقليدية مثل المزولة او الساعة الشمسية، والتي يمكن للزوار رويتها خلال الأنشطة والفعاليات التراثية.
أما اللوحات الارشادية التي تساعد الزوّار على "التجول" في ارجاء المنتجع، فقد استوحيت من بعض أبرز الإبداعات في الثقافة العربية "الاسطرلاب". فقد ساعد الاسطرلاب المسافرين على معرفة طريقهم وسط الصحراء الشاسعة.
المواد
يدمج قصر السراب بين التقاليد العريقة والرفاهية في آن واحد. فالتحف الفنية التي يمكن رؤيتها خلال تجوالكم في المنتجع، قد تم الحصول عليها من جهات محلية وأسواق تقليدية في مختلف أنحاء الخليج بشكل خاص والشرق الأوسط وإفريقيا بشكل عام، وذلك بهدف إضفاء هذا الطابع الفريد الذي يمييز قصر السراب.
الطبيعة
ستصبح المنطقة المحيطة بقصر السراب واحة غنّاء تتجول في أرجائها حيوانات برّية اصيلة مثل المها العربي وغزال الريم. وذلك بمؤازرة هيئة البيئة في أبوظبي من خلال تهيئة المكان و انجاز بركة مياه تستخدم لمساعدة الحيوانات على التأقلم مع بيئتها الطبيعية.
حقائق عامّة
يقع قصر السراب وسط الكثبان الرملية المرتفعة لصحراء ليوا في إمارة أبوظبي. وتعتبر ليوا جزءً من صحراء الربع الخالي - إحدى أكبر صحاري العالم، وقد اشتهرت هذه المنطقة من خلال المغامرات الصحراوية التي قادها المستكشف البريطاني الراحل الـ"سير" ويلفرد تيسيغر.
يمثل "قصر السراب" بإدارة أنانتارا منتجعاً هادئاً يبعد 90 دقيقة بالسيارة عن مطار أبوظبي وسبعة كيلومترات عن طريق حميم الرئيسي.
بدأت أعمال البناء في قصر السراب عام 2006 واكتملت خلال ثلاث سنوات. ويضم المنتجع 154 غرفة، إضافة إلى 42 فيلا و10 فيلات ملكية.
أنشئ منتجع قصر السراب لإحياء تراث صحراء ليوا وثقافتها وتاريخها. ويبدو هذا التراث واضحاً في الهندسة المعمارية للفندق وفي ديكوراته الداخلية.
تولت مشروع قصر السراب شركة التطوير والاستثمار السياحي، التي تعد المطور الرئيسي لأهم الوجهات السياحية والثقافية في أبوظبي.
الخدمات الفندقية
تتولى إدارة قصر السراب المجموعة الآسيوية "أنانتارا للمنتجعات والنوادي الصحية" الحاصلة على جوائز دولية عدة، وهي تدير حالياً منتجع ونادي جزر الصحراء في جزيرة صير بني ياس.
برك السباحة الخاصة والشرفات الخارجية هي بعض التسهيلات والمرافق التي تجدها في "القصور الخاصة" المصممة على شكل فيلات داخل منتجع قصر السراب.
تشمل مرافق قصر السراب:
154 غرفة فندقية
42 فيلا
10 فيلات ملكية
مطاعم ومقاهٍ: "الواحة" قصر السراب – "سهيل" قصر السراب - "الليوان" قصر سراب - غدير قصر السراب
نادي أنانتارا الصحي
قاعة ليوا للمناسبات
مركز رجال الأعمال
غرفتا الاجتماعات (عنترة وعبلة)
مركز استكشاف الصحراء
ملعب تنس
مركز لياقة بدنية
نادي للأطفال
برك للسباحة
الطبوغرافيا
تشكل صحراء ليوا التي تحتضن قصر السراب، جزء من صحراء الربع الخالي وتبعد 110 كيلومترات جنوبي ساحل الخليج ونحو 240 كيلومتراً إلى الجنوب الغربي من أبوظبي.
تعد صحراء الربع الخالي إحدى أكبر الصحارى الرملية في العالم وتمتد بين كل من الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عُمان والمملكة العربية السعودية واليمن.
تسهم في تشكل الكثبان الرملية الجميلة مجموعة من العوامل كقوة الريح واتجاهها وحجم الرمال المنقولة.
يمكن للرياح في الصحراء أن تحرك الكثبان الرملية في ليوا بسرعة تبلغ نصف متر في اليوم، لكن أشكال الكثبان الاساسية تظل كما هي دائما.
تكونت الكثبان الرملية في ليوا خلال الفترة الجليدية الأخيرة على الأرض والتي بلغت ذروتها منذ نحو 18,000 عام مضت.
عثر في صحراء ليوا على بقايا لجذور ونبات القصب وعظام تماسيح وبقايا أصداف تعيش في المياه العذبة، إضافة إلى أجزاء من قشور بيض النعام.
بينما قد تبدو الصحراء جافة كلياً، فإن طبقة المياه الجوفية في بعض أجزائها تقترب لمسافة متر واحد تحت الارض المغطات بالكثبان الرملية. أما في الصحاري الأخرى، فتبدأ هذه الطبقة بالظهور على عمق لا يقل عن 25 مترا.
أوضحت الأبحاث الاستكشافية وجود شكل من الاستيطان البشري في المنطقة المحيطة بقصر السراب يعود إلى 9,000 عام مضت.
التصميم والبنية التحتية
صمم قصر السراب على طراز الحصون القديمة التي حمت القبائل في المنطقة الغربية في أبوظبي.
صمم المنتجع ليمثل الأصالة في أدق تفاصيله. حيث قضى المهندسون المعماريون أشهراً طويلة يزورون الحصون والمباني والمعابر الرئيسية في منطقة أبوظبي والعين، ما أتاح لهم إدراك طابع شبه الجزيرة العربية التاريخي.
سيتاح الوصول إلى قصر السراب عن طريق البر والجو، حيث تم بناء مهابط للطائرات المروحية. أما الطريق الجديد الذي يمتد لثمانية كيلومترات عبر الكثبان الرملية الضخمة، فإنه يمثل رحلة مليئة بالمشاهد الخلابة والنادرة.
شركة الجابر للهندسة والمقاولات، التي تتخذ من أبوظبي مقرا لها، هي المقاول الرئيسي للمشروع، حيث وظفت أكثر من 5,000 عامل لبناء المنتجع.
بدأت أعمال تشييد قصر السراب عام 2006، واكتملت في أكتوبر 2009.
.gif "Icons Bes7 (18)"){kind=icon}
رد مع اقتباس
.gif "Icons Uu1 (10)"){kind=icon}
مواقع النشر (المفضلة)