شرخ و لون الرصاصي او ما يسميه البعض (الرمادي)
عندما يسكن الليل ويسدل ستاره
وتكتنفها الظلمة
وتضع افكارها على الوسادة . تنتابها الوحدة ويلفها الارق.
تبدأ هواجسها بالدوران حولها تندس في مخيلتها
تبدأ نفسها بكسر حائط الصمت والفضفضة اليها
ترى حائطا قائما ابيضا, ولكن به شرخ كبير, كل يوم يزداد ذلك الشرخ اتساعا وتتشعب منه شروخ صغيرة يلفها ذلك اللون الرصاصي (الرمادي) يشوه البياض . الصمت يزداد وينعدم الحوار , وكلما امتدت الايام امتدت ساعات الصمت وزادت الوحدة .
احبته اكثر من نفسها وضحت بالكثير من اجله. هو احبها ولكنه احب نفسه اكثر ..اكثر..اكثر, تلك النرجسية كانت من اهم صفاته . لن يستطيع الحب, لن يستطيع التضحية, لن يستطيع العطاء.
عندما يحتدم النقاش وليس له فيه مزاج,او لم يكن في جانبه اقفله بعصبية وعنجهية, وان كان له في الحديث مزاج وجب ان يسمعه من حوله دون نقاش, الحديث بمزاجه, والضحك بمزاجه, والخصام بمزاجه ,وليس لأي طرف آخر الحق بأن يكون له مزاج.
الايام تزاد برودة
والليالي يلفها الجليد
والخريف قادم,
واللون الرصاصي (الرمادي) ينتشر ويزيد الحائط تشوها ويفقده بياضه,
والشرخ يتسع ويتمدد ويتشعب ..
منقول ..
مواقع النشر (المفضلة)