" ماتت و أنا بين ذراعيها "
عندما أتذكر ذالك الموقف ليس لدي خياراً غير البكاء ولكن إلى متى
هل سأبكي طوال حياتي و أترك السنوات تمضي بي على هذا الحال .؟
هل سيضل وجهي مكتسياً رداء الحزن مادمت حياً ..؟
لن أنكر حجم الخسارة اللتي تكبدها قلبي على فراق من كانت تسكنه
طيلة أربع سنين من أجمل سنين العمر اللتي قضيتها بسعادة لاشي يشوبها
ولكن ليس للبشر قدرة تفوق قدرة الخالق ف أمره لا مرد له و لا إعتراض
عليه..
كنا نضحك بشراهة على مواقفٍ مررنا بها ولطالما كنا على موعداً نستعيد
فيه مجمل ذاكرة الأيام المحزن منها والسعيد وغالباً ماكانت ذاكرة الأيام المحزنة
تُسيطر و تسدل ستائرها السوداء وتحجب خلفها كل يوم جميل ومع كل هذا
كنا نحاول أن نُبحر في مركب النسيان متشبثين بأشرعة الحب اللذي يجمعنا
ولكنها بدأت تتسائل ما إن كان سيصمد بقائنا برفقة بعض مدى الحياة
أم أننا سنفترق عما قريب ؟؟
عجباً لم هيه عبارة عما قريب؟؟
هل بالفعل من يقترب أجله يُحس بذالك ؟؟
سألتها لماذا تقولين هذا الكلام ف أجابت أنه حال هذه الحياة لن نُعمر طويلاً
ف قلت لها نعم ولكن الأنسان يسأل ربه العمر المديد دائماً،، وكما كنت أعتاد
على مداعبتها قلت لها أُصمتي وأسندتُ رأسي على ركبتها دون النظر إلى
وجهها اللذي كان خداهُ يغتسلان بالدموع فوضعت هيه كفيها أسفل رأسي لكي
تُريح رأسي عليهما و ذهبتُ أنا في نوووم عميق إلى أن أحسست ببرودة كفيها
الشديدة أفقتُ من نومي ونظرة إليها وقد أغلقت عيناها إلى الأبد فارقت
الحياة ولم أكن أعلم،، فارقت الحياة وقبل أن تفارقها قلتُ لها أُصمتي وفعلت
هيه ذالك إلى الأبد ..
الندم يجتاحني والألم يُمزقني وتأنيب الضمير يؤرقني ربما كانت تود أن تودعني
و منعتها من ذالك و أجبرتها على الصمت فرحلت به،، مددت جسمها و أنا
أنتحب من البكاء المرير ودنوتُ إليها وهمست لها قائلاً غاليتي سامحيني ف
لن أُبارح الحزن ما حييت .
بقلمي : مخاوي الهم
تنبيه: ماورد في النص ليس من الواقع إنما هيه تخيلات راودتني قبل نومي ليلة البارحة..
11/1/2011
مواقع النشر (المفضلة)