رجعت مُتخاذلاً إلى الوراء.. انظر في المرآة ، لماذا أصبحتُ هكذا .؟! لماذا حبستني الأيام وراء جُدران النسيان ، ولماذا بدوتُ هكذا ، كالمجنون كثّ الشعر..؟! حدقتُ ملياً في حالتي وما استوتْ إليه من بؤس واحتقار .. لمَاذا ضللتُ هكذا كالمُقترنْ بأفعال التساهل .؟! ولمَاذا لا استطيع أن أزيل الأسباب التي أرادتني وصيّرتني إلى هذا الحال التعيس.؟! ترى أليس هناكَ مخرجاً يُفضى بي بعيداً عن هذه المهزلة ، عانقتني الرغبة في تحطيم كل شيء ، ولأية أسباب كانتْ ،مُدعاة إلى سقوطي في روزنامة أيامي التعيسة ، فاجعلها بلا فراغات ولا فجوات ولا احباطات ، تُسيء إلى نفسي ، فألوذ إلى الركون المزعج ، بكل ما تحمله ظنيّة التفكير المُمل ، فتنهشنى الأفكار المُحبطة .. ضاقتْ حدقتا عيناي ، قررتُ أن استعد لها ، ان أكون على جاهزية تامة ، لتغيير حالتي .. فالتغيير قراره مني انا .. من نفسي .. سحبتُ نفساً عميقاً ، انفتح الباب ، امتدّ ناظري إلى فوهته المنفرجة .. كان أول ما بصرته عيني هي تلك الفتاة التي شغلتْ تفكيري ، التي أهلكتني ، والتي جعلتني في حالةٍ يأس وقستْ بتلاعبها العاطفي ، فغيرتْ قلبي إلى حب ، وصرفتني عن سِواها .. فكانتْ كُرسي تفكيري وملاذ عاطفةٍ استدرجتني إليها .. هي من أوقعتني في براثن حبال حُبها المكذوب ، هي من صادتني بشباكها ثم ألقتني خارج مصيدتها أعوم في بحر غرامها ، هائماً كمن لا هدْيَ له . أتعذّب ولا احد يشفق عليّ ، أنا من غيّر طريقه إليها ، هيَ من يتحمّل مسؤولية انحرافي ..!!
للقصة بقية .. فتابعوها ..
مواقع النشر (المفضلة)