اترككم مع القصة بعد أن أضناني التعب من نظام هذا المنتدى الذي يمنع النسخ ويمنع التعديل في آن واحد .. والله المستعان .. على محاربتي ..!!
قضمتُ خيارةٌ كنتُ أمسكها بيمْنايَ ،أخذتُ ألوكها بأسناني .. انشغلتُ بتسليك أسناني المُنفرجة عن بعضها ، وبينها بقاياخِيارةٍ عَلقتْ بها .. مَصَصت شفتي ، مُستعذباً حلاوة الخيارةَ ، تخايلتُ أيامئذ ،أيام الصِّبى ، مستذكراً كل شيء .. أُلفةً وصُحبةً بريئة ً .. فقد ترعرعتُ وهيَ في حارة واحدة .. وكأننا أسرة واحدة جمعتنا .. تمرّ الساعات تلوَ الساعات ونحن في تداخل لا نعرف الكُرهَ ولا نعرف عاطفة " الحب " غير البريئ ، كانت أيامنا شقية بطفولة البريئة .. تَعْبر بنا محطات ونرى كل شيء ، لكنها لا تذهب عقولنا إلى ابعدمن فَهمنا لكل مُجمل شقاوتنا ، فاللعب على الطين ، وبناء بيوت ، ( نجسّم البيوت على أشكال ... ) كأننا نرسمها .. اتذكّر في اولى مراحل حياتنا ، كُنّا نزاوج بين الحجايا ، يَضرب بعضنا بعضاً بها ...فتستدير شفاهنا ضاحكة وتنفتح أشداقنا لتظهر لناأسنّة بيضاء ونقيّة بأسارير تحتضن سعادة وبراءة الشقاوة الاولى كما يقولون .. لاتعرف غير نشوة اللعب ولا تُحس إلا بالحكايا والقصص ، تستمتع بها كما وانها الحقيقة ولا حقيقة سواها .. أشبه بمسرحيات كومدية ، تراجيدية ، نتفكّهَ بها عالمٌ يخلو من براثن الانحطاط .. تعلوها فضائل الاخلاق ، ومُثله وقيَمهُ كـ السّمت والتؤدّب الوثاب إلى كل عملٍ فيه خير ونصيب .. خالصة كسمو معاني انسانية زماننا .. كان لهذه المُثل أثرٌ عظيم في نفوسنا ، فالهِمَمُ توّاقة إلى سماع القصص والحكايات التي تجعل من حياتنا قيمة ومعنى ، تجعلنا نصمت إلى حد الذي لا نعرف من يجلس إلى جوارنا ، رُكَبُنا فوق بعض ، لا فرق بين ذكر وأنثى ، صغير وكبير .. نسيخ السمْع ونرهف الحس ،باسلوب مُمتع وجذاب ، جميعنا يستمع بآذانٍ صاغية . نظرتُ إليها فوجدتها تنظر إليّ بنظراتٍ مُستفزّة ، تمضغ عِلْكتها ووجهها باتجاه غيري . ابتسمتُ علّها تُغيّرنفسيتها ، ابتسمتُ بعمق كبير ، أعمق من عُتمة التفكير اليت كانتْ تشلّ كل محاولة للتقرّب منها .. قلت في نفسي وفي حنقٍ وضيق شديد ، تافهة .. ورددت في داخلي ، ما أغبى فلسفةٍ لا مَبادي قائمةٌ لها ، تضع نفسسها في عالمٍ تتصوره ، بخيالٍ تافه ،تستدرج العواطف بوقاحتها ، تستهويها فلسفة الاقنعة ، تباً لقناعة فلسفتك لاستدراج عاطفتي .. فما اجمل مبادي الحب وما أتعس الكره .. وما احقر استدراج قلب مُخلص وتحويل إلى قلبٍ هائم ، يذهب في غيهب عاطفتك التي لا وفاء لها .. كرهتها ولم اعرفما معنى الكُره ، من أول يوم نطقتْ فيها هذه الكلمة ، اعتذر لك .. وأنا متأكدة انكَ ستكون بيدك الشكيمة ، أرجوك ان تنساني .. ان تنسى فتاةٌ مازحتك ، وداعبتْ عواطفك ، لتفهم معنى الحب بطريقة أخرى .. لا استطيع الاقتران بك . لا حُجّة لك بعد اليوم .. حاول ان تفهمني . وكأنّ قلبي توقّف .. تراجعتْ خُطوتي ، انشلّتْ رجلي ،انحبستْ أنفاسي ، أنكظم صدري ، وضاقتْ عليّ الدنيا بما رَحبتْ ، وبقيتُ مُتسمّرا ً لا أبرح مكاني .. ونطقتُ باهتاً بكلمات لا أجد غيرها ،اصرخ بقوة.
مواقع النشر (المفضلة)