بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وظيفتك...نصائح وتوجيهات مهمة
اطرح أخواني وأخواتي هذا الموضوع المهم، الذي أذكر به نفسي أولا، إنها مسألة الأمانة في العمل والإخلاص في ذلك.
ترى من حولك عجب في مسألة أداء العمل، والواحد ربما راتبه كبير، ولكن تجد التقصير في ذلك، ولا يبالي بتخليص وإنجاز معاملات الناس.
إن العمل أمانة أخواني وأخواتي
هناك من يبحث عن عمل سنوات
وهناك من رواتبهم ضعيفة
وانت قد انعم الله عليك بوظيفة تنفق على نفسك وعلى أهلك
ثم تقصر في حق هذه الوظيفة
فأي بركة ترجوها في ذلك
قال صلى الله عليه وسلم ( أربع إذا كن فيك فلا عليك ما فاتك من الدنيا صدق الحديث وحفظ الأمانة وحسن الخلق وعفة مطعم ) صحيح الجامع.
وقال صلى الله عليه وسلم ( اضمنوا لي ستا من أنفسكم، أضمن لكم الجنة اصدقوا إذا حدثتم وأوفوا إذا وعدتم وأدوا الأمانة إذا ائتمنتم واحفظوا فروجكم وغضوا أبصاركم وكفوا أيديكم )
لقد تهاون الكثير في مسألة الأمانة
وليس حديثي عن الأمانة بشكل عام
وإنما عن أمانة العمل
فتجد الواحد يستغل الفرصة للهرب من العمل
بحجة المرض او إنجاز معاملات خاصة به
ويترك عمله الذي يتقاضى راتب عليه
وأصعب من ذلك
عندما يستغل سيارة الوزارة او الشركة
او أدوات تلك الجهات في أموره الخاصة
فهذا ما يجوز
إن الأمانة سوف ترفع ويكون أول شيء
قال صلى الله عليه وسلم ( أول ما يرفع من الناس الأمانة وآخر ما يبقى من دينهم الصلاة ورب مصل لا خلاق له عند الله تعالى ) صحيح الجامع.
أخواني وأخواتي
يتحجج البعض من الموظفين والموظفات
بأنهم مظلومين وانهم لم يعطوهم حقهم
وانه كذا وكذا
ولكن أحبتي اذكركم بهذا الحديث
قال صلى الله عليه وسلم ( ستكون بعدي أثرة وأمور تنكرونها قالوا: فما تأمرنا ؟ قال: تؤدون الحق الذي عليكم و تسألون الله الذي لكم ) صحيح الجامع.
في زمننا نرى هذه الأثرة
من أمور ننكرها
وربما ظلم وشدة في أعمالنا
ولكن ماذا قال نبينا صلى الله عليه وسلم، قال عليه الصلاة والسلام تؤدون الحق الذي عليكم وتسألون الله الذي لكم.
إنها وصية مهمة في حياتنا اخواني واخواتي
من منا رفع يديه إلى السماء وطلب المدد منه سبحانه وتعالى، وطلب ان تتحسن أموره، وطلب ان يزيد الله رزقه، فأين نحن من الدعاء واللجوء إلى الله.
كذلك البعض يتخذ سياسة الانتقام في العمل، ويخون عمله او مديره، وقد قال صلى الله عليه وسلم ( أد الأمانة إلى من ائتمنك ولا تخن من خانك ) صحيح الجامع.
لنشد الهمة اخواني واخواتي في أعمالنا
حتى يبارك الله في هذه الرواتب
ربما البعض منا راتبه كبير، ولكن تجد عجب انه ينتهي في منتصف الشهر، يا احبه، كل واحد يفتش عن نفسه، ويفتش في إعماله، ربما مقصر في عمله، أو عمله محرم
البعض ربما نزعت البركة من راتبه وهو لا يدري، ويريد المزيد، وتأتيه الترقيات ثم يجد نفس المشكلة..الراتب لا يبقى.
فتش عن أعمالك اخي
فهذا عدل الله تعالى
ولكل مجتهد نصيب
والراتب ليس بكثرة المال
وإنما بالبركة فيه
كتبه/ محب الجنان
مواقع النشر (المفضلة)