ذكر صاحب الدرر الكامنه في المجلد الثالث ، الصفحه ( 202 )

أنَّ جماعه من كبار النصارى ذهبوا لحفل أمير مغولي قد تنَّصر ..
فأخذ أحد دعاة النصارى يسبّ النبي صلى الله عليه وسلم ..
وهناك كلب صيد مربوط ..فزمجر الكلب بشده ..ووثب على الصليبي ..فخلصوه منه بصعوبه ..
فقال رجل منهم : هذا لكلامك في محمد ..
فقال الصليبي : كلا ..بل هذا الكلب عزيز النفس ..رآني أشير فظن أني أريد أن أضربه ..

ثم عاد لسب النبي صلى الله عليه وسلم بوقاحه أشد مما كان ..

عندها قطع الكلب رباطه ..
ووثب على عنق الصليبي ..
وقلع زوره في الحال ..
وثب الكلب بعد أن فقطع رباطه ، ووثب على عنق الصليبي ، وقلع زوره في الحال ..
فمات من فوره ..
فأسلم نحو من أربعين ألفاً من المغول ..
غارت وغضبت الكلاب ..فأين غضبتنا ؟؟!!..

اشتاقت لك ..الجمادات ..والأشجار ..يا حبيب الله .. فأين أشواقنا ؟؟!!..

كان الحسن البصري رحمه الله إذا سمع حديث بكاء جذع النخله على فراق النبي صلى الله عليه وسلم يبكي ويقول :
يا معشر المسلمين الجماد والجذع يحنا إلى رسول الله ..
أفلا تَحُنّون أنتم إلى ذكراه !!!..

كان صلى الله عليه وسلم دائماً يقول لأصحابه :
( اشتقت لأخواني )..
(
اشتقت لأخواني ) ..
فيقولون : ألسنا أخوانك ؟!..
قال :
(
بل أنتم ..أصحابي ..أما أخواني ..فهم الذين ..آمنوا بي ..وصدقوا بي ..واتبعوني ..ولم يروني )..
فماذا عسانا أن نقول له إذا ورد الناس حوضه وقال لنا :
استهزئوا بي ..وشتموني ..وآذوني ..فماذا فعلتم دفاعاً ..عني .. وعن عرضي !!!..؟؟




دعا الحبيب المصطفى صلى الله عله وسلم ربه بعد ما لقيه من اهل الطائف قائلا : اللهم اليك اشكو ضعف قوتي وقلة حيلتي وهواني على الناس يا ارحم الراحمين يارب المستضعفين الى من تكلني الى قريب يتجهمني ام الى عدو ملكته أمري ان لم يكن بك غضب علي فلا أُبالي لكن عافيتك اوسع لي اعوذ بنور وجهك الذي اشرقت له الظلمات وصلح عليه امر الدنيا و الأخرة ان ينزل بي غضبك او يحل علي سخطك لك العتبى حتى ترضى ولا حول ولا قوة الى بك


يا أمة محمد ..
يا أمة محمد ..
يا أمة سيد ولد آدم ..

((
إلا تنصروه فقد نصره الله ))



____________________________________________