جروح لاتنطفي ...

كم استوقفني هذا اللفظ ... !!
كيف تكون الجروح نيران ملتهبة لاتنطفئ ... رائع هذا المعنى ... لأن الجروح تنزف دما ولا يتعالى لهيبها ... ولأنها عميقة في النفس ,, متأصلة في الأعماق فهي كاللهيب ... وكالنار لا يمكن اخمادها ....

وأعتقد إن هذه الجروح قد أصابت الروح ... لأن جرح الجسد يمكن إسكات ضجيجه .. أما جرح الروح فماذا يمكن أن يخمد أنفاسه ...؟؟
من السهل أن تطعن الجسد بسكين فتداوي جراحه ... ولكن من أين تأتي بدواء للروح النازفة ... آهات وحنين ... وشجون ...

كم هي جروح لاتنطفئ !! أتعبتك حتى اخترتها شعارا في الحياة ...
ربما لكي لاتنسى من طعنها بألف سكين ؟؟ أو ربما لتهدئ روعها فتستكين ؟؟
أو ربما لأنها جروحك وملك نفسك ولا يمكن المساس بما تمتلكه لأنه ذاتك وحرمك الذي لايمكن للغير أن يتملكه ... حتى لو كانت هي أصعب شيء على نفسك وهي جروح قلبك ...


وربما يكون هناك تفسير آخرلا أدرى إن كان صائبا وهو إنك حنون على قلبك المغدور وروحك المعذبة... ولم يهن القلب على نفسك ..والروح بك لصيقة فارتضيت جروحهما اسما تنادى به تكريما لآهاتك الصادقة و أحاسيك المتوهجة ...


لا أدري ... ربما ....

ولابد ما في نفسك يعجز الآخرون اقتحامه ...
لأنه ملك لشخص واحد ...

هو أنت ...


مع خالص احترامي ...

وعفوا للتفسيرات المضطربة ....

................


تحياتي