السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
البكاء نعمة من الله ....... وهذا يدل على شفافية القلب وصدقه .
والبكاء راحة للنفس لأنها تفريج للقلوب والهموم
وهى غسيل للأرواح .....
والإنسان البكاء لا يزيد إلا عزا في نظر الآخرين .....
بكى أبو بكر الصديق خوفا من الله وهو مبشر بالجنة ... لماذا ؟؟
بكى عمر بن الخطاب حتى كان على وجهه خطان أسودان من كثره البكاء
...... لماذا ؟؟
بكوا لأنهم عرفوا ما هو السر في البكاء ...
وما هي النعمة التي يحصلون عليها وما هي الراحة
والقوه النفسية التي سيجنونها ...
إلا يجدر ان نبكى نحن ... ولا نعلم إلى الجنة نصير أم إلى النار
وعين لا تمسها النار بكت من خشية الله ........
اللهم أعنا على خشيتك وطاعتك اللهم رقق هذا القلب ...
نشكو إليك قسوة قلوبنا .. وقلة دمعنا ..
آآآآه كم أشتاق أن يمن الله علي بعينين هطالتين بالدموع ،
يغزر فيهما الفيض ، لأغسل قلبي كل حين بهذا المطر الجميل ...
أخي في الله .. وأختي في الله ,,
لا تظن أن لغة البكاء دليل عجز ...
هذا إيحاء الشيطان ليقطعك عن طريق سماوي مشرق تعرجين من خلاله نحو الأعلى ،
ثم الأعلى والأرقى ...
دليلي بين يدي على صحة ما أقول :
ألم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم كثير البكاء ، غزير الدمعة ...
_ وهو من هو في فضله وكماله وجماله وروعته .._ !؟
وكذلك كان أصحابه الكرام ..
ولا عجب في ذلك..
فإنما هم يحاولون أن يكونوا نسخة من حبيبهم ، رأوه يبكي فعرفوا ...
أن الطريق سالك نحو السماء من هذا المنعطف ،
فشرعوا يسلكونه في فرح ...!
مرة ثانية ... وطلب :
إذا انفتح لك باب البكاء ، فليهتز قلبك بالفرح ، وشمر وهرول ،
وأطلق العنان لهذا الينبوع يتفجر كما يشاء ،
ثم انظر ثمرته وبركته على قلبك ، بعد أن ينقطع بلحظات ....
أحسبك ستجد روحك ترفرف ، وقلبك يضيء ، ونفسك تترقى ....
وأما طلبي ..
في تلك اللحظة .. ودموعك تنساب على خديك ،
وتحول كثرتها بينك وبين الرؤية الواضحة للأشياء .....
في تلك اللحظة السماوية الخالصة الصرفة .....
في تلك اللحظة التي تتفتح فيها بين يديك أبواب السماء على مصراعيها ....
في تلك اللحظة التي تتابعك عيون الملائكة بإعجاب شديد .....
في تلك اللحظة التي يقف الكون ينظر إلى امرأة منكسرة
بين يدي مولاها ,,
يهتز قلبها بقوة حتى جاشت دموعها .......
في تلك اللحظة ................
في تلك اللحظة ..
تذكر أن لك أخا ينتظر دعائك الحار له ، لعل الله ينفعه بسببك .….
بل تذكر إخوانك المسلمين في كل مكان ,,
فلنسأل أنفسنا علامَ نبكي دائما ؟؟؟؟؟
نبكي إذا مرضنا وتألمنا ....وهذا من قلة الصبر
نبكي إذا فقدنا عزيزا .....وهذا بكاء مباح ولكنه لا يجدي
نبكي إذا ظلمنا أحدٌ من الناس ... وهذا ضعف
نبكي إذا ألمت بنا مصائب الدنيا وأحزانها ....دموع ضائعة
فأين منا الدموع التي قرأنا عنها في هذا الموضوع ....؟؟
دموع تغسل ...دموع تشفي ...دموع تحسب لنا حسنات ....
كم منا حرص على هذه الدموع...؟؟؟
دموع ا لخضوع لرب العالمين ...دموع التضرع ....دموع الإنابة ....
دموع التوبة والندم ....كم من حديث قرأناه عن فضل هذه الدموع .....
ومن فضلها الذي يتضح لمن يذرفها ..
أنها تكفيه عن ذرفها في أي شيء آخر ...
فمن بكى بين يدي ربه لم يعد ...يبكيه شيء من هموم الدنيا ....
لقد جرب الدمع الطهور ...وجرب البكاء الشافي .
فهل يعود لغيره ...؟؟
وهل يرى أن شيئا من أمور الدنيا يستحق هذه الدموع ؟؟؟؟
تحياتي
جمانه
مواقع النشر (المفضلة)