مركز للتخييم يضم شاليهات وعرشانا وجلسات تقليدية
استطلاع وتصوير - خالد بن راشد العدوي
يعد جبل شمس من المزارات السياحية التي يقصدها العديد من السياح سواء أكانوا مواطنين أو مقيمين داخل السلطنة، وكذلك الأجانب نظرا لطبيعة الموقع الجبلي الفريد الذي يتمتع به الجبل لاسيما وجوده في منطقة الخليج العربي كأعلى قمة شاهقة، ويمتاز بالعديد من المقومات السياحية التي تجعل السائح يرتادها بشكل دائم ويستكشف سحر الطبيعة الخلابة و ينظر من أعالي قمة الجبل والتي يمكن من خلالها أن يكشف المناطق السهلية لاسيما المحيطة بها.
ويقطن جبل شمس أكثر من ثلاثة آلاف نسمة موزعين على ثماني قرى ويعملون في مهن الزراعة ورعي الماشية وكذلك تعد حرفة الغزل والنسيج من أهم الحرف التي يتقنها أهالي قرى النخر والحاجر والسبيب ودار السوداء ومندع.
مناخ الجبل
ويرتفع جبل شمس ما يقارب 3100م عن سطح البحر، وهذا الارتفاع ساعد على تغير المناخ عن باقي المناطق بالسلطنة وشبه الجزيرة العربية.حيث تصل درجة الحرارة إلى ( 0) درجة في فصل الشتاء وما بين 26-35 درجة في فصل الصيف.
دور وزارة السياحة
وقد قامت وزارة السياحة بدور كبير من خلال تطوير المنطقة حيث قامت بتطوير الطريق الجبلي الممتد من الحمراء - جبل شمس بطول 36 كيلومترا وكذلك بالترويج للمنطقة داخليا وخارجيا أما عن دورها في تطوير وتوفير بعض الخدمات والمرافق العامة لخدمة الزوار والسياح فقد قامت الوزارة ببناء مخيم بدعم من وزارة السياحة بنسبة 95٪، وتهيئة وتدريب الكوادر والعاملين بالمخيم وذلك من خلال توفير دورات تدريبية وإرسالهم إلى المعاهد المختصة مثل المعهد الوطني للضيافة، وتم تجهيز المخيم لاستقبال الزوار وذلك بتوفير الأثاث وكل ما يحتاج إليه من معدات تشمل الغرف والمطعم والتجهيزات المكتبية، كما ساهمت الوزارة في وضع بعض التسهيلات مثل الإعفاء من الضرائب لمدة 3 سنوات من تاريخ تشغيل المخيم، وقامت بتوفير البنية الأساسية للمخيم من مياه وذلك من خلال توفير سيارة لنقل المياه خاصة بالمخيم على أن تتحمل إدارة المخيم السائق والصيانة كما قامت الوزارة بتوفير الكهرباء.
زوار المخيم
وتتركز زيارة الجبل بشكل عام والمخيم الجبلي بشكل خاص في فصل الشتاء في السياحة الخارجية من الجنسيات الألمانية الفرنسية والايطالية وجنسيات أخرى، وفي فصل الصيف تتركز في السياحة الداخلية من المواطنين والمقيمين والدول المجاورة.
عدد الزوار
بلغ عدد الزوار في عام 2002 950 شخصا مثل العمانيون 52٪ والجنسيات الأخرى 48٪، وفي عام 2003 بلغ عدد الزوار 1500 شخص بنسبة العمانيين 60٪ والجنسيات الأخرى 40٪، أما في عام 2004 فبلغ عدد هم2750 شخصا حيث وصلت نسبة أعداد العمانيين 67٪ والجنسيات الأخرى 33٪، وفي عام 2005 بلغ عدد الزوار 3541 شخصا من العمانيين 71٪ والجنسيات الأخرى 29٪.
آراء ومقترحات
عمان قامت برحلة سياحية إلى جبل شمس للتعرف عن كثب على المقومات السياحية التي يمكن أن تجعل الزائر والسائح على حد سواء يتمتع برحلته، وللتعرف على الجبل أكثر التقينا فارس بن ناصر بن بريك الخاطري المدير التنفيذي لمركز ارتحال وتخييم جبل شمس حيث أشار إلى أن المركز يقع على بعد 240 كيلومترا من العاصمة مسقط وذلك من خلال المرور عبر دوار مطار السيب الدولي مرورا بدوار برج الصحوة ثم المسير عبر طريق نزوى بعد ذلك المرور على ولاية الحمراء والانعطاف يسارا إلى منطقة وادي غول وأخذ طريق الصعود الجبلي ومن خلال القيادة بسيارة الدفع الرباعي، وتحدها ولاية عبري من جهة الغرب وولاية بهلا من جهة الجنوب كما تتاخمها سلسلة الجبل الأخضر من جهة الشرق وتحدها ولاية الرستاق من جهة الشمال.
إحصائيات
وقال الخاطري:افتتح مركز ارتحال وتخييم جبل شمس في عام 2002 بتاريخ 12/4/2002 ويشتمل على 6 شاليهات مكونة من أحدث سبل الراحة الحديثة و كذلك الخيام العربية التي تأخذ الطابع العربي الأصيل وهي مجهزه بكل تجهيزات الإقامة الفندقية بالإضافة إلى ذلك يضم المركز مطعما يقدم جميع المأكولات العربية والغربية والتي تتناسب مع إقامة الزوار كما تمت إضافة عدد من العرشان والجلسات التقليدية والتي تتناسب مع الطابع العام للبيئة المحيطة بالمركز، وهناك مكاتب أمامية ومكاتب إدارية بالإضافة إلى دورات مياه مسخرة لخدمة الزوار القاصدين للمنطقة.
الخدمات التي يوفرها المخيم
وأوضح أن هناك شاليهات خصصت للسياح وزوار المخيم وهي تحتوي على كل التجهيزات والتي تضم سبل الراحة وبأسعار مناسبة، وتقوم بتوفير جميع الوجبات العمانية والأوروبية على حسب الطلب، وعمل خيام خارج المخيم خلال (المغامرات)، كما يقوم المخيم بتوفير سيارات الدفع الرباعي للزائرين، وتنظيم رحلات سياحية للزائرين لمختلف المواقع السياحية داخل السلطنة في مثل رمال الشرقية ورأس الحد والجبل الأخضر، والمساهمة في القوافل السياحية والندوات والمحاضرات التي تهدف إلى تشجيع الحركة السياحية للبلد.
التسويق
وأضاف الخاطري أنه تم فتح مكتب باسم المغامرات العربية للسياحة وقام المخيم بتوفير 6 سيارات دفع رباعي حديثة، وهناك تنسيق مع المكاتب والشركات السياحية في السلطنة من خلال تنظيم برامج سياحية داخل المنطقة، والتنسيق مع الفنادق والاستراحات الموجودة في السلطنة، والدعاية والإعلان في وسائل الإعلام المختلفة المحلية والخارجية مثل التلفاز والصحف اليومية والملاحق الأسبوعية والمجلات، والمشاركة في الندوات والفعاليات السياحية التي تقام داخل السلطنة، وعمل رحلات تعريفية بالمركز لطلبة المدارس والكليات والدارسين للمخيم والخدمات، وتوفير المعلومات من خلال عمل مطويات ولوائح إعلانية في بعض المواقع السياحية، وتم تدشين موقع على شبكة المعلومات الالكترونية والذي يعرف. بالمخيم(www.rahaloman.com)، وتنظيم عدد من الفعاليات والتي كان لها أصداء كبيرة على مستوى السلطنة من أهمها القافلة السياحية السنوية والذي يشارك بها عدد من الشخصيات الهامة بالدولة.
الخطط المستقبلية
وعن الخطط المستقبلية الرامية لتطوير مركز ارتحال وتخييم جبل شمس أشار الخاطري إلى أن هناك تطويرا في المركز يتم حاليا وذلك من خلال زيادة عدد الغرف من خلال استحداث الطابع المحلي التقليدي والذي يتجانس مع البيئة المحيطة، وتوسيع المطعم الحالي من خلال الطاقة الاستيعابية و تعدد المأكولات، والسعي لإقامة مخيمات مختلفة وذلك لربط المخيم مع المخيمات والتنسيق بينها والمخيمات في جميع أنحاء السلطنة.
فتح محلات للتسوق
كما التقت عمان مع عدد من الزوار حيث قال سيف بن حمد الشعيلي: ان جبل شمس يعد من أهم المزارات والمقومات السياحية التي تتميز بها السلطنة لاسيما مع ازدهار وتطور السياحة العمانية وخصوصا خلال الفترة الأخيرة، وقال: ان من يزور جبل شمس يجد فيه كل مقومات السياحة العمانية الأصيلة والفريدة لاسيما وأن جبل شمس يتميز بأعلى قمة شاهقة بين دول الخليج العربية، وأكثر ما يمتع السائح هو توافر بعض الخدمات والمرافق السياحية التي تشجع فعلا على السياحة والاستجمام المحلي مثل تواجد مركز للتخييم وبعض المرافق الأخرى.
وأشار إلى أن جبل شمس وهو يتميز بهذه المقومات السياحية يجب استغلاله بشكل أكبر من حيث توفير كل ما يلزم السائح أو الزائر بشكل عام من خلال زيادة عدد المخيمات والمحلات وفتح محلات للتسوق تعكس طبيعة الحياة الجبلية وفتح مجالات ورحلات سياحية أكبر لتغذية السائح بكل ما يريده.
توفير الخدمات
وقال فهد بن سعود السيابي: ان جبل شمس من المناطق التي قصدها العديد من السياح سواء أكانوا مواطنين أم أجانب للاستمتاع بجمالية الطبيعة التي يتميز بها هذا الجبل لاسيما أيام العطلات الرسمية، مشيرا إلى أن الطريق المؤدي إلى قمة الجبل ساهم في الوصول إليه بطرق سهلة وخصوصا بعد رصف الطريق وإن كان غير مكتمل.
وأضاف: ان وجود مخيم سياحي في قمة الجبل يساعد السائح على الراحة والطمأنينة والاستمتاع بكل عناصر السياحة، مشيرا إلى أنه يمكن أن يجتذب الجبل أعدادا كبيرة إذا ما استغل استغلالا أمثل من خلال توفير كل الخدمات والمرافق التي يمكن أن يحتاج إليها السائح أو الزائر إليها.
رصف الطريق المؤدي إلى الجبل
وعبر صالح بن سيف الرحبي عن دهشته بتلك المناظر الطبيعية المتوفرة بالجبل لاسيما المقومات التي يتمتع بها وخصوصا عندما يمتزج المنظر الجميل بمقومات سياحية تشجع السائح على التخييم والاستمتاع بجماليات الطبيعة الخلابة، وقال الجبل يتسم بجو من الهدوء وتتخلله تغاريد الطيور في لوحات جميلة نادرة ارتسمت بفعل الطبيعة من جبال ومنحدرات شاهقة وشجر السمر والسدر وبعض الشجيرات الصغيرة والبيوت القديمة.
وقال الرحبي: إن الصعود إلى قمة الجبل تحتاج إلى سيارة دفع رباعي إذا ما تم استحداث ورصف الطريق المؤدي إليه وهذا بالطبع ما يقلل أعداد الزوار والسياح لأن ليس كل الزوار يمتلكون سيارات دفع رباعي، وقال: نأمل من الوزارة أن تجد حلا سريعا لرصف الطريق المؤدي إليه في أقرب فرصة حتى يتسنى للجميع زيارته والاستمتاع بما استمتع به غيرهم.
تجديد النشاط
وقال خلف بن سالم الحلحلي أن أكثر ما يميز هذه الطبيعة الخلابة طقسها المنعش الجميل وجوها الذي لا يعرف شتاؤه من صيفه والهدوء والسكينة وهذا ما جعل السياح يرتادونه بشكل متزايد لاسيما خلال الفترة الأخيرة، وقال: الجبل يبعد عن التجمعات السكنية وهو بعيد عن ضوضاء المدن التي يمكن أن تريح ذهن السائح ويجدد بها نشاطه، وقال: نأمل من وزارة السياحة تطوير هذا المكان بشكل أكبر وتوفير كافة الخدمات التي يمكن أن تجعل السائح أكثر استمتاعا بمقوماته السياحية التي يمتلكها.
مكان للتخييم
وقال هجان بن عامر بن علي الهطالي أن جبل شمس منطقة جذب سياحي عرفت منذ قديم الزمان وهي تستقطب العديد من الزوار والسياح من داخل السلطنة وخارجها، والزائر إلى هذا المكان يحس بروعة ورونق المكان من خلال جباله الشاهقة وطرقه المخيفة ومناظره الطبيعية وهوائه العذب، وأكد على أن يتم تزويد المرافق السياحية والمخيمات لزيادة أعداد الزوار، لأن كثيرا من الزوار والسياح يصعدون إلى الأعلى ولا يجدون ملجأ أو مكانا للتخييم وبالتالي سيضطرون للرجوع إلى السفح وهذا بالطبع ما يمنعهم من التخييم واكتمال الرحلة السياحية على أكمل ما هو مطلوب.
أما عيسى الرواحي فقال: لقد زرت الجبل مرة واحدة وشاهدت فيه من المقومات الطبيعية التي تجعل الزائر مستمتعا في رحلته، ونحن فخورون بهذه المقومات التي تتميز بها السلطنة لاسيما ولاية الحمراء، ففيها يجد الراحة والطمأنينة وهي تبعد عن ضوضاء السكان والسيارات وتجدد ذهن الزائر، ولكن ما ينقص هذا الجبل قلة الخدمات فهناك خدمات قليلة إذا ما قورنت بأعداد السياح والزائرين وبالتالي يجب توفير كل خدماتهم ومستلزماتهم، كما أنه من الملاحظ أنه لا توجد أسلاك حماية في بعض الأماكن الجبلية المتفرقة منه وهذه بالطبع قد تؤثر على السائح وخصوصا إذا ما كان يحمل معه أطفالا أو معوقين، ونحن نعلم بأن الجبل به منحدرات خطيرة فينبغي على وزارة السياحة ألا تغيب هذه النقطة من بالها،وقال: نأمل بتطوير وتوسيع آفاق الجبل بمقومات وخدمات ومرافق أوسع تتناسب وأعداد الزوار.
 |
 |
|
رد مع اقتباس
)
مواقع النشر (المفضلة)