هل تعاني من مشكلة بتسجل الدخول ؟ و لا يمكنك استرجاع كلمة المرور بسبب مشكله بعنوان بريديك الالكتروني المسجل بالمنتدى؟ انقر هنا لكي تتواصل معنا و سوف نقوم بمساعدتك!

أضف اعلانك هنا

كن مساهما في التطوير

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 13

الموضوع: تأملات في معاني كلمات الأذان*

  1. #1
    العضو البرونزي
    الصورة الرمزية ساكنة القلووب،
    الحالة : ساكنة القلووب، غير متصل
    رقم العضوية : 3182
    تاريخ التسجيل : May 2006
    الدولة : مسقط ،،
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 2,042
    Rep Power : 20
    Array

    تأملات في معاني كلمات الأذان*


    ×?°[align=center]

    تأملات في معاني كلماتالأذان*


    ليس : المقصود من هذا المقال تـفـصـيـل أحكامالأذان وبيان شروطه وسننه وآدابه ، فذلك مذكور في مواضعه من كتب الحديث والفقه ،ولكنه نظرات في كلماته الجامعة ، وتأملات في معانيه الكبيرة، بقصد الوقوف علىالحقائق الدينية التي تقررها تلك الكلمات، وتسعى إلى ترسيخها في نفوس المسلمين ، بلفي نفوس الناس كافة.
    مَــــنْ منا لم يسمع الأذان؟ ومن منا لم تطرق كلماتهالمتميزة أذنيه؟ إن كلمات الأذان بحمد الله (تعالى) تتردد في كل بلد مسلم ، وترتفعكل يوم خمس مرات من آلاف المآذن والمساجد الـمـنـتـشـرة في المدن والقرى ، بحيثيمكن القول: إن عدد المرات التي يسمع فيها المسلم الأذان في حياته يفوق أي كلماتأخرى تتكرر على سمعه.
    الأذان هو ذلك النداء الذي يعرفه كل مسلم، ويحفظ كلماتهمنذ طفولته وصباه ، فهو شعار من شعائر الدين الـمـشـهورة، لكن هذه الشهرة التييتمتع بها الأذان بين المسلمين لا تعني بالضرورة أن المعاني والحـقــائــق الـتييـنـادي بها معروفة لكل الناس ، فشهرة الكلمات تقابلها غربة المعانيوالمضامين.
    إن مــعـظــم المسلمين يعرفون الأذان بوصفه أداة تجمعهم على الصلواتفي المساجد ، وقد يعرف بعضهم المعنى اللغوي لكلماته وألفاظه ، ولكنهم يتفاوتون فيمعرفة المعاني الشرعية التي تحملها تلك الكلمات؛ مما يجعل لهذا الموضوع أهمية كبيرة، لأنه يحاول إحياء هذه المعاني والإشـــارة إلى هذه الحقائق حتى إذا سمع المسلمالأذان حضرت في قلبه وذكرها في نفسه، وهي حـقــائق لا يجوز أن تغيب عنه ، فيتولىالأذان تذكيره بها بصفة مستمرة.
    وقد شُـرع الأذان فـي الـسنة الأولى بعد الهجرة، بينما فرضت الصلاة قبلها بعدة شهور في ليلة الإسراء والمعراج ، ويـبــدو أنتـشــريع الأذان تأخر إلى ما بعد الهجرة؛ لأنه لم يكن للمسلمين بمكة مسجد يجتمعونللصلاة فيه، فلما هاجروا إلى المدينة وبنوا المسجد احتاجوا إلى أداة تجمعهم في وقتواحد لإقامة الصلوات المكتوبة في جماعة.
    وكانت الأدوات التي يُدْعَى الناس بهاإلى الصلوات والطقوس الدينية هي: النفخ في البوق كما عند الـيـهــود، والـضــربعـلــى الناقوس كما عند النصارى،وإشعال النار كما عند المجوس، فأبدل الله هذه الأمةبذلك كله: كلمات الأذان، والـمـلاحظ أن الفرق بين هذه الطرق الثلاث وبين رفع الأذانهو أن هذا الأخير كلماته مركبة في جمل لها معنى يرددها إنسان ويرفع بها صوته؛فيفهمها من لــه معرفة باللغة العربية أو من تُرجمت له معانيها ونقلت إليه باللغةالتي يتكلمها، بينما النفخ في البوق أو الضرب على الناقوس لا ينشىء كلاماً له معنى، وإنما يحدث أصـــواتاً صماء غاية ما تدل عليه هو الهدف الديني الذي وضعت له،لكنها لا تحمل إلى السامع معاني أخرى عبر الصوت الذي يصل إلى مسامعه، وهـــذا الذيذكرناه عن النفخ في البوق والضرب على الجرس ينطبق على إشعال النيران أيضاً.
    فلايمكن أن يكون العدول عن هذه الطرق الثلاث إلى كلمات الأذان لمجرد مخالفة المشركينوأهل الكتاب ، ومع أن القصد إلى مخالفتهم واضح في تشريع الأذان؛ لأنه شعار من شعائرالدين ، لكن القصد إلى المخالفة والتميز لا يمنع من إثبات قصد آخر ، هو: تركيزمعاني الإسلام وحقائقه الكبرى في كلمات هذا الأذان ليؤدي مهمة مزدوجة ، ويجتمعللمسلمين في أداتهم ما لم يجتمع لمن قبلهم.
    إننا نلاحظ لدعم هذا المعنى الأمورالآتية:
    أولاً: الأذان كلمات مختارة ومرتبة بعناية ، وهذا الاختيار والترتيبمقصود لأمر يتجاوز مجرد الإعلام بدخول وقت الصلاة.
    ثـانـيـاً: السنة في الأذانأن يجهر به المؤذن ، ويمد الصوت بألفاظه حتى يصل إلى أطول مسافة وأكبر عدد منالناس.
    ثالثاً: تكراره مع دخول وقت كل صلاة وعددها في اليوم خمس ، فيتكرر خمسمرات في كل يوم صبحاً وظهراً وعصراً ومغرباً وعشاءً.
    رابعاً: النهي عن خلط أيكلمات أخرى به سواء في أوله أو في آخره حتى تتميز كلماته عن غيرها من الكلام الذيقد يزيده الناس ، وقد حفظت كلمات الأذان بالتواتر على مر العصور ، تبدأ بكلمة (اللهأكبر) ، وتنتهي بـ (لا إله إلا الله).
    خامساً: ليس كل من يسمع الأذان بالضرورةمن المصلين ، بل ليس كل من يسمع الأذان مسلم ، فلا شك أن للأذان رسالة إلىهؤلاء.
    سادسـاً: اختيار المؤذن الأندى صوتاً ، فإن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال للصحابي الـذي رأى في منامه من يعلمه الأذان: »قم فلقنه بلالاً فإنه أندى صوتاًمنك«(1). والصوت الندي هو: الصوت القوي الواضح الجميل الذي تجتمع في صاحبه الموهبةوالدربة ، فلا يكـــون الـصـــوت حسناً بالأذان إلا إذا كان النطق به وفق قواعداللغة العربية ومخارج حروفها ، وهـــذا ـ بالـتـأكـيـد ـ من أجل أن يفهم الناس عنالمؤذن ما يقول ، فإذا كان الصوت منفّـراً أثر في هذه الغاية وأضعفها.
    سابعاً: الترغيب في المؤذن الذي لا يـأخــــذ على أذانه أجراً وتفضيله على الذي يأخذ؛ليمتزج إخلاص قلبه مع كلمات لسانه ، ولذلك أثره في نفس السامع.
    سبب مشروعيةالأذان:
    لقد كان سبب مشروعية الأذان رؤيا رآها الصحابي الجليل عبد الله بن زيدبن عبد ربه ، قال: »لما أمر رسول الله بالناقوس لِيَضْرب به الناس في الجمع للصلاةـ وفي رواية: وهو كاره لموافقته للنصارى ـ طاف بي وأنا نائم رجل يحمل ناقوساً فييده ، فقلت له: يا عبد الله أتبيع الناقوس؟ قال: ما تصنع به؟ قال: فقلت ندعو به إلىالصلاة؟ قال: أفلا أدلك على ما هو خير من ذلك؟ قال: فقلت بلى ، قال: تقول: اللهأكبر ، الله أكبر ، الله أكبر ، الله أكبر ، أشهد أن لا إله إلا الله...(2) ، فلماأصبحت أتيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فأخبرته بما رأيت ، فقال: إنها لرؤيا حقإن شاء الله ، فقم مع بلال فألق عليه ما رأيت فليؤذن به ، فإنه أندى صوتاً منك ،قال: فقمت مع بلال فجعلت ألقيه عليه ويؤذن به ، قال: فسمع بذلك عمر وهو في بيتهفخرج يجر رداءه يقول: والذي بعثك بالحق لقد رأيت مثل الذي رأى ، قال: فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: فلله الحمد«.
    لم يكن الأذان إذن اقتراحاً من بعض الصحابةأو اتفاقاً بينهم ، وإنما كان رؤيا رآها أحدهم ، وقال عنها النبي -صلى الله عليهوسلم-: إنها رؤيا حق.
    ما يقوله المسلم عقب الأذان عنوان فهمه معناه:
    وممايؤكد أيضاً أن الأذان يتجاوز في مقاصده مجرد الإعلام بدخول وقت الصلاة إلى ما يقولهالمسلم عندما يسمعه ، فقد ندب الإسلام المسلم إذا سمع المؤذن أن يقول مثل ما يقولووعده على ذلك بالجنة(3) ، وهذا يقتضي أن يُقْبِل على الأذان فكلما سمع منه جملةرددها بلسانه ، فتتاح لقلبه فرصتان لتدبر معناها: الأولى: عندما يسمعها ، والثانية: عندما يقولها ، ومعلوم أن الإسلام إذا أمر المسلم أن ينصت إلى كلام أو يردده فإنهيقصد استماع القلب لا استماع الأذن فحسب.
    إن توقف اللسان عن الاستمرار في الكلامالذي كان يقوله وانصرافه إلى متابعة كلمات الأذان من غير أن يسابق المؤذن بها ، ومنغير أن يتأخر عنه ، دليل آخر يؤكد أن الأذان للإعلام بدخول الوقت ، وهو أيضاً تذكيربحقائق معينة لابد أنالناس مسلمهم وكافرهم بحاجة إلى التذكير بها.
    فإذا فرغالمؤذن من أذانه يسن للسامع أن يقول بعد الصلاة على رسول الله: »اللهم رب هذهالدعوة التامة والصلاة القائمة ، آت محمداً الوسيلة والفضيلة ، وابعثه مقاماًمحموداً الذي وعدته«.
    عن عبد الله بن عمرو ، أنه سمع رسول الله -صلى الله عليهوسلم- يقول: »إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول ثم صلوا عليّ؛ فإنه من صلى عليصلاة صلى الله عليه بها عشراً ، ثم سلوا الله لي الوسيلة ، فإنها منزلة في الجنة لاتنبغي إلا لعبد من عباد الله ، وأرجو أن أكون أنا هو ، فمن سأل الله لي الوسيلة حلتله الشفاعة«(3).
    وإذا تأملنا هذا الدعاء الذي يقال بعد الأذان ، نجد فيه »اللهمرب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة« فيكون الأذان تلخيصاً لدعوة الإسلام ، ثمإعلاماً بدخول وقت الصلاة.
    فإذا أجاب المسلم المؤذن وحضر إلى الصلاة ، فقد صدّقبالحق وامتثل للأمر فجمع شَرطي الفلاح.
    وإنما كان الأذان تلخيصاً لدعوة الإسلام؛لأنه متضمن للشهادتين ، والإسلام كله قام على أساسين عظيمين: أن يُعبد الله وحده ،وتلك شهادة »أن لا إله إلا الله« ، وأن يُعبد بما جاء به رسوله -صلى الله عليهوسلم- وتلك شهادة »أن محمداً رسول الله« ، فالإسلام بناء يقوم على أركان خمسة أولهاالشهادتان.
    وكما في الأذان: أشهد أن لا إله إلا الله ، أشهد أن محمداً رسول الله، ففيه: حي على الصلاة ، حي على الفلاح ، والصلاة من أولها إلى آخرها تصديق عمليبالشهادتين؛ ففيها يقول المسلم في الفاتحة ((إياك نعبد وإياك نستعين)) وتلك شهادة »أن لا إله إلا الله« ، وفيها يقول: ((اهدنا الصراط المستقيم)) ، وتلك شهادة »أنمحمداً رسول الله«.
    أشهد أن لا إله إلا الله ، أشهد أن محمداً رسول الله:
    لقدكان الإسلام في بدايته كلمة يقولها الرجل فيصير مسلماً أو يعرض عنها فيكون كافراً ،ولا يمكن لكلمة أن تكون فيصلاً بين الإسلام والكفر إلا إذا كان الإسلام نفسهمجموعاً في هذه الكلمة ، وما سينزل فيما بعد من أحكام تفصيلاً لما أجملفيها.
    لقد كانت البداية التي بدأت بها الدعوة إلى الإسلام ـ وهي »قولوا لا إلهإلا الله تفلحوا« ـ دليلاً على ما لهاتين الشهادتين من معنى كبير وخطير ، يترتب علىالعلم به والعمل بمقتضاه فلاح الدنيا والآخرة.
    والسؤال الذي يعد مدخلاً هنا هو: ماذا فهم العرب عندما خوطبوا بهذه الكلمة ودُعوا إليها؟ وهل كان الرفض الذي واجهوابه هذه الكلمة لمجرد التلفظ بجملتين ، أم لما يترتب على ذلك النطق من التزاماتعلمية وعملية؟
    لقد كان المتلفظ بالشهادتين في عصر الرسالة يعرف أنه يجتازعالـماً بأكمله ويدخل إلى عالم جديد ، يجتاز عالم الجاهلية بمبادئه وأخلاقه وعاداتهويَعْبر إلى عالم الإسلام.
    إن الرجل العربي أيام البعثة كان يفهم من مدلولاتلغته ـ ولذلك حضرت في ذهنه ـ كل المعاني التي يستعمل لها لفظ (الإله) عندما قيل له: »قل لا إله إلا الله« وكان على بينة من أمره أيضاً.
    وإن أخطر ما يصاب به هذاالركن الاعتقادي هو: أن يبقى في الناس لفظه ويضيع معناه أو جزء منه ، فيتشوه الباقيوتختلف الأمة فيه ، وهذا ما حصل بالفعل عندما ابتعد المسلمون عن اللغة العربيةوابتعدوا عن الكتاب والسنة ، فصاروا ينطقون الشهادتين ويرددونهما في الأذانوالإقامة والتشهد وغيرها ، وهم على جهل بمعناها الصحيح؛ فيشهدون دون أن يتبينوا علىأي شيء يشهدون؟
    إن الشهادتين ثلاثة أقسام: الأول: فعل »أشهد« ، الثاني »لا إلهإلا الله« ، والثالث: »محمد رسول الله«.
    أولاً: أشهد:
    هذا الفعل يأتي فياللغة بمعانٍ ثلاثة أولها: أرى وأشاهد ، ومنه قوله (تعالى): ((يَشْهَدُهُالمُقَرَّبُونَ)) [المطففين: 21].
    الثاني: الشهادة ، وهي القول بما تعلم ومنهقوله (تعالى): ((وَأََشْهِدُوا ذَوَيْ عَدْلٍ مِّنكُمْ)) [الطلاق: 2]. وثالثها: الحلف ، ومنه الحديث: »على مثل الشمس فاشهد أو ذر«(4).
    فيكون معنى »أشهد أن لاإله إلا الله وأن محمد رسول الله« ، أنني شاهدت بقلبي، وشهدت بلساني ، وأيقنت يقينالحالف أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله.
    ثانياً: لا إله إلاالله:
    لـقــد كان العرب يعتقدون أن آلهتهم التي يشركونها مع الله (تعالى) أو مندونه تحميهم وتنـصرهم وتجيرهم وتقضي حاجاتهم؛ ولذلك عبدوها دون أن ينكروا وجود الله (تعالى) ، أو ينكـــروا أنه الخالق والرازق ، فلم يكن نزاع النبي -صلى الله عليهوسلم- معهم حول وجود الله (تعالى) وربوبيته ، وإنما كان حول التسليم بالوحدانيةوالألوهية لله وحده.
    إن المشركين العرب الذين خوطبوا بـ »لا إله إلا الله« كانوايعتقدون أن آلهتهم المزعومــة لها قداسة وبها استحقت العبادة ، فالقرآن الكريمعَمَدَ إلى هذا الاعتقاد الأصلي فأبطله؛ليبطل به كل شرك موجود أو متوقع ، فبينبياناً حاسماً: أنه لا سلطة لأحد في الكون مــع الله (عز وجل) ، ووضع خطّاً فاصلاًبين الألوهية والعبودية ، وأنزل كلاّ منزلته.
    إن »لا إله إلا الله« تعني أن كلما كان يصف به العرب آلـهـتـهــــم من صفات الألوهية لله وحده، فهو الذي في السماءإله وفي الأرض إله.
    لـقــــد قـال القرآن الكريم لهؤلاء المشركين: إن مَنْ خلقالكون ويملك السلطة فيه هو الإله المستحــق للعبادة ، فهذا الأمر غير قابل للتجزئة، إذ لا يكون الخلق في يد إله ، والرزق في يد آخر ، والحكم في يد ثالث.
    ثالثاً: محمد رسول الله:
    هذا الشطر الثاني من الشهادتين يعني ثلاثة أمور: الأول ، أنمحمداً رسول الله حقّاً،فهو من جهة ليس إلها ، وليست فيه أي صفة من صفات الألوهية ،ومن جهة ثانية: لـيــس كذاباً ولاساحِراً ولاكاهناً ولامجنوناً ولاسامر ا ، فالذييشترك فيه مع الناس هو البشرية، والـــذي يتميز به عنهم هو الوحي والنبوة ، كما قال (سبحانه): ((قُلْ إنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَى إلَيَّ)) [ فصلت: 6].
    وقد قامت على صدق نبوته دلائل كثيرة: فمنها صفاته، ومنها معجزاته ، ومنهانبوءاته، ومنها البشارات به في الكتب السابقة ، ومنها ثمرات دعوته في الأرض... إلاأن أعظم آية تشهد له بالنبوة هي القرآن الكريم ، قال الله (تعالى): ((تَنزِيلٌ مِّنرَّبِّ العَالَمِينَ))[الحاقة: 43].
    الرسول في اللغة هو المبعوث ، وإضافته إلىالله يعني أنه مبعوث الله إلى الناس ، فالرسول رجل بعثه الله ليبلغ الناس ، وأيدهبالآيات الدالة على صدقه.
    أمـــا المعنى الثاني لشهادة أن محمداً رسول الله فهو: أن ما أخبر به من أمور الغيب حق يجب تصديقه فيه ، وهذا الغيب يشمل الإيمان باللهوملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره.
    وتصديقــه في دعوى النبوةوالرسالة يفضي إلى التسليم له بهذا العلم الذي أخبر به؛ لأنه ليس من عنده ، بل منعند الله (تعالى) عالم الغيب والشهادة.
    والمعنى الثالث: أن ما أمر به من أمورالشرع عدل وخير يجب اتباعه فيه ، وقد أمر بشرع فيه صلاح الأفراد والأسر والمجتمعات، فاتباعه فيه بغير قيد ولا شرط من تمام الشهادة له بالنبوة والرسالة.
    هذهالمعاني الثلاثة مترابطة؛ فالطاعة تتفرع عن المحبة ، والمحبة تتفرع عن المعرفة؛ إذلا يمكن أن تطيع شخصاً لا تعرفه أو تتبع شخصاً لا تحبه.
    إن »لا إلــه إلا اللهمحمد رسول الله« اختيار في الحياة ، يحدد التصور الذي يعيش به المرء والــسـلــوكالذي يتصرف به ، والنطق بهما يعني تحولاً على المستوى الفكري والواقعي، فبهما يتحددمصدر التلقي ، وبهما تتحدد الغاية والهدف، وتلك الربانية: ربانية المصدر وربانيةالغاية ، فيعيش العبد بعلم الله (تعالى) المنزل يصوغ تصوراته كما يصوغتصرفاته.
    حي على الصلاة، حي على الفلاح:
    وهاتان الجملتان تعقبان الشهادتين فيالأذان،وذكر الصلاة عقب الشهادتين يوافق الترتيب الذي رتبت به أركان الإسلام فيالأحاديث التي عدّدَتْها.
    وحيث إن الإنسان مجبول على تقديم العاجلة على الآجلة ،وتفضيل النقد على النسيئة، وبـمــا أن الدنيا عَرَض حاضر ، والآخرة وعد صادق ،فالدنيا يراها والآخرة يسمع عنها، فالذي يحدث غالباً هو انشغال الإنسان بما يرى عمايسمع، والإقبال على العرض الحاضر والغفلة عن الوعد الصادق ، فيأتي في الأذان »حيعلى الصلاة ، حي على الفلاح« لينادي على الناس في أسواقهم يبيعون ويشترون ، أو فيأعمالهم يصنعون ويعملون ، أو في بيوتهم يأكلون ويشربون ، أن يوازنوا في حياتهم بينالدنيا والآخرة، كما أمرهم الله،قال (تعالى): ((يَا أَيُّهَا الَذِينَ آمَنُوا إذَانُودِيَ لِلصَّلاةِ مِن يَوْمِ الجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُواالبـَـيْــعَ ذَلِـكُــــمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ)) [الجمعة: 9].وقال (سبحانه)(يَا أَيُّهَا الَذِينَ آمَنُوا لا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْوَلا أَوْلادُكُمْ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُالخَاسِرُونَ)) [المنافقون: 9]. وقال عز وجل: ((فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنتُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ * رِجَــالٌ لاَّ تُـلْهِـيـهِــمْ تِجَارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِوَإقَامِ الصَلاةِ وَإيتَاءِ الزَّكَاةِ)) [النور: 36 ، 37].
    فقد أثنى عليهم ،ليس لكونهم تفرغوا للصلاة ولازموا المساجد لا يبرحونها ، بل لكونهم أصحاب تجاراتوأعمال لا تلهيهم عن ذكر الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة.
    إن نداء المؤذن: »حيعلى الصلاة ، حي على الفلاح« على رأس وقت كل صلاة إعلان عــن وسطية الإسلام وجمعهبين الدين والدنيا ، فالمسلم في عبادة قبل الحضور إلى المسجد، وهو في عبادة عندمايحضر بعد سماع الأذان، وهـــو فـي عـبـادة عندما ينصرف بعد الصلاة إلى أشغالهوأعماله.
    وإن مما يحبب الناس في دين الله أن يعرفوا وسطيته هذه ، وأن الاستعدادللموت والتزين للقاء الله ليس مشروطاً بهجر الدنيا ورميها جانباً، بل لكل وقت عمله، والحياة مجموعة من الأولويات ، تبرز كل أولوية في وقتها المناسب.
    ثم إن النداءبـ »حي علي الصلاة ، حي على الفلاح« إيذان بانطلاق جولة جديدة من معركة الإنسان معالشيطان ، فهذا العدو سيسعى جهده ليصده عن ذكر الله وعن الصلاة وإجابة الـنداءوالذهاب إلى المـسـجـــــد معناه كسب هذه الجولة الجديدة وتحقيق الانتصار فيها،فـالأذان يصل إلى الجميع، ولـكـــن الناس يختلفون: فمنهم منتصر ومنهم منهزم ، فواحديسـمـعه فيدع ما كان فيه ويجيب النداء ، وآخر يصلي في بيته في الوقت ، وثالث يؤخرهاعن وقتها، ورابع يتركها ولا يصليها ، وبهذا يستخرج الأذان ما في القلوب من إيمان،أو كفر ونفاق ، ويكشف لكل عبد درجة إيمانه؛ فإن الإيمان يعرف عند الطاعات ((قَدْأَفْـلَـحَ المُؤْمِنُونَ الَذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خاشعون)) [المؤمنون: 1] ((وَالَّـذِيــنَ هُـــــــمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ)) [المؤمنون: 9].
    والناس عـنـدمـــــا يسمعون »حي على الصلاة حي على الفلاح« تحضرهم صورمختلفة لهذه الصلاة التي يُدْعَــــون إليها ، فكل واحد تحضره صورة معينة قد تكونموافقة لصورتها في دين الله ، وقد يكون بين الصورتين تباعد وتنافر.
    والصلاة فيدين الإســـلام هي الركن الثاني الذي لا يصح إسلام المسلم إلا بها ، وهي توبةمتجددة ، وطهارة ظاهرة وباطنة وقوة روحية وبدنية ومناجاة بين العبد وربه ، وهيكفارة للذنوب ، وتذكرة بلقاء الله يوم القيامة ، وشرط من شروط النجاة والفلاح فيذلك اليوم.
    فمن وافقت صورة الصـــلاة فـي نفـسه صورتها في دين الله ، فإنهيُعَظّمُ قدرها ولايسهو عن وقتها: ((فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ * الَذِينَ هُمْ عَنصَلاتِهِمْ سَاهُونَ)) [الماعون: 4 ، 5].
    الله أكبر الله أكبر:
    هذا النداءالذي افتتح به الأذان واختتم به ، فيه تكبير الله (عز وجل) ، فهو (سبحانه) ((عَالِمُ الغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الكَبِيرُ المُتَعَالِ)) [الرعد: 9] وحيث إنالصلاة دعوة منه (سبحانه) ينقلها المؤذن عبر الأذان؛ ناسب افتتاحها بالتكبير ليعلمالناس أن الله (تعالى) أكبر من كل شيء يَصدّهم عن دعوته ، أو يشغلهم عن إجابة ندائه ((يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ المَلِكِ القُدُّوسِالعَزِيزِ الحَكِيمِ)) [الجمعة: 1].
    الأذان معانٍ ومواقف:
    وكما يشدنا الأذانإلى كلماته ، يشدنا إلى تاريخه ، فتاريخه هو تاريخ الإسلام في الأرض، وهو تاريخالتوحيد في صراعه مع الشرك.
    لما فتح رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مكة ، وطهرالبيت من الأصنام التي فيه وفيما حوله ، دعا مؤذنه بلالاً ، وأمره أن يصعد علىالكعبة ويؤذن ، فارتقى (رضي الله عنه)، ورفع صوته بالأذان، فـكــان هـــذا الأذانأبلغ رســالــة لقريش تخبرها بمواصفات العهد الجديد.
    ولقد قال أحــد المشركين ـوهو يسمع الأذان ويرى بلالاً يجهر به فوق الكعبة ـ: »أما وجد محمد غير هذا الـغـرابالأسود مؤذناً؟« وقال آخر: »الحمد لله الذي قبض أبي قبل أن يرى هذا اليوم« فكانتكلـمــات هذين المشركين تلخيصاً لما دافعت عنه قريش مدة عشرين عاماً، ولكن الحق إذاجاء زهق الباطل ، ولقد كانت تلك الأصنام قبل قليل آلهة تعبد ، أما الآن فالله أكبرولا إله إلا الله.
    وارتـبــط الأذان في فـتــرة النبوة باسم بلال وإن كان لرسولالله مؤذنون آخرون ، ولما توفي الـنـبي -صلى الله عليه وسـلـــم- امتنع بلال عنالأذان ولحق بالشام مجاهداً ومرابطاً في سبيل الله ، فلما فتح المسلمـــون مدينةدمشق وذهب عمر (رضي الله عنه) يزورها ، توسل رؤساء القوم إلى بلال ـ وكان حاضــراًـ أن يؤذن فأذن إكراماً لمقدم أمير المؤمنين ، فما رؤي أحد إلا وهو يبكي؛ لأن صوتهـ الذي انقطع عنهم أكثر من اثني عشر عاماً ـ ذكرهم بأيام عزيزة عندما كان يؤمهم سيدالخلــق (عليه الصلاة والسلام) ، فقد كان المسلمون إذا فتحوا بـلـداً بنوا بهالمساجد ، ورفعوا فـيـهـا الأذان ، وأقاموا فيها الصلاة ، وجلسوا بها لتعليمالعلم.
    وصار سماع الأذان في قرية علامة على إسلام أهلها؛ فإذا سمعه المسلمونكفّوا عـنـهـــــا، وميزوها عن غيرها من القرى الكافرة ، وكان لصيحة (الله أكبر) ـوهي من كلمات الأذان ـ هيبتها عبر التاريخ الإسلامي ، فقد كانت تزلزل قلوب الأعداء، وتلقي الرعب في قلوب الكفار ، فهي كلمة الثبات وكلمة النصر ، فإذا غزا المسلمونقالوا: »الله أكبر« ، وإذا فتح الله عليهم ونصرهم أذنوا فقالوا: »اللهأكبر«.
    ولقد استغل التتار أيام هجومهم على بلاد الإسلام دور الأذان في جمعالمسلمين عند ساعة المحنة ، فكانوا إذا خربوا مدينة من مدن الإسلام يرفعون الآذانفي بعض مآذنها بعد يوم أو يومين ، فكل من كان مختبئاً يخرج معتقداً أن الـعــدو زالعن المدينة ، فكانوا يغرون بهم ويقتلونهم ، وبقي الأذان والمئذنة رمزين في صراعالمسلمين وأعدائهم ، وكانت أحقاد اليهود والنصارى والمشركين تتجه أول ما تتجه إلىالمآذن والمؤذنين ، وكلنا يتابع ما يفعله الصـرب فـي الـبـوسـنـة وما يـفـعـلـه الصهاينة في فلسطين والهندوس في الهند والروس في الشيشان، ومايفعله غيرهم في بلادمخـتـلـفـة مـن العالم، مما يبين أن الأذان والمئذنة رمز لأمة، وشعار لدين ، فهمامستهدفان كما يسـتهدف اللواء في المعارك والحروب.
    الأذان والدعوة إلىالإسلام:
    الأذان كلمات لا إكراه فـيـهــا ، بل فيها دعوة إلى الإيمان بالحقوالعمل بمقتضاه ، ولعل إدراك الغرب النصراني أن الأذان سـيـنـتـصر على الناقوس سببٌفي أنهم لايزالون يمنعون رفعه في المساجد الموجودة ببلادهم ، ولكن عـندما تكون أغلبية السكان بهذه البلاد مسلمين سيرفع الأذان فوق المساجد ، ولبلوغ هذه الغايــةفــإن هؤلاء السكان بحاجة إلى من يشرح لهم كلمات الأذان ، ومن يترجم لهم ما يقولهالـمـــؤذن ، فالأذان ليس للمسلمين وحدهم ولكنه نداء عالمي كما أن الإسلام دعوةعالمية.
    إن عدداً من السياح الأجانب عندما زار بلاد المسلمين تساءلوا ـ عندماسمعوا الأذان ـ عما يقوله هؤلاء المؤذنون ، ودفعهم ذلك إلى التساؤل عنالإسلام.
    خاتمة:
    إن من أسوء ما يبتلى به المسلمون ، أن تجرد شعائر دينهم منمعناها ، وتفرغ رموز دينهم من دلالتها ، فتتحول إلى رسوم وأسماء ، والواجب أن نقولذلك بقوة لتبقى لهذه الرموز دلالتها ، تستعيد مــا كــان لها من معنى يوم شرعت أولمرة ، وهذا يفرض علينا إحياء طريقة السلف في تلقين أحكام الدين حتى لا تقصر علىجانب واحد ، فإذا تناولنا أحكام الأذان على سبيل المثال لا نقتصر على بيان ألفاظهوالأدعية التي تكون بعده ومايشترط في المؤذن، بـل نجـمـع إلى ذلك ما ذكرناه في هذاالموضوع ، ونفعل مثل هذا في دراسة الصلاة والزكـاة والحج والصيام.. وسائر شعائرالإسلام.
    الهوامش :
    1- رواه الترمذي وأحمد وأبو داود وابن ماجه وابن خزيمة ،وقال الترمذي: حسن صحيح. وانظر: صحيح سنن أبي داود ، جـ1 ص98 ح469 ، وصحيح ابن ماجه، جـ1 ص118 ح706.
    2- وفي الحديث: أنه علمه في الرؤيا ألفاظ الإقامة أيضاً.
    3- مسلم: كتاب الصلاة ، باب استحباب القول مثل قول المؤذن... جـ1 ص288.
    4- أخرجهالحاكم في المستدرك (جـ4 ص 98) عن ابن عباس بلفظ: ».. لا تشهد إلا على ما يضيء لككضياء الشمس« ولكن تعقبه الذهبي ، وضعفه الألباني في إرواء الغليل (جـ8ص282).[/align]
    ×?°







  2. #2
    عضو متميز
    الصورة الرمزية الوالي
    الحالة : الوالي غير متصل
    رقم العضوية : 2127
    تاريخ التسجيل : Dec 2005
    الدولة : مسقط رأسي
    الجنـس : ذكر
    المشاركات : 14,369
    التقييم : 5
    Array
    Rep Power : 33
    Array

    [align=center]بارك الله فيك أختي ساكنة القلوب جزيت خيراً[/align]




    مهما أبتعدنا عنكم
    ومهما كانت الظروف ،نظل بالقلوب
    قريبين
    أحبكم في الله
    (أعضاء منتدى رمسات )
    الوالي

  3. #3
    مشرفة رمسة الاسرة و المجتمع
    الصورة الرمزية golden pearl
    الحالة : golden pearl غير متصل
    رقم العضوية : 3022
    تاريخ التسجيل : May 2006
    الدولة : مسقط
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 1,789
    Rep Power : 19
    Array

    بارك الله فيك ساكنة القلوب وجعله الله في ميزان حسناتك
    وجعلنا والجميع من ورثة الفردوس الأعلى ( آآآآآآآآآآآآآآآميييييييييين )

    تحياتي لك.......





  4. #4
    العضو البرونزي
    الصورة الرمزية ساكنة القلووب،
    الحالة : ساكنة القلووب، غير متصل
    رقم العضوية : 3182
    تاريخ التسجيل : May 2006
    الدولة : مسقط ،،
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 2,042
    Rep Power : 20
    Array

    مشكورين على مروركم الطيب وجزاكم الله الف خير على مروركم
    تحياتي لكم







  5. #5
    العضو البرونزي
    الصورة الرمزية حورالعين
    الحالة : حورالعين غير متصل
    رقم العضوية : 3227
    تاريخ التسجيل : May 2006
    الدولة : !!فديت مسقط أنا!!
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 4,701
    Rep Power : 22
    Array

    [align=center]احسنتني عزيزتي ساكنة القلوب موضوع مفيد ومهم بوركتي![/align]





  6. #6
    العضو البرونزي
    الصورة الرمزية ساكنة القلووب،
    الحالة : ساكنة القلووب، غير متصل
    رقم العضوية : 3182
    تاريخ التسجيل : May 2006
    الدولة : مسقط ،،
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 2,042
    Rep Power : 20
    Array

    [align=center]
    مشكورة عزيزتي حور العين على مرورك الطيب وبارك الله فيك

    تحياتي لك[/align]







  7. #7
    العضو البرونزي
    الصورة الرمزية عيون المها
    الحالة : عيون المها غير متصل
    رقم العضوية : 355
    تاريخ التسجيل : Aug 2003
    المشاركات : 3,856
    Rep Power : 24
    Array

    [align=center]بارك الله فيك اختي الفاضله ، وافادك الله بما افدتينا به


    والحمدلله على نعمة الاسلام

    نسأل الله ان يتقبل صلاتنا وقيامنا وان يعيننا على ذكره وشكره وحسن عبادته [/align]




    [align=center]


    [/align]

  8. #8
    العضو البرونزي
    الصورة الرمزية ساكنة القلووب،
    الحالة : ساكنة القلووب، غير متصل
    رقم العضوية : 3182
    تاريخ التسجيل : May 2006
    الدولة : مسقط ،،
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 2,042
    Rep Power : 20
    Array

    مشكورة اختي عيون المها على مرورك الطيب وجزاك الله الف خير







  9. #9
    العضو الفضي
    الصورة الرمزية جاسم الباسم
    الحالة : جاسم الباسم غير متصل
    رقم العضوية : 1535
    تاريخ التسجيل : Jul 2005
    الدولة : فوق النخلة
    الجنـس : ذكر
    المشاركات : 5,078
    التقييم : 115
    Array
    Rep Power : 25
    Array

    [align=center]ما شاء الله عليك اختي ساكنة القلوب

    بصراحة موضوع ومعلومات رائعه جدا جدا

    يعطيك العافية ولك مني وافر التقدير والاحترام

    وادامك الحافظ الباري بعنايته
    [/align]





    الا بذكر الله تطمئن القلـــــــــــــــــوب

  10. #10
    العضو البرونزي
    الصورة الرمزية ساكنة القلووب،
    الحالة : ساكنة القلووب، غير متصل
    رقم العضوية : 3182
    تاريخ التسجيل : May 2006
    الدولة : مسقط ،،
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 2,042
    Rep Power : 20
    Array

    مشكوور اخوي جاسم الباسم ويعطيك الف عافية على مرورك الطيب
    تحياتي لك




    التعديل الأخير تم بواسطة ساكنة القلووب، ; 08-07-06 الساعة 01:14 AM



صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

مواقع النشر (المفضلة)

مواقع النشر (المفضلة)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •