الحلقة الثالثة والعشرون
كان الحديث في الحقلة الثانية والعشرين عن الطب الشعبي محاسنه ومساؤيه وفي هذه الحلقة سوف نتكلم عن الايمان وصحة الانسان بالصوم
الأيمان وصحة الإنسان بالصوم
إن الإنسان خلقه الله من تراب او طين ثم نفخ فيه من روحه كما علمه ما لم يعلم ومنحه مواهب فطرية وملكات عقلية كبيرة فالروح حولت تلك المادة الطينية إلى إنسان حي ولا يعلم أحد إلا الله حقيقة الروح وهي تسيطر على مادية الجسم بحيث إذا ما ذهبت الروح إلى بارئها تحولت مادية الجسم الأناني إلى نشأتها الترابية الأولى في وقت قليل وهناك قوتان في جسم الأنيسان قوة تبني وقوة تهدم والروح تساند القوة البناءة وتثبط القوة الهدامة أثناء الحياة وتنطلق القوى الهدامة عندما تخرج الروح من الجسد عند الموت وهي التي توجد في الخلايا وهي إنزيمات الهيدروليزات والفلسفويليزات حيث تتحلل وهضم كافة المواد البروتينية والكربوهيداتية والدهنية وغيرها من مكونات الخلايا وتحولها في النهاية إلى سوائل تتغذى عليها الحشرات والديدان الأرضية 0
إن الكيان الإنساني مرتبط ارتباطا وثيقا بالبيولوجيا الكيمائية الموجودة بجسده فالقسوة والظلم والجور وكذلك وداعة المحب ورحمة المؤمن ما هي إلا نتيجة لعمليات كيمائية حيوية تبدأ في العقل وتترجم في مادية الجسم ويتحكم المخ الغريزي في كيميائية الجسم إذ يراقب ويبعث التوافق في حياة الإنسان الغريزية ويؤثر في انفعالاته وتختبئ فيه الكثير من الأسرار المحيرة الخاصة بكيميائية العقل وعندما ينتاب الإنسان الخزن والهموم والقلق والغضب فأنها ترسل إشارات متضاربة إلى الغدة النخامية فتجعلها في حالة اضطراب وتشويش شديدين مما ينتج عنه خلل في التوافق الهرموني للكيمياء الحيوية بالجسم فيسبب الكثير من الأعراض المرضية من نفسية او نفسية-عضوية 0
ان الإيمان هو النور الداخلي لبصيرة الإنسان فيريح البال ويثبت قلب الإنسان ويعطيه الأمان النفسي وقوة الشخصية ويبعده عن دوامة القلق والتوتر والضياع ويشفيه من مرض الخوف المدمر والتمزق النفسي0
لقد لوحظ إن الغضب الشديد المتواصل والمتتالي والمختزن لفترة طويلة يسبب ارتفاعا كبيرا في ضغط الدم عند الإنسان بالرغم من عدم وجود أعراض واضحة لأي مرض عضوي 0ان الإنسان ذوي العواطف المضطربة يكونون اكثر قابلية للإصابة بمرض الدرن الرئوي لان اليأس والخوف القاتل يفقد قوته وبالتالي تضعف مقاومته للجراثيم حيث تنشط وتهاجم أجهزة الجسم بضراوة كما انو الاضطراب الفكري يؤدي إلى حدوث نوبات الألم الروماتزمي العضلي ويعتقد بعض العلماء من أيحد مسببات تسوس الأسنان هو تزايد الهموم إن الإيمان يبعث الهدوء والسلام الداخلي والخارجي ويمنع الإصابة بنوبات القلب و الذبحات الصدرية كما يسرع بالشفاء منها إذا حدثت


وقد عرف الصوم بأنه أحد الوسائل العلاجية لدى القدماء0 كما إن هناك أنواع أخرى من الصوم عن الطعام او الشراب كانت لدي الأجناس السابقة0 ومن هذه
1-صوم العطف0 وهو صوم الحداد أيام الحزن او المحن0
2-صوم التطهير0 وفيه يكف الصائم عن إتيان الخبائث والمحصورات0
3-صوم التفكير 0عن الخطايا والذنوب وهو ما يعد تطوعا من الصائم 0
4-صوم الاحتجاج والتنبيه0 وهو صوم دائم عن تناول الطعام فقط وخاصة في السجون والمعتقلات لقضايا سياسية0
5- صوم الرياضة النفسية او البدنية 0وهو صوم يمكن الصائم من السيطرة بإرادته على وظائف الجسم (اليوجا)
وقد ذكرت في الحلقات السابقة تجارب الاطباء الاقدمين والمحدثين عن فوائد الصوم للوقاية او العلاج والى اللقاء في الحلقة القادمة ان شاء الله 000