انقل لكم هذا الموضوع لانه احسبه انه يخصنا اممممممممممممممم أنا شاب أبلغ من العمر 24 عاماً, وقد كنت في سن مراهقتي أعشق شيء أسمه كرة قدم, وكنت أجتمع أنا وأصدقائي للعب الكرة في أماكن مختلفة.
وكان لي صديق من ظمن المجموعة(1) يلعب معنا وكانا نلتقي دائماً.
صديقي هذا من قبيلة أخرى وهو من بطن في قبيلته كان يعرف بسحره وكثرة السحرة من هذا البطن قديماً
وكان من قوة سحرهم أنهم كانوا يأكلون البشر بحيث يضعون قطعة خشب (مثلاً) ويحولونها لتترأى لناظر إليها كأنه رجل قد توفي حديثاً وبصورة طبيعية, ثم يقبضون على الرجل ثم يأكلونه وأهله يضنون أنه مات موت طبيعي, ولهم في هذا قصص كثيرة.
المهم صاحبي هذا وبعد ان أنتهينا من لعب الكرة جلسنا وأخذنا نتحدث في أمور كثيرة إلى أن قال لي:
قال سأخبرك بشيء على أن تعدني بأن لا تظهره وكنت قد أخبرت أمي به وأمرتني أن لا أخبر أحد مهما حصل.
قلت : أعدك بأني لن أخبر أحداً ما الأمر ؟
قال : أتعرف فلان ؟
قلت : أتقصد ذلك الشيخ الكبير في السن نعم اعرفه ما به ؟
قال : نعم هو من أقصد, على أن لا تخبر أحد
قلت : مأ الأمر هيا تكلم.
قال : رأيت في نومي أن فلان قد قام وتوضىء وشرب طاسة من الحليم ثم نام فلم يصحو بعدها (مات).
قلت : هذا الأمر الذي تطلب مني كتمانه, أنه مجرد حلم!
قال : لكن لا تخبر به أحداً.
الحقيقة لم أهتم للأمر .. ولم أشغل بالي لماذا أمرته أمه بكتمان هذا الحلم فهو مجرد حلم !
بعد أسبوع تماماً مات الرجل وبنفس التفاصيل !!!
حين علمت بوفاة الرجل ذهلت وزاد ذهولي هي طريقة وفاته التي رأها صاحبي.
ثم اتصلت بصاحبي هذا وطلبت منه أن يحضر هذا المساء للعب الكرة وأن لا يعتذر لأي ضرف.
وفعلاً حضر ولعبنا الكرة وبعد أن أنتهينا أخذته على جنب وقلت له : أريدك في أمر
وفعلاً ذهبنا وجلسنا على أنفراد وقلت له : مات الرجل بنفس تفاصيل حلمك!
قال : أنا نفسي مستغرب !
قلت : إيها اللعين فما قتله غيرك, وأنك لساحر الرجل !!
قال : لا والله العظيم(2) أنه مجرد حلم
قلت : إذاً لماذا قالت لك أمك بأن لا تخبر أحداً ؟
قال : لربما أنها تعلم ان الموت حق.. و أنهُ لا داعي أن نقول او نفوّل على الرجل.
قلت : حسناً لا بأس لنترك هذا الموضوع.
ثم أنصرف , وأستمرينا نلتقي وأكثر لقاءتنا تحدث في الملعب.
وبعد أسبوعين أو ثلاثه من الحادثة الأولى, قال لي : وقد جلسنا بأنه قد رأى في نومه بأن حادث تصادم سيّارتين حصل لأشخاص وتوفى منهم ثلاثة ورواى لي تفصيل ما رأه.
وبعد أسبوع سمعت بوقوع الحادث ووفاة ثلاثة ممن كانوا بالسيارتين المتصادمتين, ونفس التفاصيل.
وبعد فترة قال لي : أني رأيتُ في نومي بأن (أسحاق رابين)(3) رئيس الوزراء الأسرائيلي, رأه يقتل وبطلق ناري وروى لي التفاصيل.
قلت : حقاً سنرى ان كان سيموت كما حصل لذلك الرجل وأصحاب السيرتين !
وفي صباح اليوم التالي.. ذهبت إلى المدرسة وألتقيت به في الفرصة (الأستراحة) فقلت له : لماذا لا نخبر مدرس التاريخ بقصة حلمك عن هذا اليهودي اللعين ؟
قال : لا مانع
كنت أتوقع أن يرفض ولكن الغريب أنه وافق !!
ذهبنا للمدرس وأخبرناه بقصة الحلم
قال المدرس : أنه مجرد حلم
ألتفتت إلى صاحبي وقلت : هل أخبره ؟
قال : نعم لا بأس
قلت : إذاً فأسمع إيها الأستاذ العزيز , وأخبرناه بكل شيء, المدرس أستغرب وفقال هذا مستحيل أنا لا أصدق
قلت : أن غداً لناظره قريب
قال المدرس : حسناً سنرى أن كان صاحبك يحلم وتتحقق أحلامه.
بعد أسبوع تماماً قُتل رئيس الوزراء الأسرائيل وبنفس التفاصيل التي رواها لي.
رأيتُ الأخبار وهي تتناقل خبر مقتل رئيس الوزراء الأسرائيلي, وفي اليوم التالي ذهبت إلى المدرسة, وعند وصولي البوابة وجدت صاحبي ينتظرني فكنت قد أتصلت به ليلاً وطلبت من أن لا يدخل المدرسة ألا وأنا معه وكنت أريد أن أرى ملامح المدرس حين يرانا بعد تحقق ما رأه صاحبي.
حين دخلنا المدرسة رأينا المدرس وما أن رأنا حتى جاء يركض وقال : (إيييده يا شيخ .. بركاتك يا مولانا )(4)وأخذ يمسح بيديه على صدر صاحبي.
بعد فترة أخبرني صاحبي بأنه قد رأى في نومه بأن مدرس الرياضة في مدرستنا قد مات في حلمه.
قلت : إيها الملعون حتى مدرسينا تريد أكلهم !
ضحك صاحبي حتى قهقة
قلت : ما رأيك أن نذهب إلى مدرس الرياضة ونخبره بما رأيت؟
قال : لا
لكنّي أصريت وقلت له : سننكت على المدرس .. ونخبره بأن عليه تربيت لحيته, وأن عليه أقامت صلاته أن كان لا يقيمها فأن موته بعد أسبوع !
ذهبنا إلى المدرس في اليوم التالي وأثناء الأستراحة ناديناه وأخبرناه أنّا نريده في أمر, وفعلاً جاء
وبعد أن تكلمنا معه في أمور تافهه كالحصص وغيرها
قلت: لماذا يا أستاذ(5) تحلق لحيتك ولا تربيها فالأنسان لا يعلم متى يموت.
قال مدرس الرياضة وهو يبتسم : لكن اللحيه سنة وليست فرضاً
قلت نعم هذا صحيح .. ولكن لو علمت أن رجلاً علم بأنه سيموت قريباً أرأيت ماذا يفعل ؟ أيتسنن بسنن الرسول صلّى الله عليه وسلم
قال مدرس الرياضة : نعم.
قلت : إذاً عليك بالتسنن بسنن الرسول الكريم ,وأن تستقيم وأن تطلق لحيتك فأن الباقي من عمرك هو أسبوع فقط.
نظر إليّ وهو كمن يقول ما هذا الجنون؟!
أخبرته بحلم صاحبي وبأحلامه السابقة ونتائجها وأن كان لا يصدق فعليه بسؤال مدرس التاريخ.
قال مدرس الرياضة : مستحيل انا لا أصدّق
قلت : أنتظرني ولا تتحرك (كل هذا وصاحبي لم ينطق بحرف)
ذهبت وأحضرت مدرس التاريخ وقلت له : ألم نخبرك أنا وصاحبي بأن رئيس الوزراء الأسرائيلي سيقتل بناءٍ على حلم صاحبي قبلها بأسبوع؟
قال مدرس التاريخ : نعم قد حصل هذا وأقسم بالله.
ثم علم مدرس التاريخ بحلم صاحبي في زميله وقد تأثر وأنصرف مع مدرس الرياضة.
نظر إليّ صاحبي بنظره غريبة وقال : ما كان يجب أن نخبره
قلت : لا عليك فلقد تسلينا قليلاً
وبعد أسبوع وفيما أنا أهم بدخول المدرسة رأيت مدرس الرياضة وكانت المرة الأولى التي أره بها بعد حديثنا معه حول الحلم , وقد بانت أثر الوهن والتعب عليه وواضح ان لحيته بدئت تظهر بكثافه فقد ربّها.
ثم سلم عليّ وأنا أنظر إليه وأقول في نفسي : عجباً .. لم يمت حتى الأن !!
الغريب أنه لم يمت حتى يومنا هذا ,
حتى صاحبي لم يعد يخالطني كثيراً , وأنقطع عني فترة ليس قصيرة,
وعلمت بأن أمه قلت له ألم أمرك بأن لا تخبر أحداً بما ترى في منامك فكيف تخبر صاحبك (تقصدني) عن احلامك. ولعلّها هي من طلب من أبنها أن يتركني
لا أدري أن كان قد رأى أحلاماً أخرى وتحققت أم لا
 |
 |
|
رد مع اقتباس
مواقع النشر (المفضلة)