[align=center]" حذار أختاه 00 حذار "[/align]( ج 1 )
[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم[/align]
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا ، من يهد الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له ، واشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له واشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله و أصحابه وسلم 0
أما بعد ؛ المرأة ، تلك المخلوقة الرقيقة ، اللطيفة الوديعة ، تهب الحنان وتجود بالرحمة وتهيئ ظروف الراحة ، الابنة البارة و الأخت في المسرة والمضرة والزوجة في الحلوة والمرة و ألام الحنون المثابرة ، تهدأ الآلام وتقوم الكلام وتدفع الملام ، تبني الأجيال ، صانعة الأبطال ، شقائق الرجال ، لا توفيها الكلمة ولا تجزيها ببسمة وتحت قدميها الجنة ، هذا وأكثر ، أتقدم إليك بهذه الكلمة لعلها تجد آذانا صاغية وقلبا صافيا ؛ بأذن الله0
إن هذا القسم الكبير والمهم من المجتمع ( المرأة ) عانى كما عانى بقية الأقسام – بل اكثر وبتركيز اكبر- الحروب والغزوات الخفية والمباشرة ، خارجية وداخلية وعلى مختلف الجبهات ، حربا لا تعرف هدنة ولا هوادة ولا تنتهي إلا بهزيمة أحد الطرفين ، ومن هذه المعارك :
1 حاربوا فيها الحياء والغيرة والمشاعر الحسّاسة الطاهرة ، بسلاح الغناء و الأشعار الماجنة التي تنبت النفاق في وتسقط الأخلاق ومنها بداية الانحطاط والعياذ بالله ، علما إن من تسمع للغناء فسيصب في أذنه الرصاص المنصهر كما اخبر بذلك المصطفى ، فلا تغتري بمن احل ذلك ممن ظهر بثوب الدين وهو يريد الإفساد ، فلما انتصروا في هذه الجولة – والواقع يشهد – تقدموا نحو الهدف خطوة أخرى 0
2 فحاربوا فيها الحجاب الذي اختاره الله طهرا وصيانة لها من المغرضين ، بسلاح الأفلام والمسلسلات ومجلات الأزياء والموضة التي تزين السفور وتظهر الحجاب بصورة التخلف والرجعيّة وكبت المشاعر وظلم الشباب ومانع للزواج أو تعده لباس رهبنة وشيخوخة أو إرهابا ؛ فبدايتا أزالوا الحياء والغيرة حتى يسهل عليهم إزالة لباس الطهر والعفة ( الحجاب ) فإذا زال ذلك –- وقد زال والعياذ بالله إلا من رحم ربي- انتقلوا إلى مرحلة أخرى صوب الهدف 0
3 حاربوا فيها العفة والشرف وهو اعز ما تملك الفتاة ، بسلاح الاختلاط عن طريق البرامج والمجلات والقنوات الفضائية التي تزينه ، وتدع إلى التعارف وإرسال الرسائل والصور والمحادثة عبر الانترنيت ، ووسم هذا الأمر بـ الحريّة والتقدم ، النهضة والتطور ، الحياة العصريّة والمدنيّة والحداثة و00 ، وما عداه موت مبكر وتخلف وتأخر وكبت مشاعر وأحاسيس أو جفاء وبداوة ، وللأسف إن اغلب من يدافع عن هذه الأفكار وينشرها ويرعاها هم من أبناء جلدتنا ويتكلون بلساننا بل ربما يأتي بلسان الشرع بعد ان يؤول النص ويحرفه ليزين ويروج لانحرافه والعياذ بالله ، فإذا تحقق ذلك –- وقد وقع بعضه - خططوا لهجمة جديدة بسلاح جديد و أهداف اكبر 0
مواقع النشر (المفضلة)