-
القصص يا عزيزتي تقوم ع الحورات والمشاهد ..
كل قصة يُمكن ان تكون او تصلح ان تكون دراما
تلفزيونية او حتى سنيمائية .. ويتوقّف ذلك ع المخرج
او أسلوب القصة وماهيتها ، لتكون اقرب إلى العمل الدرامي
او السينمائي ..
قصصي كلها واقعية وتتحدث باسلوب حواري لكأنها مشاهد
تتعاايش او يعيشها القاري .. قضايا اجتماعية أو حتى العاطفية
منها والسياسية.. وبالطبع لا يخلو أي عمل من سقطاتٍ ونحن لم يُسلّط
علينا الضوء الحقيقي وإنما سُلطت علينا عين الناقد الاكتروني ، الاكثر حِقْدا
على أعمالنا لانه وفي عقليته . ووعيه ، هل يُمكن لكاتب أن يأتي كمثل هذه الاعمال
الادبية الرائعة ولم نسمع او نقرأ عنه إلا أكترونياً .. ذلك لأنه لا يعرف عن خلفية
الكاتب الثقافية والمعرفية ، ومُعاناته الانسانية التي يرغب أن يخدم او يُسلّط
وعيه المعرفي والثقافي عليها .. ( حسب وجهة نظره فقط ) الخ .
والسلام .
-
دام أنك دخلت الرمسه ,,
زين تكملها ^^
-
وش هي اللي أكملها ..
اكثر من التعقيبات .. او انتقد ردودكم .
-
13*
قالتْ فِضيلة ، صديقة أمي بهدوء ، طالبة عدم إثارتْ المُشكلة مرة أخرى كي لا ندخل في الجدليّات غير البائنة ، ثم تنعكس سَلباً على علاقاتنا الأسرية من جديد :
- طيب دَعينا نقول ، أننا نشترك جميعاً في هذه المُجوهرات .. وبما أنك قانونية فعليكي أن تدرسي الأمر بعناية . وترفعي الأمر إلى القضاء ... للبتّ فيها ، فلو جِئنا إلى الحقيقة ففي هذه الحالة أكون أنا مَظلومة أيضاً.. ورغم ان أبي نبهان الجبل لم احصل على شي من مِيراثه !؟هززتُ رأسي ، ابتسمتْ ، كالمستفزّة .. سكتُ قليلاً ، ثم بدوتُ أقلّب أفكاري يساراً ويميناً :
ـ لا اعتقد ذلك ، هناك أسباب وأبعادٌ أخرى غير هذه ، أعتقد هو حسد عمتي ومحمود .. لكيْ لا يحصل أبي على حَقّه ونصيبه من المجوهرات ثمّ يعود هذا الميراث برمّته لهم ، بحيث ان المال سينتقل لهم مباشرة و ـ فِضِيلة ـ هذه ، هي ابنة نبهان الجبل ، وبالتأكيد ستكون مع أبيها ، لان المُجوهرات ستؤول إليها ، وعمتي زينب أيضاً ، وأنا أعتقد أنها مُخادعة وما إصرارها هذا إلا بُغية نسوية ، ترمي من خلالها الاقتراب من محمود ، وتطمئنّ إلى عودة المجوهرات مرة أخرى لها ..!!قالت صديقة أمي فَضِيلة :
- ما بك ،هل تكلّمين نفسك ؟ أم ماذا .؟
- اكتفيت بابتسامة ....
- وين رحتِ ، أكييد عند المجوهرات .؟؟!هززتُ كتفي ، ودحيت بوزي .. لكأن كلامها أدهشني :
- أنا جئتك أبغي مَشورتك .. ؟!
- تفضلي ، قولي ابنتي .. ؟.
اسمحيلي بهذه الكلمة ، فأنت في محلّ ولدي ، وهو من سنّك الآن .. أنتُما مُتقاربان ، وتستحقّان .. ولم تُكمّل عبارتها .. لكأنها تعمّدت أن تبترها .. لتجعلني في صُورة العجز عن فهمها، في حيرةٍ من أمري ، فأسألها .؟قلت بصراحة:
- يوسف ابن منْ .؟ من هو أبوه الحقيقي ومن هيَ أمّه.!؟
بسرعة وبدون تفكير:
- يوسف هو ابن أبيك .. لأننا لا نعرف له أباً غير أبيك .. فقد أحضره مَعه ثم نسبه إلى حِميد بعد اتفاقه مع خديجة ، وعمّي حميد رفض أن يكون ابنه في بادي الأمر، وبقى يوسف واسمه منسوباً إلى أمه ، إلى أن مات حميد الغاوي ، إلى درجة انه لم يُكتب في حَصْر الورثة يوم ذاك .. ونحن لم نعرف يوسف إلا بالإسم .. وعليكي أن تسأليها فهي من ربّته وأنشأته وكوّنته ، ولا تأتي بسيرتي عندها ، ذلك فيه خيرٌ لي ولك ..!
- يعني يوسف أخي بالفِعْل .. !؟
- نعم هو أخوك، من أبيك .. والله هو الشاهد ، وأن خديجة الرّاعي هي أمك الحقيقية وليستْ مريم الراس .. وعليكِي أن تُلاحظي الشّبهَ بينكم ، إنه يُشبهكِ كثيراً ، وبإشارة يدها، تدعوني ان أقترب منها.. وبصوت خافتٍ ، خُذي هذه المعلومة وادفنيها .. أنتِ ابنة خديجة بنت الراعي .. وأعلمي جيداً ، أن مريم الراس ليست أمكِ لا حقيقةً ولا خيال، بل هيَ خالة أبي المرحوم نبهان الجبل وزوجة أبيك أحمد سالم الصيّاد . ومريم توفّت وأنتِ صَغيرة لا يزيد عُمرك عن بضع ساعات ..! هذه هي الحقيقة ، فتقبليها ..!! واعذريني !!؟
الكاتب حمد الناصري ، عُماني*