هل تعاني من مشكلة بتسجل الدخول ؟ و لا يمكنك استرجاع كلمة المرور بسبب مشكله بعنوان بريديك الالكتروني المسجل بالمنتدى؟ انقر هنا لكي تتواصل معنا و سوف نقوم بمساعدتك!

أضف اعلانك هنا

كن مساهما في التطوير

مشاهدة تغذيات RSS

المرتاح

مواقف ومطبّات في حياتي .!

تقييم هذا المقال
1

كثيرة هي المواقف التي صادفتني على مسار الحياة المُعاشة وكثيرة هيَ المطبّات التي تسير كما لو كانت مطبّات مقصودة في الحياة ، عاطفية ونفسية ،فالنساء ـ مثلاً ـ يشحنَ عَنّي فلا يُصَادقْنَني، ولا يقربنَ مِنّي ، دون أنْ أعرف لذلك سبباً.. أتفكّر كثيراً ، هل هناك من يُخبرهنّ قبل معرفتهنّ إيّاي ، أم ذاك هو حدسهنّ ولا شي آخر .. وحدّثتُ نفسي مراراً .. لماذا هنّ ينصرفْن عنّي وكأن هروبهنّ متوقّع او صِرْتُ أتوقّعه، واحدة تلو الأُخرى، دهشةٌ في نفسي تجرّني لأبذل جُهدا صَادقًا في استمالة أخريات منهن، وأحاول جاهداً أن أتعرّض لبعضهن رغبة مني للوصول إلى قلوبهن. أتساءل : أليس بينهن مَحبوبة تُقرّبني وتفزع إليّ وتلتصق بي كما يلتصق الاسمنت بالتراب بعد خلطه .؟! رُبَما ، هناكَ أمراً ما .. نظرتُ إلى واحدة ، حاولتُ أتجاور منها فدفعتُ بكرسياً كي تسمع صوتها حركته ، واقتربتُ منها ، لا بأس ع جمالها ، حنطية سمرا ليستْ بكحيلة العين ولا بشقراء اللّون ، هي بين ذلك ، هززتُ رأسي .. رُبما هي قد غيّرتْ مَلامِحها .

أرسل "مواقف ومطبّات في حياتي .!" إلى Digg أرسل "مواقف ومطبّات في حياتي .!" إلى del.icio.us أرسل "مواقف ومطبّات في حياتي .!" إلى StumbleUpon أرسل "مواقف ومطبّات في حياتي .!" إلى Google

الكلمات الدلالية (Tags): لا يوجد إضافة/ تعديل الكلمات الدلالية
التصانيف
غير مصنف

التعليقات

  1. الصورة الرمزية المرتاح
    كثيرة هي المواقف التي صادفتني على مسار الحياة المُعاشة وكثيرة هيَ المطبّات التي تسير كما لو كانت مطبّات مقصودة في الحياة ، عاطفية ونفسية ،فالنساء ـ مثلاً ـ يشحنَ عَنّي فلا يُصَادقْنَني، ولا يقربنَ مِنّي ، دون أنْ أعرف لذلك سبباً.. أتفكّر كثيراً ، هل هناك من يُخبرهنّ قبل معرفتهنّ إيّاي ، أم ذاك هو حدسهنّ ولا شي آخر .. وحدّثتُ نفسي مراراً .. لماذا هنّ ينصرفْن عنّي وكأن هروبهنّ متوقّع او صِرْتُ أتوقّعه، واحدة تلو الأُخرى، دهشةٌ في نفسي تجرّني لأبذل جُهدا صَادقًا في استمالة أخريات منهن، وأحاول جاهداً أن أتعرّض لبعضهن رغبة مني للوصول إلى قلوبهن. أتساءل : أليس بينهن مَحبوبة تُقرّبني وتفزع إليّ وتلتصق بي كما يلتصق الاسمنت بالتراب بعد خلطه .؟! رُبَما ، هناكَ أمراً ما .. نظرتُ إلى واحدة ، حاولتُ أتجاور منها فدفعتُ بكرسياً آخر لكي تسمع صوت حركته ، واقتربتُ منها ، لا بأس ع جمالها ، حنطية سمرا ليستْ بكحيلة العين ولا بشقراء اللّون ، هي بين ذلك ، هززتُ رأسي .. رُبما هي قد غيّرتْ مَلامحها . ..
  2. الصورة الرمزية الروح
    هذا اكثر ما استمتع به.. مواقف من الواقع.. ^_^
    امممم لا اظنك منفرا..
    ولكن نصفك الاخر يخبأه لك القدر .. الى ان يشاء الله فتجتمعان..

    تابع المواقف..سنكون هنا دائما.. ^_^
  3. الصورة الرمزية المرتاح
    شُكرا لكم ع جماليات التواصل .
    ولكم تحياتي
  4. الصورة الرمزية المرتاح
    2
    وحينَ اكتشفتْ او تأكّدتْ أني أسعى للاقتراب منها ، شاحتْ بوجهها بعيداً عنّي .. قلت بصوتٍ يكاد يسمعه القريب مِنّي ، إنها هي . وضللتُ أتابع مَسيرها ، أتْبعُها ، كمنْ يقتفي أثراً ، بجهدٍ كبير ، ولكنّ جُهدي ضاعَ لكأنه بغير تدبير ، حينَ غابتْ صُورتها المرسومة في ذهني ، وحين فلتتْ رسْمة جسدها بين وجوهٍ كثيرة قلتُ في نفسي ، مَحْبوتي التي أنتظرها ، ضاحكة مُستبشرة لا يائسة ولا عبوسة ، فضفاضةٍ بطبيعتها لا غبيّة تستحقر كُل من حولها ، أتلفّت يَمنةً ويسْرة ، يضيق صَدري ، يكاد يتمزّق كخرقةٍ بلّتها قطرة الندى ، في ليلةٍ مُثقلةٍ برطوبةٍ تتقزّز منها الاجساد وتَنْفر منها الأنفاس وخشيتُ أن تُصيبها شمس النهار فتبقى عليلة لا قُوةً لها ولا شيء من رَحمةٍ تحملهُ إليها .. أنظر إلى ذاك المكان الذي نظرتُها فيه ، فبانَ لي ، كأنّما شَمْس اليوم أصابتها بأشعتها الحارقة فمزّقتها إرباً ، وأحدثتْ صَفْعةً في وجْهي ، وبقيتُ خائفاً ، وجلاً ، أترقّب ، ماذا سيأتي ..؟ وحديث مُؤلم في نفسي ، نعم وحقّاً ، فأنا قد ابتليتُ .. أنظر هُنا وهناك، لا أرى سوى ذاك الوجه القاسي وجه تلكم الفتاة التي تمنعني حتى لا أرى غيرها.. فكان وَهْج قساوتها غليظاً على نفسي .
    تم تحديثة 28-08-13 في 08:37 AM بواسطة المرتاح
  5. الصورة الرمزية المرتاح
    3

    وها أنا أعود أدراجي خاوياً كالعادة
    بلا جدوى.. أقبع بلا حراك ، انظُر هنا وهناك ، أُصوّب عيني يسرة ويمنة ، وعلى بُعد مرمى مِرأى عيني ، لمحتُها تحمل حقيبة يدوية صغيرة كأنها محفظة نقود ، أحسستُ برضاً وبتغيّر أحاسيسي ، وبدتْ نفسيتي تتحوّل إلى أُنْسها ، تُرفرف برضاها وَتأنس بهدوءها .. حاولتُ بقدر فهمي العاطفي كيْ أستميلها وأجرّها بقوة سِحر جاذبية رجولتي ، لكن سحر أنوثتها كان أكثر جاذبية وسِحْرا ، أوقفتُ عيني في عينيها وصوّبت سهامي نحوها ، فإذا بأهداب عينيها تُرفرف كعلم بلادي كراية فوق رابية جميلة ، لكنّي حدستُ بعد حينٍ أن رفّات عينيها بها قصور تُعبّر عن اشمئزاز وما حركة جِفنيها إلا استنكاراً او تجاهلاً واستنكافاً مُضطراً .. وتساءلتُ ، ماذا يُمكن أن أفعل .؟! دُلّني يا عقلي ، فالبصر لا حيلة له إلا إذا حرّكه العقل ، والعقل لا يعمل دون بصيرة القلب .. ويبدو أن قلبُها يَميل نشوزاً وإعراضاً ، وألمس نبضات فؤادها تهبط تكلّفاً وضيْقاً لا قناعةَ فيها ولا رغبة .. كأنها تعمّدتْ لتُبدّد سُكوني .. وتكاثرتْ نزاعات شتّى في نفسي .. أأرقبها على طرقات المدينة ومقاهيها .؟ ، أم أجوب شوارع المدينة جيئة وروحة أنشدَ ذكْرها ، أم أعتمر خطوات غيرها أكثر حماسةٍ ولكنّها بتؤدّة ريثما تمسح غضبها وتدفع بأريحية قبولها ولو بَعد حين من الألم والقسوة .. أتجرّع مَرارة الدّهر وفي داخلي حُسافةٌ من غِلْظة نسوةٍ لا يطقْنني ولا يستنكفنَ عن بقيّة مفاسدهنّ ويعرضْن مفاتنهنّ للقاصي والداني وأنا لا أكحل عيني بواحدة منهنّ .. . تُرى أفي الامر شيء ..؟ وهل يعني ذلك أن القدر يقف صدّاً وردّاً ، غليظاً وقاسياً ..
    ندّاً لمآلات نفسي .. أتلمّس بعض بصيص من قدرٍ آتٍ ، كان هو أملي ، ونور توفيقي ولكنه إنْحَسفَ وذهبَ وتناثر كما تتناثر حبّات الرّماد في الهواء الطّلق .
    تم تحديثة 28-08-13 في 09:23 AM بواسطة المرتاح
  6. الصورة الرمزية المرتاح
    4

    أبْصُر بتعقّل حثيث ، إلى ما آلتْ إليه حالتي ، وأتفكّر برويّة إلى كُل شأنٍ فرّطتُ فيه وأتحسّر على ما فرّطتُ في جنب علاقة الأنثى برجولةٍ أعتدّ بها ونفسي الامارة بسوء العملِ وقبيح الفِعْل هي من تدفعني إلى حجيج ذلك الهوْس المأخوذ به .. أتحسّر على أيام مضتْ ، أصبّ جام غضبي وحنقي على حظّي التّعس الذي لم يظفر بواحدةٍ لها نفس العلائق التي تمنّيتها في نفسي وتمايزتُ اختياراً فيها .. بانَ أسفي وطفح غيظي وشُلّ هذا العقل المُستنير بالمعرفة لتنقصه العاطفة المُستقرّة ، وخوفي على نشاط رُجولتي أنْ يتزايد ويتصاعد حِدّته وخشيتُ أن تُرافقني وخزاتها أمداً طويلاً او أنْ تلحق بي أو تصير كوشمة نارٍ في صَدري أو ترتفع إلى وصْمة عار ، فأُعْرف بها وتلتصق بي ، فلا تكاد تُغادرني .!
    رائحة النفس اللوّامة تقسو على فؤادي المُعذّب بنتانة رائحة الضُّر في نفسي ، فطاردتني قبائحَ الذُّل والامتهان ، نعم ، أنا قصّرتُ في حقّها ، في حقّ نفسي ، حين رَكبتني الدّناءةَ فغدوتُ كمن سَفِلتْ رُجولته وخَسئَ بطعنتها ..
    تم تحديثة 29-08-13 في 09:36 AM بواسطة المرتاح
  7. الصورة الرمزية المرتاح
    5

    أستنهض أفكاراً مُتفرّقة ، أجمعها ، مُحاولا نفض عُتمة أيّامٍ غَبرتْ ، ، لكنّها هيَ بِضْعة أثقالٍ من حرائرَ نسوةٍ أتعمّد الطّواف في أفلاكهنّ حينَ يقنعنني ويُزجينني من فهمهنّ عظائم مُخيّلتي العاطفية ، وغيرهنّ مَررنَ بمحطات عُمري فلا يُقْنعني ولا يُرضينَ غُروري .. ضحكتُ مرّة وأطلقتُ ضحكات سَرعان ما تحوّلتْ إلى قهقهاتٍ ، مَسّتها حالة الهوْس العابر فطفقَت علائقها غادية ورائحة ، أيُعقلْ أن يكون جميعهنّ سَخِطْنَ مِنّي أم هو مَسّ من ضُرّ قد أصابني .. وتخايلتُ كثيراً وضربتُ أسداسُها في أخماسِها ، وتمايزتْ أفكاري ومعارفَ شتّى جميلة ، عابرة في مُجملها وسائرة بأسلوبها ، ومنذ ذلك اليوم وأنا أنشد حزمها بصدق ولكن لم يلتمّ شَمْلها بَعْد ، أتوق إليها أعدّ سُويعاتها عداً وأحسبني أنّ التصالح معها لم يحِن ، وآمنتُ بيقيني أنها مُجرّد علائقَ عابرة ..!!
    الكاتب :
    حمد الناصري ، عُماني
  8. الصورة الرمزية المرتاح
    6

    وتوصّلتُ إلى قرارة نفسي ، أنهنّ لا يُحبذن إئتلافاً قلبياً معيَ أبداً ، ولا يَرغَبْن في توأمةٍ رُوحيّة .. وذلكَ لأنّ مواقفهنّ تَبرق في ذِهني كصُور باهتة .. لم تَحْملني إلى مَحْمل جَديتّها ..فسرعان ما أستعرض سُقوطها وتفاصيلها.. فكثيرا ما أستدرك قولاً ، أنّ هذه وتلكَ غير ذات شأن ..! تساءلتُ كثيراً ، مِراراً وتكراراً ، لماذا لا يَجِدنَ غير الغدر عملا يستبقْنَ إليه َ ولا يُحبّذن تعارفاً جميلاً .. لماذا هُنّ كالعدوٌ اللدود ، ألا يُمكن أن يكون بيننا هُدنة أم هو سِرٌ لم أكتشفه بَعْد ، يكمنُ في بِشْرتي التي لا تروقَ لهنّ .. تنازع بيني وبين نفسي ، لم تُفضي إلى شيء .. سوى أن ارتفعتْ حِدة الغضب عَجَباً من أمرهن أتعجّب وأهجس ضيقي شديداً حتى بلغ مِني مَبْلغاً سيئاً في نفسي ، فخرجتْ قبائح كلمات السّخط والغضب ، تبّاً لكنّ جميعاً ، تباً أينما ذهبتنّ .. تبّاً لمواقفكنّ الحقيرة ..!!

    الكاتب : حمد الناصري ، عُماني
  9. الصورة الرمزية المرتاح
    6

    تفلتُ وأنا على حسرةٍ خانقةٍ ، ساخطاً ، غاضباً ، وحين تكون القسوة على أشدها .. تخرج كلمة بلا شعور، إلى الجحييييييم ..!! تخرج من فمي ولا أكاد التحكّم فيها ، إلى الجحيييييم .؟! كان الموقف عصيباً حقاً .؟!
    وقفتُ كالمصلوب ، أُقلب مَواقفَ شتّى ، مشحونة بعَربدة أيام خلتْ وأفضتْ إلى طرائقَ قِدداً من ذاك التحوّل السّاخن إلى بُغيات كثيرة .. حدّثني أحدهم ، عن أيامه الفضفاضة بأمرهنّ ، وصَوّر لي فنيّاته.. كنتُ ألمس انسجامي في وقْعه ، مُمنّياً نفسي بكثيرٍ من ذلك ، وحينَ أندفع بجنوني ، لا أجد قُبولاً لعلائقَ تجعلني أفهم بأني على أشدّ العلائق بطرق أكون أقرب إليهن ، ولكنّ العكس صحيح ، فقد يَسْتصغرنّني تارةً وتضمحلّ علائق المودّة بيننا ولا يبقى لها أثراً حتّى بعد حين من الأمل القريب .. وهكذا هو الحال ، فتنقضي بُغيتي إلى أشياءٍ تحرق ضميري بألمها ووجعها الذي لا يكاد يُغادر حاله ، حتى يهلكني وتبقى نفسي كجسد مَيْت ، واهناً وضعيف .. فلم اجد غير رأسي في حركة استياء وأسفٍ .. فتغمض عيني حسرة ويضيق صدري قهْراً ، وينكظمَ فؤادي قسوةً ، ولم يكن بيدي غير أن أرفعها إلى السماء حُباً في القُرب من أمانيها الباقية بعلائقَ وُجْدانية .. بكيتُ بِحُرقة ، وتمنّيتُ بعدها ، أنْ تكون جميع مَواقفهنّ يَدْفعنني إلى الظّفر الجميل سَعْياً إلى حياةٍ لا تنساقَ إلى غُرور وضع حياتي غير جَميل .

    الكاتب :
    حمد الناصري ، عُماني
    تم تحديثة 09-09-13 في 12:41 PM بواسطة المرتاح
  10. الصورة الرمزية المرتاح
    1-2

    قال لي أحدهم وكان من المُقربين:- لا تستسهل الصداقات ، حاول ان تستجديها ، ان تقترب منها..أن تكتب لها كثيراً ..؟قلت راداً على عباراته التي لم استوعبها جيداً :- كيف لي أن استجديها ..؟؟ اولستُ إنساناً أحمل رجولتي في جسدي .. امن الواجب أن أُفرغ عليها صَبْري بهذه السّهولة .؟ أن أقول لها ما خفيَ وما بطنَ ، أن احكي لها عما في داخلي .؟!- فقال كالمقتضب .. إنْ لهثتَ وراءها فذاك شيء مقبول ، شيء ربما يدفعكما إلى الأحسن.. لتعرفا على أي صوابٍ انتُما ، كن واقعي ، لا تطلب المستحيل .. ذلكَ لانّ المرأة كالشجرة الوارفة يتناثر حولها الرجال ولو كانت في صحراء قاحلة . بل كن مُلتزماً في اقلّ تقدير .. أشعرها بانكَ بقربها ، لا تكتفي بإشارات عينكَ وقلبكَ عن تصويباتها عنها بعيد .. لا تكتفي أن تكتب وتكتبَ ، فالماء وحده لا يُقوّم الشجرة دون وجود تُربة صالحة .!- قلت : ليست لي مَسافة شاسعة من العواطف لغيرها هي وحدها من عرفت بقلبي ..!؟ وحدها من اقنعتني .؟ ربما عاطفتها مُماثلة . هي تُريد ولكن حياؤها يمنعها .؟!فرد باهتاً :- إذنْ يتعيّن علينا أن نقطع مسافات من العُمر .. وهذا الحياء باقياً لا يذهب ، فكيف يستوي الحال عندئذٍ .؟! لا اعتقد أنّ هذا الحياء الذي تتكلّم عنه جميلاً ، كيْ تتقيّأ ضِلال حُبّها أو تتفيأ هيَ ضِلال حُبّك لها ..؟ فإنْ كُنتما راغبين فليتقدّم احكما بشجاعة وجُرأةٍ ويُصارح الآخر ، فأنا لا اعتقد ، أنها ترغب أن تبقى صديقة وعاشقة دون أن تُصرّح بحبها، تجاه من أحبّتْ ، ولا انتَ براغبٍ أن تبقى مُنتظراً فِراستها حتى تقول لكَ ، تعال وهاكَ قلبي.. ولا اعتقد أي إمرأة بقيتْ عُمراً بلا عاطفةً تكون بَغيّةً ، لكنها قد تكون وقعتْ في المحظور حينَ أكرهتْ نفسها على البِغاء المنْهي عنه في القُرآن ، ومن الواجب أن ترنو من مِسَاحة قلب من أحبّت لتكون في حُبّه ..؟ !قلت وأنا حزين :- العشق والصداقة هما جميعاً حُب . ! وَهُما ـ أيضاً ـ رغبة .. وهما قناعة .. والمُستحيل هو المُدهش في إحداثُهما فإنْ غابَ احدهما وذهب ، يبقى الآخر.. ولا أظنّ بَقاؤه مُجدياً.. !!إذْ أن الحُزن إذا استوى فوق شيء ، ثقلتْ به النفس ولم تعد تطمئنّ إلى شيء مثله ، ذلك أن نار الظنّ ـ أياً كان ـ تأكله كما تأكل الحطب تماماً .. ماذا يكون بعد هشيم النار غير أن يستوي رماداً ..! هكذا هو الغَرام إنْ لم يُوفّق يتهشّم .. تتحطّم الآمال ، وتضعف الحيلة ، وتقلّ الرغبة ، وتنكسر النفس . ويموت القلب ويُدفن .فقال لي :- جميل ما اسمعه منكَ .. إنها فلسفة قائمة وحقيقية ، ولكن هوّن عليك ، كُن على مرونة ..داريها فليس هناك اشفع من المُداراة .؟! ولكن زدني ، كي استقرّ على فهم معيّن .!- فقلت ، نعمْ ، قد تضيق النفس رؤية وجوه أحباب شبيهة بتك الحالة .. وتعتبرها وجوهاً عليها غَبرةً من الكذب والخداع والخيانة . وما عدا ذلك يا سيدي لا يستحق كلمة الحُب .. ؟! قد نُصادق من نُصادق ولن نَظفر بالحب الجميل وقد نضطر أن نفتعل الحُب إخلاصاً للعاطفة ، لكنها تبقى عاطفة مغبونة .. نُحب من اجل مُجاملتنا أو أننا نُجاملهم بها .. نحبهم من أجل بقاء تمتّعنا بشيء يُفرج عنّا الهمّ ويزيل عنّا ضيق الشعور.. لكن الصداقة الحقيقية والحُب العذري ذهب مع من ذهب .؟ فرّطنا في جنب حقّه فغاب عنّا ونطرد من أفئدتنا فلم يبقى بها غير خواءٍ خالية كعريش خاوٍ لا نفس فيها ولا نسمة ولا حتى خفْقَ نعلٍ تحثو في سَيرها تجاهنا ، ذلك لأنه لم يكنْ بها متّسعاً حقيقياً من الصدق غير كذبٍ وتحوير ومُجاملات لَعوب .فأجابني كيف نعرف ذلك ..؟! بل كيف يتبيّن لنا صحة ما ذكرت .؟!نعرف يا سيدي ، حين نجد من منحته قلبكَ ، قام بواجبه اتجاهك ومنحكَ حنانه ، وإذا ازدِدّت في عطاياكَ نحوه زادك بسطة من الحياة ، وإن لُذت إليه وجدته قريباً .. وغير ذلك لا اعترف بالعاطفة والحُب إلا قليلا من مودةٍ قد تسكن وقد تتغيّر بأسباب طبيعة تغيرات ذاك القلب غير الساكن .!رفع يده محيياً إياي .. ثم ابتسمَ وتمتم بكلمات ، كأنه يسرّني بها ، ثِقْ انّك لن تجد ما تُريد في أيامنا هذه ، إلا قليلاً ونادراً وصعباً .. ثم مَشى ملوحاً بكلتا يديه ، إلى اللقاء. وإنْ وجدتَ ما تعنيه اخبرني .!